رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش


 

فقدت مصر واحدا من أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة برحيل محمد العباسى ذلك الجندى الوفى لوطنه  الذى لم يبخل بحياته التى أمضى منها سبع سنوات على الجبهة بداية من أول يونيو 1967  قبل أيام من النكسة مرورا بحرب الأستنزاف و حتى نصر أكتوبر  ,تلك السنوات التى وصفها هو فى إحدى لقائاته أنها أعظم سنوات عمره , خاصة لحظة إقتحام خط بارليف ضمن أول مجموعة  من قوات المشاة عبرت القناة ورفع علم مصر على أول نقطة حصينة تم إستعادتها  بعد ست سنوات من المحتل الإسرائيلى .أشتهر البطل محمد العباسى بين المصريين بعد الحرب بأغنية محمد أفندى رفع العلم ..محمد أفندى رفعنا العلم  وكان هو الجندى الوحيد الذى كتبت أغنيه بإسمه ,وعاد البطل إلى بلدته القرين بالشرقية بعدما أدى دورة مثل آلاف من زملائه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
حينما كنا أطفال  بمحافظة الشرقية كنا نردد أسم البطل عبد العاطى صائد الدبابات والذى دمر( 23 دبابة فى حرب أكتوبر) أبن قرية شيبه قش بمنيا القمح والذى سجل أسمه فى الموسوعات الحربية العالمية ,و رحل عن عالمنا فى عام 2001 بعد رحلة صراع مع المرض ,ومحمد أفندى أول من رفع علم النصر فى سيناء ,وبرحيلهما لم يتبق بالشرقية من أبطال الحرب أخرين يكونوا قدوة للأجيال الجديدة فى التضحية والفداء وإنكار الذات ..وأصابتنى خيبه أمل حينما شيعت جنازة "العباسى" شعبيا من أبناء مدينة القرين  , وليست جنازة  رسمية تليق بذلك البطل بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية تقديرا لبطولة الراحل  وعلما أعلامها الذين لا يتكررون ,وتألمت أكثر حين علمت أن البطل تقدم لقرعة الحج عدة مرات ولم يفز بها ولم يشكو ذلك يوما.هولاء لم يتاجروا ببطولاتهم كلا منهم أعتبر ما قدمه من بطولة هو واجبه ,ومضوا فى الحياة مواطنين عاديين عبدالعاطى مهندس زراعى ومحمدالبطل كما يلقبه أبناء بلدته كاتب بالوحدة الصحية بالقرين .
وفوجئت بزميل شاب لايعرف من البطل "العباسى"  حينما  أخبرته بنبأ وفاته ..!
هؤلاء لا ينبغى أن ينمحوا من الوعى الجمعى لأنهم هم الأبطال الحقيقيين الذى قدموا مثل ألاف أخرين أروحهم كن ننعم بالسلام والأمان ,وصنعوا من المستحيل حقيقة ,وينبغى أن يطلق أسم البطل محمد العباسى والبطل عبد العاطى أسميهما على مدرسة كلا فى بلدته حتى تعرف الأجيال الجديدة بطولتهما ,أومشروع من المشروعات الكبرى التى يجرى تنفيذها وهو أقل مما يستحقاه ,ولعل وعسى أن يستلهم كتاب الدرما عملا يلقى الضوء على البطولات التى سطرها رجال أوفياء فى أصعب مرحلة مر بها الوطن .بقى  أن أطالب التليفزيون المصرى بأذاعة الفيلم التسجيلى الذى صورة مع البطل محمد العباسى عن بطولاته منذ عام 1976
ولم يذع حتى الأن .
Ahmedrezk [email protected]