عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانزعاج الذى أصاب تركيا وإيران من إعلان الإدارة الأمريكية بأنها تدرس ادراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية وتنديدها منذ ايام بقرار الحكومة النمساوية بحظر شعار الإخوان وتنتقد كل دولة تدين الجماعة الإرهابية يوضح أن الدولة التركية أصبح رسميا تحت حكم الجماعة الإرهابية كما يفضح العلاقة بينها وبين ايران والتنسيق الذى كان فى ذروته عندما تم تهريب اعضاء حزب الله المحبوسين فى مصر يوم 28 يناير 2011 مع قيادات الجماعة وفوجئنا بوجودهم فى لبنان.

وكل محاولات بعض السياسيين والمحللين وبعض السياسيين الأتراك وخاصة احزاب المعارضة وللأسف الاحزاب العلمانية نفى هذه العلاقة بين النظام التركى وجماعة الإخوان إلا أن كل الشواهد والأدلة تؤكد ان من يحكم تركيا هم مجموعة من عصابة الإخوان الدولية برئاسه زعيم العصابة طيب رجب اردوجان وان مصلحة الجماعة فوق مصلحة الشعب التركى كله.

وتجرى محاولات للضغط على الإدارة الأمريكية وبعض اعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الديمقراطيين لتعطيل القرار وهو قرار متأخر وكان من المقرر ان يصدر منذ عامين إلا أن لوبى الإخوان وتركيا داخل أروقة الحكم فى الولايات المتحدة عطل صدوره طوال هذه الفتره إلا أن الجانب الذى يرى انها جماعة إرهابية لديه الآن من الأدلة والبراهين ما يجعل حجته قوية فى مواجهة الرافضين.

ولان القرار سوف يضرب أكبر مؤسسة إخوانية فى الولايات المتحدة فى مقتل وهو مجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية «كير» ومعه عشرات المؤسسات الإخوانية المتشرة فى اغلب الولايات الأمريكية كما سيكشف حجم الأموال الإخوانية وعلاقة الجماعة بحزب الله وايران والقاعدة وداعش والجماعة الاسلامية وجماعة انصار الشريعة فى العالم كله،

وبدأت قيادات الجماعة الموجودة فى الولايات المتحدة فى مغادرتها إلى تركيا وباكستان وماليزيا خصوصا مع الانباء المتداولة ان المخابرات القطرية سلمت جهاز مخابرات غربى الاف الوثائق حول تنظيم الإخوان ونقاط تمركزه فى اوروبا وعلاقته بالتنظيمات الإرهابية الاخرى والتمويل الذى تلقاه ومصادره واشترطت المخابرات القطرية انه فى حالة الانفصال بين النظام القطرى وبين الجماعة الا يؤثر هذا الانفصال على أمنها القومى أى تضمن الدول الغربية الا يحدث انقلاب داخلى.

وتأتى هذه المعلومات مع إعلان دولة الكويت عن قرب انتهاء الأزمة الخليجية بين قطر والسعودية والامارات والبحرين ومصر، كما تزامن مع إعلان المتحدث باسم حكومة الوفاق فى ليبيا رسميا ان السراج طالب بدعم ومسانده تركيا فقط فى حربها ضد حفتر وهو أول اعتراف رسمى بدعم تركيا للإرهاب فى ليبيا.

فإن صحت هذه المعلومات فإن الجماعة والإرهاب سوف يخسر أكبر داعم له ولكن قطر تخشى رد فعل تركيا لأنه يوجد على أراضيها آلاف الجنود الاتراك الذين يمكن ان يحتلوا هذا البلد الصغير فى ساعات قليله جداً لذا أن تطلب قطر من الدولة الغربية حماية امنها القومى فى حالة الانفصال عن جماعة الإخوان.

ونتمنى ان تكون هذه المعلومات صحيحة وان يعود النظام القطرى إلى رشده، وان يعى الدرس بأن دعم هذه الجماعات مثل من يربى ثعابين داخل منزله فعندما تخرج اسنانها تلدغ من يربيها وهو ما حذرنا منه كثيرا الاشقاء فى قطر، وقلنا ان جماعة الإخوان جماعة لا عهد لها، وتجربتنا فى مصر خير دليل على ان منهجها نقض العهود.

فالقرار الأمريكى إن صدر فسوف يؤدى إلى عزل الجماعة دوليا وكذلك تركيا التى سوف تطولها العقوبات لأنها تحمى الآلاف من قيادات الجماعة من مختلف دول العالم بجانب مئات الآلاف من شباب الجماعة وفى حالة شمول القرار هذه الشخصيات فلن تستطيع تركيا حمايتهم لأن الحصار سوف يطولها فورا.

ومن النتائج السريعة التى ستترتب على هذا القرار انتهاء الصراع فى ليبيا وسوريا واليمن وارغام حماس على المصالحة والتخلى عن عنادها الذى افشل كل المحاولات السابقة.

نتمنى ان يصدر القرار وان ينجح الجناح المؤيد له فى تمريره حتى يعود الاستقرار إلى المنطقة ونتفرغ للبناء والتنمية وتكريس الديمقراطية قولاً وفعلاً، ويكون القرار المسمار الأخير لنعش الإرهاب.