رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش

تهفو الأنفس لزيارة بيت الله الحرام وتلتهب المشاعر حينما يردد الحجيج نداء "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك" ويتمنى كل مسلم على الله أن يرزقه حج بيته ليتمم الركن الخامس من الأسلام.

لكن هناك من يرى فى تلك الشعيرة فرصة للنصب على كل ملهوف، لم يحالفه الحظ فى قرعة وزارة الداخلية، ولا يستطيع تحمل مصاريف الحج السياحي بالشركات الكبرى لإرتفاع أسعارها تبعًا لإمكاناته، وبالتالى يقع فريسه للسماسرة.

ومن أحدث تلك الوسائل للنصب هذا العام تأشيرات الفعالية، والتى أستغلها البعض وقاموا بتسفير مئات الأشخاص بتلك التأشيرة، وهى خاصة بدخول المملكة العربية السعودية بغرض السياحة، وحضور الحفلات التابعة لهيئة الترفيه، معتمدين على عدم دراية أو جهل كثير من الناس بالتفاصيل الخاصة بإستخراج التأشيرات ومسمياتها، وهو الأمر الذي ترتب عليه إعادة حوالي 300 شخص من المملكة، والذين اعيدوا مرة اخرى، وذلك لأن هذه التأشيرة غير مسجلة على أنظمة الجوازات الخاصة بتفويج الحجاج.

النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، طالب بضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على إنشاء هيئة مستقلة تتولى تنظيم أمور الحج والعمرة، يكون لها الحق فى إصدار كافة القرارات التنظيمية المتعلقة بالحج، وأن الهيئة المستقلة ستساعد فى القضاء على المشاكل الناتجة عن تعدد الجهات التى تمنح الحج سواء قرعة وزارة الداخلية أو التضامن أو حج السياحة، وما يترتب على ذلك من وقوع بعض المواطنين تحت استغلال بعض الشركات.

الحديث عن إعادة وضع نظام جديد للإشراف على موسم الحج يتجدد سنويًا أثناء أداء تلك الشعيرة وينتهى بإنتهائها، الحل الأمثل ميكنة تلك العملية بحيث لا يكون للتدخل البشرى أى دور بعد وضع القواعد المنظمة فقد سبقتنا دول عديدة فى وضع نظم إلكترونية حديثة أخرهم أشقائنا فى السودان فلنصنع ما يناسبنا ولا نترك راغبى الحج فريسة لكل نصاب او من يتاجر فى بيع التأشيرة التي يحصلون عليها مجانًا من السفارة السعودية، وتباع بعشرات آلاف الجنيهات.

وحسنا فعل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عندما أصد قرارًا بإنشاء بوابة العمرة المصرية، على أن تتولى وزارة السياحة إدارتها والإشراف عليهاورقابتها.

وهو ما يجعل الشركات السياحية توثق عقودها مع الوكلاء السعوديين إلكترونيًا على البوابة، و بذلك تمنح تلك البوابة الشفافية الكاملة بين الشركات والمعتمرين، حيث تلتزم الشركات السياحية بوضع برامج العمرة التي تنظمها، وتحملها على البوابة، موضحة بها أسماء المعتمرين المصريين المسافرين عن طريقها والرقم القومي لكل منهم، دون أى تدخل لعنصر بشري.

فما الذي يمنع إنشاء بوابة الحج الإلكترونية، وننهى عذاب المشتاقين من النصابين سماسرة أوشركات؟ نتمى أن تنجح بوابة العمرة الإلكترونية ونتبعها ببوابة موحدة للحج.