رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

أعتبر أن الرسالة التى بعث بها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم عبر صفحته الشخصية كعادته الدءوبة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بمثابة القنبلة المدوية التى تزلزل مسيرة إصلاح التعليم وتعبر عن واقع مأساوى ومرير فى عمليات إصلاح التعليم من جانب أعداء الإصلاح والتطوير.. قال الوزير: يبدو أن الأهداف القومية لإصلاح التعليم اصطدمت بمصالح عميقة وبيروقراطية مترسخة وخوف تاريخى من أى تغيير حتى لو كان إلى الأفضل وقد مارس أعداء التطوير، من ذوى المصالح، كل الحيل والأساليب للتضليل وتشويه كل جهد وكل فرد يعمل فى هذا الملف، وللأسف فإن أعداء التغيير يتواجدون فى كل ركن بما فى ذلك بعض المحسوبين على الوزارة نفسها! وقد استخدموا سلاح الشائعات وتشويه الحقائق لإرهاب أولياء الأمور واستثارة خوفهم على أبنائهم عن طريق إشاعات ومعلومات مضللة ومغلوطة ليل نهار مستخدمين أسلحة مواقع التواصل الاجتماعى والاختفاء وراء ستار هذه الشبكات الافتراضية والفوضى الخلاقة الموجودة فى عالم الإعلام الإلكترونى. ولعلنى أضيف، رغم أن هذا لن يعجب البعض، أن بعض وسائل الإعلام تساعد كثيراً فى فرض حالة البلبلة والتشويه لأنها تسعى إلى أى خبر «براق» أو «قنبلة» أو «عنوان ساخن» يزيد من المبيعات والمتابعة حتى إن كان مصدره غير معلوم أو كان كذباً أو كان تافهاً! 

ولكننا نؤمن أن الغالبية العظمى من أهل هذا البلد الطيب ترغب فى التطوير وتحتاج إلى معلومات دقيقة شفافة بعيداً عن كل هذا التشويه والتضليل والذى خلط الحق بالباطل وأثار حيرة الناس ولذلك آثرت كتابة هذه الإيضاحات لعلها تريح الصدور وتلقى الضوء على ما تقوم به الدولة من تطوير عميق بعد سنوات عجاف عانى فيها تعليمنا من إهمال شديد نرى آثاره جليةً من حولنا. أرى أن المفاجأة المدوية تكمن فى عبارة أن أعداء التغيير يتواجدون فى كل ركن ومنهم بعض المحسوبين على الوزارة نفسها وهذا قمة الفساد أن تكون مقاومة التغيير والتطوير تأتى من داخل المؤسسة المنوط بها وبالمسئولين فيها العمل على التطوير والإصلاح وليس الهدم والتدمير.. تتطلب هذه المقاومة الداخلية التى لو استمرت قولوا على التعليم السلام، أن يتم تطهير الوزارة من كل أعداء النجاح وأن يضرب الوزير بيد من حديد على كل من يعطل أو يعرقل مسيرة الإصلاح.

[email protected]