رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

العنوان لمقال د. عمرو الشوبكى بالمصرى اليوم فى 31/3/2019.. سؤال الموضوع أو موضوع التساؤل شديد الغرابة بل والسذاجة لحد غير معقول ولا مقبول لطرحه على عامة الناس، لأن الإجابة لا يجهلها أحد قط، بصرف النظر عن مستواه العلمى والثقافى كماً وكيفاً، فهى واضحة للجميع وضوح الشمس فى رابعة النهار ولا أظن ولا إخال أحداً يختلف فيها أو عليها!!.. عنوان المقال صادم ومستفز لأبعد الحدود لأن محتواه وفحواه محاولة شديدة الخبث والذكاء لتبرئة الدكتاتور المسئول المعروف للعامة والخاصة والصاق تبعة هذا الجرم على سراب الحقيقة!!.. وطالما أن السؤال قد طرح بالمقال المذكور بهذه الجرأة واللامبالاة، وفى جريدة المصرى اليوم فهاكم الرد.. أضاعها من عصف بالحريات العامة والخاصة وبالصحافة والصحفيين وبالأحزاب وبأشدها التصاقاً بالشعب حزب الوفد الأعرق والأشهر شعبياً محلياً وإقليمياً وفى صدى واسع عالميا، ليبدلها بهلاميات هزلية مضحكة.. تحرير.. قومى.. اشتراكى.. منابرى!.. أضاعها من أضاع الضفة الغربية، وتسبب فى احتلال أصغر دولة بالعالم لثلث مساحة مصر! سيناء بالكامل من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ومات وهى على هذا الحال والمنوال!.. أضاعها من شطر دولة وادى النيل وأضاع السودان.. مصر لم تكن محتلة للسودان، كما لم يحتل الوجه القبلى الوجه البحرى فى عهد مينا!.. أضاعها من عبر عنه وعنهم الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة فيما جاء بكتابه (سنوات الهوان).. أضاعها من قصدهم د. طه حسين فيما أبداه وأسر به للكاتب الصحفى ثروت أباظة ونشر بمقاله الفحيح فى أهرام 10/8/1998 وهاكم النص (.. أستحلفك برحمة والدك ألا تذكر ما ذكرته لى اليوم فنحن محكومون بعصابة من المجرمين الله وحده يعلم ماذا يمكن أن يصنعوا معك..) انتهى.. ومرة أخرى العنوان علمياً غير مقبول شكلاً ولا موضوعاً، دكتور شوبكى.. ما علاقة أمريكا بأحداث 23/7/52، وهل كشفت الوثائق الأمريكية عنها أم ما زالت مغلقة بها ولماذا مع أنها تجاوزت ما يزيد عن نيف وسبعة عقود؟!!.. نكرر.. أضاع الجولان من ضيع القيم ومرغ التقاليد العسكرية الراسخة فى الوحل!.. يقول المؤرخ الكبير أحمد عطية الله فى موسوعته (ليلة 23 يوليو.. أسرارها.. مقدماتها..) فى ص 417 (.. ولكن أفجع الفواجع أنه عندما كان يستعر الخلاف بين هؤلاء العسكريين أنفسهم وهو برتبة العقيد أو العميد أو اللواء إلى السجن الحربى، كان يتولى امتهانه صول أو شاويش بالسباب الشائن والصفع والضرب، وهى مشاهد لا تقل فظاعة عن مأساة ضرب السنهورى العظيم على أم رأسه بالحذاء).. انتهى.. نذكر القارئ بما حدث للفريق أ. ح. محمد نجيب وهو بموقع رئيس الجمهورية عندما نزع من مكتبه وجره بالقوة بواسطة صول ومجموعة شاويشية.. الصورة نشرتها أخبار اليوم فى حينها!.. وأخيراً وليس آخراً.. د. شوبكى.. الفرق واضح جلى بين من لا يرى ومن لا يريد أن يرى، ومن لا يقتنع ومن لا يريد أن يقتنع!.. وسلام على من تبع الهدى.. وأقر الحق بالحق والعدل بالعدل.. والله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه بكل شىء عليم وقدير.