العلامة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نجح نجاحًا مبهرًا فى تجديد الخطاب الدينى وهو الخطاب الذى فشل كثيرون قبله فى تجديده على مدار عشرات السنين وهذا الرجل ليس مجرد فقيه ولكنه رجل سياسى عصرى وظف كل إمكانياته لخدمة الوطن بطريقة عصرية تتماشى مع الظروف الحالية، واستطاع أن يحوز على إعجاب الشعب المصرى والبرلمان والمهتمين بشئون البلاد، وظهر ذلك جليًا أثناء إشرافه على رسالة دكتوراه تدور حول «مسئوليات وسلطات رئيس الجمهورية» والذى أكد خلالها على صحة المناخ السياسى والحريات وقيادة الدول من المتغيرات والدساتير المبنية على المصلحة الوطنية موضحًا أن دساتير المرحلة الانتقالية تتأثر بطبيعة المرحلة وغالبًا ما تحتاج إلى التعديل، ووضح الوزير خلال الرسالة أن الإسلام لم يضع قالبًا جامدًا لنظام الحكم وإنما وضع قواعد عامة من أهمها تحقيق العدل والعمل على توفير حياة كريمة فمتى تحققت كما يقول الوزير هذه المبادئ كان الحكم سديدًا رشيدًا، هذا هو وزير الأوقاف الذى يبدع ويجود ويجتهد حسب متطلبات العصر، وكانت هذه الرسالة للباحث محمد الشحات إبراهيم منصور بكلية الحقوق بجامعة بنها، وكان الوزير قد تواجد بالإسكندرية يوم الجمعة الماضية وألقى الخطبة بمسجد المرسى أبوالعباس عن المسئولية وفضائل شعبان ومال اليتيم وحضر الآلاف من أهل الإسكندرية لسماع الخطبة ثم التقى الوزير الدعاة والأئمة فى ندوة بمعسكر أبى بكر الصديق بالعصافرة وتحدث عن مكارم الأخلاق، وأكد خلال اللقاء عن عقد 12 ألف لقاء محدد بأسماء المساجد عن مكارم الأخلاق فى شهر رمضان على مستوى المحافظات وكذلك عقد ندوات مكثفة عن فقه وأحاديث الصيام وأحكامه. وأصدر الوزير تعليماته لجميع المديريات بالاهتمام بالمساجد قبل رمضان وسيتم فرشها بحوالى 600 ألف متر سجاد ورفع مكافأة الفائزين بإمامة التراويح إلى خمسة آلاف جنيه والانتهاء من طباعة أطلس أراضى الأوقاف. وتحدث خلال الندوة المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة عن مكارم الأخلاق وعلاقتها بالقانون والشريعة وضرب أمثلة فى إصداره لبعض الأحكام مستندًا إلى الشريعة رغم أنها قضايا إدارية مشيرًا إلى أنه استعمل الرأفة النابعة من الدين الحنيف. وزير الأوقاف لم ينس الفقراء فى رمضان وأمر بتوزيع 500 طن سكر وأرز على 100 ألف أسرة.. شكرًا وزير الأوقاف لمجهوداتك لخدمة المصريين شعبًا وقيادة.