< قام="" المصريون="" بشق="" وحفر="" الترع="" والمجارى="" المائية="" فى="" عهد="" محمد="" على="" باشا="" فكانت="" وراء="" الخير="" كل="" الخير="" للمصريين="" الزراعة="" والنماء..="" المحاصيل="" الزراعية="" نبتت="" فى="" كل="" البقاع..="" الخضراوات="" والفاكهة="" والأرز="" والشعير="" والقطن="" والقمح="" والذرة="" الصفراء="" والشامية="" التى="" صنع="" منها="" الخبز="" «رغيف="" العيش»="" للإنسان="" والعلف="" للحيوان،="" وجاء="" أولاد="" وأحفاد="" محمد="" على="" باشا..="" منهم="" توفيق="" وإسماعيل="" وسعيد="" فاهتموا="" كذلك="" بشق="" الرياحات="" منها="" التوفيقى="" والبحيرى="" والإسماعيلى="" «الترعة="" الحلوة»="" فاستمرت="" النهضة="" الزراعية="" فى="" مصر="" وعلى="" ضوء="" ذلك="" كانت="" مصر="" جنة="" الله="" فى="">
المصيبة الكبرى.. هذه الحملة المدبرة بليل داخل وخارج مصر تحت مسمى ضرورة «ردم الترع»، أو تغطية الترع بحجة أنها أصبحت مقلبًا للزبالة- وقد تصدينا لهذا الفعل الشائن من خلال «صحيفة الوفد الغراء» بكتابة عدة مقالات رافقها حملة لبعض الكتاب فى الصحف الأخرى فتوقف العمل، ونحن لا ندرى هل هى استجابة أم أنها مسألة عدم وفرة المال، ونلفت النظر إلى أن هذه الفعلة الشائنة تفقد القرى الشكل الجمالى والممتع للبصر والملطف للجو وخاصة فى شهور الصيف الحارة جدًا.
أمر آخر هو استيلاء أصحاب البيوت على جانبى الترع على هذه الأرض فتصبح أو أمست خرابة للمواشى ،أو يعتبرها البعض ملكًا خاصًا لهم يتمرغون فيه مع حيواناتهم وطيورهم- هذه محاولة لطمث الهوية المصرية غير مسموح بها.
عضو اتحاد كتاب مصر