رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 

هذا تحذير عاجل جدًا إلى كل من يهمه الأمر فى مصر والسودان.. حدث جلل وأمر خطير.. ما هو بهزل أو مزح أو تخريف.. ولا ينبغى النظر إليه كذلك مثلما يحلو لبعض المستهترين.. فخلف قمة الجليد التى تبدو الآن لمن يتابع هذا الحدث قد توجد مؤامرة كبرى تحاك بأيدى أطراف خبيثة.. تريد بنا.. فى مصر.. وبأشقائنا فى السودان.. شرًا وضررًا عظيمين.. يتمثلان فى الوقوع فى فخ تفجير الخلافات الحدودية بين البلدين وإشعال النيران فى ملف «حلايب وشلاتين» من جديد.!

< خلال="" الساعات="">

انتشرت على وسائل إعلام عالمية ومواقع التواصل الاجتماعى أنباء عن إنشاء دولة إسلامية مزعومة جديدة.. تسمى «مملكة الجبل الأصفر».. وتقع هذه الدولة حسب بيان خبيث يتم تداوله منذ يوم الخميس الماضى.. على الخط الحدودى الفاصل بين كل من مصر والسودان.

هذا ما تزعمه سيدة ظهرت فى فيديو أذاعته من مدينة أوديسا الأوكرانية.. لتعلن فيه باللغة العربية عن قيام هذه المملكة.. وجرى تعريف هذه السيدة بأنها محامية أمريكية من أصل لبنانى.. اسمها الدكتورة نادرة ناصيف.. وتزعم أنها رئيسة وزراء هذه المملكة العبثية.. التى ستكون - بحسب ادعائها - دولة سلام شاملة لحقوق الإنسان.. حيث تمكنه من الحصول على حياة كريمة يتمتع فيها بالحصول على الحقوق المدنية والشرعية التى نصت عليها جميع المواثيق الدولية.. وسوف تكون دولة نموذجية لإيواء الأطفال والمسنين والرجال والنساء الذين أجبروا على النزوح ومغادرة أوطانهم بسبب الحروب.. ووظيفة المملكة الجديدة هى أن تكون «دولة للاجئين والمحرومين من حقوق المواطنة فى الوطن العربى».. فى تلميح واضح إلى كونها وطنًا بديلًا لنازحى سوريا وفلسطين والعراق وغيرهم.. أو بالأصح بديلًا للمشروع الصهيونى الوهمى الخاص بتوطين اللاجئين فى سيناء.!

< أخطر="" ما="" فى="">

هو ما يتعلق بموقع هذه الدويلة المزعومة.. حيث تقع وفقاً لزعم المحامية الأمريكية على مساحة أرض بين مصر والسودان بالقرب من منطقة حلايب تقول الدكتورة نادرة: «إنها أرض تصنف ضمن الأراضى المباحة التى لا تخضع لسيادة أى دولة».. كيف؟!.. وهل توجد بين مصر والسودان أرض لا تخضع لسيادة أى منهما؟!

هذا هو الفخ..!!

إذ تحاول هذه المحامية الشمطاء استغلال ما نشأ سابقًا من خلاف تاريخى بين الدولتين حول مثلث حلايب وشلاتين.. وبشكل عام حول ترسيم الحدود بينهما.. وما ترتب عليه من وجود «جيب» من الأراضى أسفل خط عرض 22 تقول مصر إنه يدخل ضمن حدود السودان.. بينما يراه السودانيون أرضًا مصرية.

وهكذا تعتبر هذه المحامية هى والذين يحركونها من خلف الصورة.. أن هذه الأرض ليست مصرية ولا سودانية.. وكل من البلدين لا تراها خاضعة لسيادتها!

<>

هو أن نسأل المحامية: مَن أنت حتى تعطى لنفسك حق هذا التفسير؟.. ومن الذى أعطاك أنت تحديدًا هذه الأرض؟.. وكيف ستصلين إليها لتقيمى فوقها مملكتك المزعومة؟.. ومن سيسمح لك بذلك أصلاً؟

لكن فى تقديرنا.. أن المحامية والذين يمسكون بالخيوط التى تحركها يعلمون جيدًا إجابة هذه الأسئلة.. وأسئلة كثيرة مثلها.. ولا يهمهم تقديم هذه الإجابات بقدر ما يهمهم رد فعل الدولتين.. مصر والسودان تجاه هذه القصة العبثية.

فمن الطبيعى أن تتحرك سلطات البلدين لإيضاح الوضعية الجغرافية لهذا «الجيب الحدودى».. وهذا فى حد ذاته هو المطلوب بالنسبة لهم.. إذ سيترتب عليه بالتأكيد فتح الملف الحدودى بين البلدين بشكل كامل.. بما فى ذلك ملف حلايب وشلاتين.. ليستفحل الخلاف ويتطور إلى نزاع دولى.. وهذا هو هدفهم الخبيث.. وهنا يكمن الخطر فى ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة الآن فى السودان الشقيق.. وفى مرحلة تأسيس دولة ما بعد «ثورة الحرية والتغيير».

< هذا="" هو="" الخطر="" الذى="" نحذر="" من="" الوقوع="" فى="" فخه..="" أو="" التراخى="" فى="" مواجهته..="" أو="" الاستخفاف="" به..="" ونرى="" أنه="" يتطلب="" تحركًا="" فوريًا="" وجادًا="" من="" قيادتى="" الدولتين="" لإحباط="" هذا="" المخطط="" الشيطانى="" الماكر..="" ووأده="" فى="" مهده="" قبل="" فوات="">