علشانك يا مصر
< اختلف="" معى="" كيفما="" تشاء..="" لكن="" لا ="" تقتلني،="" اختلف ="" معى="" وقل="" ما="" تريده="" وسأقف="" معك="" لكى="" تعلن="" موقفك="" بكل="" وضوح..="" اختلف="" ولا="" تحرمنى="" متعة="" الاختلاف="" إذا="" كانت="" هناك="" متعة،="" اختلف="" معى="" وسأدافع="" عنك="" وأدافع="" عن ="" فكرتك،="" شرط="" أن="" تسمعنى="" أنا="" الآخر="" ولا="" تحرمني="" ولا="" تستنكر="" علىّ="" أن="" اختلف="" معك="" ولا="" تكن="" مع="" من="" يقول="" أنت="" لست="" معى="" إذن="" أنت="">
هناك ثقافات وأفكار يبثها البعض أن عدم إبداء الرأى هو الوسيلة الوحيدة لتوضيح أنك معارض.. وأنك عندما تجلس فى بيتك وتلعن هذا وتسب هذا على مواقع التواصل الاجتماعى هو من سبيل الوطنية والثورية.
أعتقد أن مثل هذه الأفكار الفقيرة إلى الرؤية والمعرفة، تعد جريمة فى حق الوطن والمواطن.
لم أعد أحتاج إلى برهان أو دليل على أن مصر هى المرمى الرئيسى لأعدائها، فهم يريدونها ممزقة مبعثرة كل جزء فى جانب يتناحر عليها فئات قليلة ضالة كل منهم يريد أن يقيم لنفسه دويلة أو بالأحرى عزبة، لا يهم على حساب من، يهمهم أن تقام حتى على بحور من الدماء والجثث والأشلاء، لا تخويف ولا ترهيب أن أذكر هنا الشقيقة الممزقة سوريا والعمق المصرى من جهة الغرب الشقيقة ليبيا وما يحدث فيها.. ثم العمق المصرى الجنوبى وما يحدث فى السودان.
ما يحدث فى سوريا العربية «جريمة» تضاف الى جرائم العرب منذ مقتل عثمان، لا أعرف سببا وجيهاً لكل هذه الحروب منذ ذاك التاريخ وإلى الآن.. إلا أنهم فئة ضالة تريد أن تنقض على متاع الدنيا، وأن يكون لهم سلطان، فئة ضالة يحركها مخطط صهيونى وجد فى العرب مآربه، فلم يعد يحتاج الى أن يحارب العرب، ويعرض نفسه للمخاطر خاصة أن تكلفة الحروب أصبحت باهظة الثمن، وأنه يخشى على رجاله من القتل، والأهم أيضاً أنه يملك مصانع الأسلحة والذخيرة ويحتاج سوقا للترويج لأسلحته ولم يجد إلا العرب لشراء أسلحته من أجل أن يقتل بعضهم بعضاً، وهناك فى ليبيا الجريحة نجد الجيش الوطنى بقيادة الفريق خليفة حفتر الذى أخذ على عاتقه تطهير بلاده من الدواعش والمرتزقة، وكلنا نعرف لماذا تعترض بعض الدول الغربية وأخرى عربية لما يقوم به الفريق حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى فى مواجهة قوى الشر؟!
ومع ذلك لم يسلم «حفتر» وجنوده من بعض الليبيين المرتزقة المدفوعين من جهات أجنبية وما زالت المعارك ومطاردة الدواعش مستمرة بعد أن خربت ودمرت دولة ليبيا الشقيقة.
ثم بالأمس جاء السودان وخرج جموع المواطنين يطالبون بعزل الرئيس، واستجابت القوات المسلحة لطلب الأشقاء فى السودان، وندعو الله أن تمر المرحلة الراهنة الى أمان ويستقر الحال داخل السودان، وتعود السكينة إلى أرجاء جمهورية السودان. وللأسف هناك قوى ظلامية تحاول الانقضاض على الحكم، وتحاول أن تشق الصف بين جموع السودانيين.
