رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

ما جاء بخطاب رئيس الجمهورية فى عيد العمال 1 مايو 2019 بالنسبة لما أشار فيه بتخصيص 20 مليار جنيه لشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.. هناك وجهة نظر أخرى ترى أن انحدار هذه الصناعة لم يكن أبداً لقدم ماكينات الغزل والنسيج أو نقص فى عناصر الصناعة.. وأشير إلى كارثة الخلط بين ميدان الادارة بحزمها وميدان السياسة بمرونتها ولينها.. انظر كيف كان يرى صاحب القرار كما جاء بالمطبوعة السابقة عن مؤتمر الإنتاج بتاريخ 8/3/1967 فى ص46 وهاكم نصها «أنا عايز كل الناس يكونوا اشتراكيين سبيلها الوحيد هو الإيمان بإذابة الفوارق بين الطبقات وعلى هذا الأساس يستطيع الإدارى أن يكون قائداً سياسيا، وقائداً سياسياً ناجحاً».. وفى ص47 يقول بالنص: «ولكن رئيس مجلس الإدارة عليه مسئولية بالنسبة للناحية التنفيذية، وبالنسبة للناحية السياسية وبالنسبة أيضًا للناحية التنفيذية النقابية».. معنى هذا أن تولى الوظائف العامة لأصحاب الأفكار العقائدية!!

اكتشف أشاوس الشعارات ومشروعات من الابرة للصاروخ وزيادة طباعة البنكنوت لرفع الأجور والمرتبات ما خربوه فى الاقتصاد وما أدى إلى مخاطر التضخم Inflation.. علماء مصر من المهندسين ورجال الإنتاج كانوا يعلمون بيقين سوء الموقف ولكن الهامات الزعامة أفقدتهم النطق والمنطق!.. مشروعات التصنيع الحقيقى على أرض الواقع بدأت فى مصر بنجاح قبل مولد كل أشاوس يوليو.. صناعات ناجحة بكل المعايير كان منها على سبيل المثال.. صناعة الزجاج.. صناعة الأسمنت.. الخزف.. صناعة الغزل.. صناعة النسيج.. الصباغة.. طباعة المنسوجات.. لقد غزا «لينو الشوربجى» كل دول أوروبا وأمريكا.. بل وكانت مصانع الغزل والنسيج بها تعزز إنتاجها بدعاية مقننة فى جميع وسائل إعلامها بأن خاماتها مصرية!.. دقة اختيار وموقع وجودة المادة الخام والظروف المناخية الملائمة له، فالموقع الإنتاجى لصناعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وكذا بكفر الدوار بحسبان مؤامة وملاءمة المناخ بهذه المناطق من درجة حرارة temperature ورطوبة humidity لعمليات الغزل والنسيج طبيعياً بدون تكلفة صناعية مضافة بداية من غزول قطنية إلى صوفية إلى الحرير الطبيعى.. وهذا لما ينبغى أن تكون عليه مواصفات الفتلة yarn وهكذا!.. دمروا هذه الصناعات بعمالة زائدة وأخرى غير مدربة وثالثة غير مؤهلة أصلا ثم بما أجروه واستنوه من قوانين كانت نابعة بتأثيرات البيئة الأولى لهم!..

وترتب على ما أثاره جمال عبدالناصر بإقحامه عقيدته الاشتراكية الشديدة فى جميع المجالات ومعاداته لكل من كان على غير شاكلته الاجتماعية ما يلى: 1- تدمير العلاقة الفنية الوطيدة بين العامل والفنى والمهندس وبات الثواب والعقاب فى المجال الفنى فى خبر كان!.. 2- تحايلت شركات ومصانع خاسرة – لأسباب عديدة - بالاتفاق مع عملائها بأن تشترى كميات كبيرة من مخزونها من المنسوجات - كى تحقق ورقياً أرباحاً بموجبها يصرف العمال بها المنحة فى آخر السنة المالية ثم ترد هذه المنتجات تحت أى سبب كعيوب لم تكن ظاهرة!.. بالتأكيد هناك من كان يعلم بذلك من مسئولين ولكن الشعب المصرى الأصيل كان واقعاً تحت تأثير الإعلام الكاذب، وهذا الموضوع أثرته منذ زمن مضى فى الوفد الغراء، وفى هذا المناخ الموبوء كان المهندس يخشى أن يوقع أى جزاء على أى عامل مهما كان إهماله وتقصيره خوفاً من أن يتهم فوراً بأنه معاد للنظام والاشتراكية التى ينادى بها صاحب القرار فى جميع المجالات!..