رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش

 

منذ حطت مركبة الفضاء «كيوريوسيتي روفر» فى أغسطس عام 2012 على كوكب المريخ وعلماء وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يستقبلون منها صورا من بُعد يبلغ حوالى( 450 مليون كيلو متر) فى إطار مشروع لدراسة جيولوجيا وكيمياء ذلك الكوكب،إلا أننا فوجئنا منذ أيام بوكالة الفضاء تنشر صورا، تحوي جسما غامضا وزعمت أنه تابوت مصري قديم، ويتزامن هذا مع اكتشاف سابق لكائن يشبه رأس تمثال فرعون مصري على الكوكب الأحمر وبدأت الحكاية عندما حصل خبير بالوكالة على صور بهدف تحليل طبقات الصخور ورأى شيئا غريبا يظهر بين شقوق طبقات الصخور، فاستخدم  برنامجًا لتكبير أجزاء من الصورة وتغيير ألوانها  وكانت المفاجأة أنه اكتشف أنه الشكل المميز لتابوت من مصر القديمة والتي استخدمها المصريون لدفن الفراعنة وغيرهم من كبار المسئولين، بالإضافة إلى وجود نقوش معقدة على سطحه.

 تلك ليست المرة الأولى التي يجرى خلالها اكتشاف أشياء مصرية قديمة على الكوكب الأحمر، فالعام الماضي التقطت مركبة الفضاء صورا عدة لسطح المريخ يظهر بها جسم غريب أيضا، أثار اهتمام العلماء والخبراء، وادعى العديد منهم أنها أظهرت قطعة من تمثال مصري وعقدوا مقارنة بينه وتمثال توت عنخ أمون وأنهما متماثلان. وأثارت تلك الاكتشافات المزعومة نقاشًا حول طبيعة الحضارات القديمة التي ربما تكون ازدهرت على الكوكب الأحمر، حيث يعتقد بعض العلماء أن المصريين القدماء استطاعوا الصعود إلى كوكب المريخ.

تلك الاكتشافات العصرية تعيدنا إلى ما كتبه منذ نصف قرن الكاتب الكبير أنيس منصور فى كتابيه «الذين هبطوا من السماء » و « الذين عادوا إلى السماء » والذى نحتاج لإعادة قراءتهما من جديد ,ففى كتابه الأول طرح نظرية أن الإنسان ليس الكائن الوحيد العاقل فى هذا الكون وهناك مخلوقات فضائية أعقل وأذكى زارت الأرض عبر التاريخ ساعدت فى بناء صروحه وحضارته أما الكتاب الآخر طرح خلاله القصص الخيالية والأسطورية والواقعية من وجهة نظرة ومحاولته تفسير الحضارة الفرعونية وبناء الاهرامات  والتى عجز العلم والعلماء عن تفسيرها رغم مضى آلاف السنين ليخلص إلى أن كائنات فضائية أتت إلى الأرض صنعت الحضارة ثم عادت.

ستظل عظمة حضارة قدماء المصريين نكتشف عنهم أشياء جديدة لم نكن نعرفها حتى يومنا هذا وستبقى أسئلة مطروحة تنتظر إجابات

 مثل:هل المصريون القدماء من المريخ؟ ثم انتقلوا إلى مصر؟ خاصة أن مصر متشابهة جدا في المظهر والطقس مثل كوكب المريخ، ولا يوجد مكان آخر يشبه المريخ.

والطريف أنه حينما سئل عالمنا الكبير فاروق الباز فى أحد البرامج عن الكوكب الذى يتمنى أن يعيش فيه إن أتيحت له الفرصة ,قال :المريخ كله صحراء تشبه الصحراء العربية وأنه يعشق الصحراء.

ستبقى الحضارة المصرية مجالا للبحث العلمى الجاد والادعاءات الباطلة لأنها حضارة عظيمة لا تضارعها حضارة أخرى ورغم التقدم العلمى الذى بلغته البشرية لا يجدون تفسيرا لسبب تلك الحضارة التى بلغها القدماء.وسنجد من يردد أن الفراعنة هبطوا من السماء؟ أم عادوا إليها؟ الله أعلم. 

 

[email protected]