رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

لا أنكر أبداً انشغالى وخوفى بمرحلة ما بعد الموت، وانتقالنا من الحياة التى نعيشها إلى حياة أو وجود آخر نسمع عنه، ولا نعرف جميع تفاصيله، ما الذى يحدث لنا، مهما اختلفت دياناتنا ومذاهبنا ومللنا؟، هل سنعاقب؟، نعذب؟، وهل سنعذب بعد القبض وبعد يوم العرض؟، وما هو مستوى التعذيب أو العقاب؟، وما هى فترته؟، وما هى أدواته؟، لهذا أتتبع هذه المرحلة فى جميع الديانات، ما الذى سيحدث للإنسان بعد انتقاله من وجود إلى وجود آخر؟، ربما أجد ملاذاً.

عندما يموت الإنسان المسيحى الكاثوليكى يكون أمامه ثلاث حالات، يحتاج (حسب مؤلف عقيد المطهر الكاثوليكية حقيقتها وما عليها)، لواحدة منها: أن يذهب إلى السماء مباشرة أو يذهب للجحيم أو يذهب للمطهر، والمطهر هو الحالة أو المكان الذى يستقبل المؤمنين الذين يحملون بعض الأخطاء، والمطهر حسب تعبير الشماس الياس جانجى (فى فكر الكنيسة الكاثوليكية الإسخاتولوجى)، حالة مؤقتة، يتطهر فيها المؤمن قبل دخوله فى شراكة كاملة مع الله، وقبل استعدادهم للقيامة العامة أو النهائية.

مجمع ليون الثانى (أوغسطيندوبرهلاتور: دراسة فى الاسكاتولوجيا) أقر بأن المؤمنين التائبين سيكفرِّون عما ارتكبوه أو أهملوه، وستطهَّر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهِّرة، والمجمع تطرق لنقطة على قدر كبير من الأهمية، وهى الشفاعة، حيث أجاز شفاعة الأحياء للأموات الذين يدخلون المطهر، والشفاعة تخفف عنهم العذاب، وتتمثل الشفاعة فى تقديم: ذبيحة القداس، والصلوات، والصدقات، وسائر أعمال التقوى التى اعتاد المؤمنون أن يقوموا بها.

وحسب تفسير للأب د. يوأنس لحظى (عقيدة المطهر) المطهر هو حالة تكفير، هذا التكفير يؤدى إلى تطهير النفس تطهيراً كاملاً، ينقلها إلى القداسة والحياة مع الله إلى الأبد، وقد يكون هذا التكفير قد بدأ على الأرض ولم يكتمل بعد.

السؤال: كيف يتم تطهير الكاثوليكى المؤمن؟، بالتعذيب؟، ما الأدوات المستخدمة؟، البابا شنودة (فى لماذا نرفض المطهر) طرح هذا السؤال، واتضح له أن الكاثوليك اتفقوا على النار، ولكنهم اختلفوا فى طبيعتها: هل هى نار مادية أم لا»، الآباء اللاتين يقولون إنها نار فيزيقية (طبيعية) «ويقول كذلك العديد من علماء اللاهوت الحديثين، معتمدين على ما ورد فى (1كو3: 15)، ولكن الإعلانات الرسمية الصادرة عن المجامع، التى أثارها اليونان الأرثوذكس المنكرون لوجود نار مطهرة، تتكلم فقط عن عذابات مطهرة، لا عن نار مطهرة، مؤلف كتاب اللاهوت النظرى يرى أنها (قد) تكون نار حقيقية، اللهم اغفر لنا جميعاً، وطهرنا من ذنوبنا، وحرم على أجسادنا النار، قولوا أمين.

[email protected]