رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

لا يكاد أولياء أمور طلاب الثانوية العامة يستوعبون صدمة من وزارة التعليم حتى تلاحقهم بصدمة أخرى وكأنه قدر محتوم على كل بيت أن يشرب من ذات الكأس التى تجرع منها آخرون العذاب, فلم تكد تظهر نتيجة الثانوية العامة وما صاحبها من أزمة ارتفاع المجاميع وارتفاع تنسيق الجامعات, حتى فوجىء الطلاب الجدد الذين سينتقلون للصف الثالث الثانوى بأحدث القرارات التى تؤثر على مستقبلهم التعليمى و هو حرمان طلاب المدارس الرسمية من تعريب المواد العلمية (فيزياء وأحياء وكمياء وجيولوجيا) هذا العام 2019- 2020  لأول مرة منذ إنشاء المدارس التجريبية والتى تم تغيير مسماها إلى المدارس الرسمية.

  وزارة التعليم كانت تسمح بتعريب تلك المواد طوال السنوات السابقة لسبب تعلمه جيداً وهو وجود عجز شديد فى معلمى تلك المواد داخل الوزارة, ولم تستطع تدبيره خلال تلك السنوات والسؤال الذى يفرض نفسه: هل نجحت الوزارة خلال عام فى تدبير معلمين أكفاء لتلك المواد باللغة الإنجليزية؟ الإجابة لا بالتأكيد، لأن التعيينات تتم بمسابقات وكل ما طلبته الوزارة بضعة آلاف من معلمى الحصة التى لم تتجاوز أجورهم مئات الجنيهات وانتهى تعاقدهم بنهاية العام الدراسى, فهل هؤلاء من تقصدهم الوزارة أنهم سدوا العجز فى المدارس الرسمية.

وما الحمة من إلغاء التعريب هذا العام؟ هل توجد فائدة علمية أو تربوية ربما لا يدركها العامة؟ فليخرج مسئول يخبر الرأى العام حكمه القرار المباغت, ألا يكفى ما تعانيه الأسر من مصاريف فى دروس خصوصية فى تلك السنة المهمة فى مستقبل أبنائهم والتى هى عبء عظيم تعانيه الغالبية العظمى وبسبب قرارغريب, يجد كل أب حاول تعليم أبنائه فى نظام تعليمى متميز فى حدود إمكاناته, مُطالب أن ينتزع ابنه من  المدرسة الذى إلتحق بها لأكثر من 12 عاماً من بين زملائه ويبحث له عن مدرسة حكومية أخرى.

وهل تلك المدارس كثافة الطلاب بها تسمح بانتقال طلاب المدارس الرسمية إليها؟

طلاب الثانوية العامة الجدد هم آخر دفعة فى النظام التعليمى القديم وما يليها هم طلاب التابلت, وكأن المسئولين لا يكفيهم ما يلاقونه من مشكلات فى النظام الجديد للتعليم, فقاموا بافتعال مشكلة التعريب لآخر دفعة من النظام القديم, وبدلاً من محاولة تهدئة المخاوف من النظام الجديد اصطنع الدكتور طارق شوقى وزير التعليم  مشكلة أخرى وعز عليه أن يهنئ هؤلاء الطلاب بما حصل عليه سابقوهم ويكتفى بإصدار القرارات ولا يعلم التداعيات العظيمة التى تقع روؤس أولياء الأمور, وإذا كان هناك  من العيوب التى اكتشفتها وزارة التعليم  فى التعريب لما لا تعلنها, وما هو الأمر الجلل الذى دفعها لهذا القرار الذى لا تحتمل تأجيله عاماً واحداً أخير ليحل محله النظام التعليمى الجديد الذى جرى تنفيذه العام الماضى.. رفقاً بالطلاب وأولياء أمورهم يا وزير التعليم.

[email protected]