رؤى
لا شك أن افتتاح المصانع والمزارع يسعد أى مواطن، لأن هذه المصانع سوف تعود على الشعب بالخير، تشغيل عمالة، سد احتياجات السوق من السلع، والحد من الاستيراد، وتوفير عملة أجنبية، اقامة صناعات تكميلية، لهذا سعدنا جدا بافتتاح مجمع الفوسفات فى العين السخنة، لأنه سيعد اضافة كبيرة للصناعة المصرية، كما أنه سيسد جزءا كبيرا من احتياجات السوق من الأسمدة الزراعية.
وللأمانة نحن فى حاجة إلى ان نفتتح يوميا أحد المصانع او المزارع السمكية أو الزراعية، الاقتصاد المصرى لن يقوى سوى بالصناعة والزراعة، خاصة أننا نستورد أغلب احتياجاتنا من الخارج، وهو ما يشكل عبئا على الموازنة، ويكلف البلاد ملايين الدولارات.
أهمية الصناعة والزراعة ليست فى سد احتياجات السوق، ولا فى الحد من الدولارات التى نستورد بها السلع، بل إن أهميتها تعود إلى تشغيل آلاف من الشباب الذين يجلسون بدون عمل، فالبطالة باب للإدمان والتطرف والانحراف، بالصناعة والزراعة نحمى أولادنا ونجنبهم الانزلاق فى الجريمة والتطرف.
مصر لن تقوى وتستقل بقرارها سوى بنتاج ما تحتاجه من سلع ومن طعام ومن سلاح، وبدون انتاج سنظل فى التبعية والتخلف والفقر الإرهاب والإدمان، مصر يجب أن تحتل المكانة التى تستحقها، مصر كانت فى مقدمة بلدان العالم، وكانت سلة للغلال، وكانت قبلة علمية لسائر شعوب بلدان العالم، مصر تستحق منذ سنوات طويلة مكانة أكبر بكثير مما هى عليه.
لهذا نحتاج من الحكومة أن تحول لنا مجمع الفوسفات إلى مجموعة من البيانات والمعلومات الكاشفة، لكى يعرف المواطن موقف بلاده من صناعة الفوسفات، عدد المصانع، حجم المنتج فيها، عدد العمالة التى تعمل بها، حجم الأموال التى تصرف لها كمرتبات، حجم الضرائب التى تسددها المصانع، وقيمة الفواتير التى تسددها مقابل الغاز، الكهرباء، المازوت، المياه، التليفونات.
كما يجب أن نكشف للمواطن حجم المنتج المحلى بشكل عام من الفوسفات، وحجم احتياجاتنا سوقيا منه، وحجم ما نستورده، وقيمته بالدولار، ونوضح كذلك للمواطنين حجم ما سينتج من المجمع، ونسبته مما نحتاجه وننتجه، والقيمة المالية لما ينتج، والتكلفة الحقيقية للمجمع، وتكلفة التصنيع: المرتبات، والمرافق وغيرها، يجب أن يعلم المواطن كل صغيرة وكبيرة عن صناعة الفوسفات فى مصر.