رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش

 

 

(1)

نتجاهل دوماً حقائق راسخة منها أن البدايات تحدد شكل النهايات, وما حدث لمنتخبنا هو نموذج مصغر للعشوائية التى ندير بها حياتنا, فلم يكن مفاجئاً أنه يوجد فساد باتحاد الكرة وتضارب مصالح لم يتم اكتشافه فجأة بعد خروجنا بطولة الأمم الإفريقية بالهزيمة أمام جنوب إفريقيا, لكن للفوز غالباً سكرة تنسينا أى عوار مهما كان فاضحاً, وعند الخسارة تخرج المثالب الوهمى منها قبل الحقيقى, وبالطبع خروجنا من البطولة الإفريقية تسبب فى عكننة المزاج العام الذى بنى طموحات وآمالاً بالفوز بالكأس خاصة والبطولة تقام لدينا, فلابد أن نستفيد مما حدث ولا تكون هوجة ويطويها النسيان فيما بعد كما حدث عند الخروج المهين من كأس العالم بروسيا منذ عام بالتمام والكمال, وكيلت نفس الاتهامات لاتحاد الكرة وغالبها صحيح لكن الأوضاع لم تتغير وخرج منها سالماً بل وربح أكثر بكثير من خلال العمل الإعلامى كمحللين فى الفضائيات ونجوم إعلانات ونسوا عملهم التطوعى فى خدمة الرياضة.

(2)

نتمنى أن يكون ما حدث بداية إصلاح حقيقى لمنظومة كرة القدم بداية من اتحاد كرة القدم باعتباره المسئول عن الأندية والمسابقات التى تفرز اللاعبين وذلك بوضع لوائح جديدة للمجال الكروى تتناسب مع الواقع الجديد، حيث يحصل لاعبون على عشرات الملايين مقابل الانتقال لأندية كبرى وتحصل الأندية على الملايين من الرعاة ومازلنا نعتبر بطولة الدورى الممتاز للهواة..!, وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة يتم بالتربيط مع أندية المظاليم التى ينتهى دورها بوضع صوتها فى صندوق الانتخابات, أما من المضحكات المبكيات فإن بطل الدورى يحصل على مكافأة الفوز بالبطولة الكبرى على مبلغ مليون جنيه, حيث نراقب فى بداية كل موسم محاولات خطف الأندية اللاعبين المميزين من بعضهم البعض, ويضاربون فى الأسعار, ليبنى كل منهم فريقا قوياً يمكنه من تجاوز منافسيه والفوز بالبطولة وبالدرع المعدنى وذلك المبلغ الهزيل, الذى لا يغطى نفقات لاعب واحد من لاعبيه.

(3)

تمكن هذا الأسبوع عشرون شاباً من جنوب إفريقيا من تجميع طائرة من آلاف القطع على مدى ثلاثة أسابيع, كى يحضروا بها إلى مصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية, الرحلة استغرقت 3 أسابيع، حيث حطت فى ناميبيا وأوغندا ورواندا وزامبيا وبتسوانا ونجح هؤلاء المغامرون بتلك الطائرة البسيطة ذات الأربعة مقاعد من قطع 12 ألف كيلو متر حتى وصلت القاهرة طائرتهم فضية اللون، التى تزينها خرائط لإفريقيا على جناحيها مع شعارات للجهات الممولة للرحلة.

وقالوا إن هدفهم من تلك المبادرة التأكيد لإفريقيا على «أن كل شيء ممكن عند التصميم».

وأعتقد أننا أثبتنا ذلك واقعياً حينما تم تحديث ملاعبنا خلال أربعة شهور حتى ظهرت بالشكل المبهر الذى بدت عليه والافتتاح الرائع ولعل الخروج المخزى لمنتخبنا بداية إصلاح حقيقى لأننا للأسف نتجاهل الحقائق التى يعلمها كل متابع للمجال الرياضى, ونتمى أن تحدث المعجزة ونتناسى أن زمن المعجزات انتهى.

[email protected]