الحمد لله مصر خارج حسبة الانشقاق رغم كل المحاولات البائسة الفاشلة التى دأب عليها الكارهون والحاقدون على مصر.
فمنذ عدة أيام تحاول بعض القنوات المشبوهة والموالية إلى قطيع الخراف الذين يدفعون بمئات الملايين من الدولارات لهم من أجل بث سمومهم وسهامهم تجاه مصر وشعبها وها هى قنوات سي. إن. إن الأمريكية وبى. بى. سي البريطانية والحرة وقنوات الخرفان فى تركيا يحاولون بكل السبل تشويه ما يحدث فى مصر بعد أن بدأت التعديلات الدستورية تسلك المسلك الشرعى، وحتى أمس رغم أن الاستفتاء بدأ يوم الجمعة الماضى فى سفارات وقنصليات مصر فى 124 دولة على مستوى العالم، وكان إقبال المصريين على غير المتوقع مما أصاب هذه القنوات بالصدمة وأصاب أيضاً إخوان جهنم بحالة من الذعر متصورين أو واهمين أنهم سيحققون مرادهم ويرهبون ويرعبون المواطنين الشرفاء سواء خارج أو داخل مصر.
إن ما شهدته عمليات الاستفتاء أمس وأمس الأول لهو أكبر دليل على أن مصر ماضية فى الإصلاح وأن قوى الشر فى طريقها الى زوال، وأعود الى ذى بدء سمعت من أحد الشباب أن أمر الاستفتاء لا يعنيه، وأنه سيجلس فى بيته دون مشاركة أقول له هذه إرادتك ولا راد لإرادتك، أنت حر فيما تشاء، فقد طلبت مصر منك المشاركة وطلبت رأيك سواء بنعم أو لا، واخترت أنت بمحض إرادتك المكوث فى منزلك معترضا غاضباً وأفهم لماذا أنت معترض، أو غاضب فلمَ غضبك الممقوت؟ فهل انت غاضب من إنشاء قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6٫5 مليار جنيه.
هل أنت غاضب من افتتاح محطات الكهرباء الثلاث العملاقة والأحدث فى العالم التى أضافت 50٪ طاقة كهربائية إضافية؟.
هل أنت غاضب من انشاء 20 مدينة جديدة تستوعب 30 مليون مواطن.
هل أنت غاضب من القضاء على العشوائيات وبناء وحدات سكنية محترمة تستوعب كافة قاطنى العشوائيات؟.
هل أنت غاضب من إنشاء 13 مجمعاً صناعياً بإجمالى 4436 وحدة تساهم فى خلق 43 ألف فرصة عمل؟.
هل أنت غاضب من العاصمة الإدارية العالمية ومن مشروعات الأسماك والخضراوات وشبكات مترو الأنفاق ومشروعات المليون وحدة سكنية؟.
هل أنت غاضب أننا ندافع عن الوطن بالتنمية وندفع عنه شر الفتن والمحن ونقف ضد الأعداء بكل قوة وشجاعة؟.
أيها الغاضب كفاك غضباً ولتكن معارضاً كما تريد أو كما تشاء ولا تغضب منى عندما أقول نعم للوطن، نعم للاستقرار، نعم للتنمية، وأعدك أننى لن أغضب منك عندما تقول لا بأدب دون تطاول.
أيها الغاضب لا إكراه فيما وصلت اليه دون تجريح دون قتل، دون انفجارات.
أيها الغاضب توقف عن اراقة دماء المصريين، توقف عن غضبك وشارك معنا بلا أو نعم وكن معنا ولا تكن مع الحاقدين.
وتبقى كلمة أيها الغاضب إذا كنت مصراً على غضبك وعدم مشاركتك، وفضلت أن تجلس فى منزلك بحجة أن الوضع لا يعجبك.. فلا تنزعج عندما لا تجد لك مكاناً فى أفراحنا وانتصاراتنا.
اجلس واغضب كما شئت فليس اليوم كالأمس.