رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

الجولان ومن قبلها القدس.. لن تكونا الأخيرتين فى سجل ترامب حفيد الملعون بلفور الذى منح فلسطين وطناً قومياً للصهيونية.. ترامب الذى وجد فى أرض العرب وفى العرب وفى المسلمين وفى أوطانهم أفضل ما يستطيع أن يقدمه ليهود أمريكا والعالم وهم صانعو القرار فى توجيه الرأى العام الأمريكى.. كانت لعنات ترامب وحملته على الإسلام والعرب، ورغم ذلك رد بعض مخضرمى الفضائيات والإعلام والصحف مهللين مكبرين بالجبار ترامب وحزبه الجمهورى الذى دمر العراق فى عهد بوش الأب وبوش الابن ودمر من قبل افغانستان. ترامب كان يبدأ مؤتمراته بتقبيل أقدام اليهود والصهيونية فى مؤتمرات الصباح.. ويهدد العرب وحكامهم وأوطانهم فى مؤتمرات المساء.. كان الرجل واضحاً وصريحاً وفاجراً فى كل كلماته.. وكانت تأتيه تقارير من حملته الانتخابية فى كل إنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بأن الشكر يتواصل ويتضاعف من بلاد العرب ومن حكام العرب ومن فضائيات العرب بأن كلماته هى كلمات المرسلين والمبشرين.. يومها كتبت مقالاً بعنوان (مجاذيب ترامب فى شوارع القاهرة)..

 

يوم 12 نوفمبر 2016

إن ترامب فاق كل حكام أمريكا ومرشحيها السابقين فى عدائهم للعرب والمسلمين.

واتخذ ترامب من هجومه مادة خصبة فى الدعاية لها، بل إن إعلانه الأول والأكثر رواجاً وصدى والأعلى صوتاً منذ بداية حملته الانتخابية إنه سيمنع المسلمين من دخول أمريكا.. وكان المجاذيب الذين يذكرنا بهم الجبرتى عند دخول الاحتلال الفرنسى لمصر قد عادوا أكثر قبحاً وانبطاحاً لمولاهم وسيدهم ترامب... المجاذيب الذين أقاموا ليالى الإنشاد فى الفضائيات وفى الصحف ووسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعى لخنزير سب المسلمين فى كل محفل.. قد تجردوا من النخوة ومن الشهامة ومن أية رجولة أو غيرة على بنى إسلامهم وعروبتهم.

.. وقلت يومها أيضاً فى مقالي... إن رهان العرب على من يحكم إسرائيل أو من يحكم أمريكا دائماً خسران.. دائماً يهللون ويصفقون ويرقصون لمن هو أكثر تعطشاً لسفك دمائهم ونهب ثرواتهم وانحيازاً لحائط المبكى.. يا عزيزى.. كلهم مصاصو دماء وحليب العرب... أفيقوا وابنوا أوطانكم واحترموا آدمية مواطنيكم وأسسوا لدولة عدل. وللأسف ونتيجة الحكم بالحديد والنار اختفى الغضب العربى والذى كان لابد أن يصل إلى العالم بأسره.