رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

الحادث الإرهابى الذى استهدف ارواح الركع السجود فى نيوزيلندا نتيجة دعاوى واتجاهات الافكار العنصرية التى روج لها ترامب وحملته الانتخابية ضد الإسلام والمسلمين ... أعطت للعالم رسالتين بالغتي الدلالة أن علماء الاسلام والمسلمين أقروا بأن رسالة الإسلام والقرآن الكريم تفرض على كل مسلم الإيمان بكتب الله ورسله لا نفرق بينهم .. وأن المسلم لا يقبل أبدا بأى إساءة الى سيدنا موسى عليه السلام ..أو الى سيدنا عيسى عليه السلام .. فلا يكتمل إسلام ولا إيمان المسلم إلا بالإيمان بكتب الله ورسله .. وأن الإساءة الى نبى من انبياء الله موسى أو عيسى أو غيرهما من انبياء الله تشعل الغضب فى قلب كل مسلم تماما مثلما تشعل غضبه تجاه اى اساءة الى سيدنا محمد نبى الله ورسوله وخاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم ... فلم تأت الرسالات السماوية التى انزلت على موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام إلا بالخير والسلام والمحبة والحكمة والموعظة الحسنة  وهذا ما يجب ان نؤكد عليه تماما وان نفرق ما بين العنصرية التى يتم تغذيتها من خلفاء هتلر مثل ترامب ومن قبله بوش السفاح أبا وابنا وقبلهم ريجان والصهيونية وسفاحوها لا يستثنى منهم أحد .. وبين الاديان السماوية السمحاء بل وبين احترام الانسانية وآدميتها .. التى خلقها الله فى أحسن صورة وكرمها سبحانه وتعالى. هذا ما كنت اخشاه فى أعقاب هذا الحادث الارهابى الذى وقع يوم الجمعة قبل الماضية ...ولكن الحمد لله لم يخرج علماء المسلمين ولا مسلم واحد ليتهم الديانة المسيحية بانها دين ارهاب .. عكس ما كان يحدث من احداث ارهابية يرتكبها بعض من ينتسبون الى الاسلام، والإسلام من أفعالهم بريء . كنت تجد الإعلام الغربى وذيوله من إعلام الشرق والغرب يوجهون سهامهم المسمومة تجاه الاسلام .. رغم ان القاعدة الاساسية وجوهر الاسلام (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، الحمد لله ان علماء المسلمين لم يقع بعضهم فى هذا الشرك الخطير . فكانت الرسالة الاولى الى العالم جميعه شرقه وغربه شماله وجنوبه ان المسلمين يرفضوا ان تلتصق جريمة الارهاب برسالة الاديان ..لأنها رسالة سلام ومحبة وهى بريئة من جريمة وارهاب .. أما الرسالة الثانية فهى كانت من دولة نيوزيلندا قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا ...رسالة متحضرة رافضة هذه الجريمة الشنعاء فى حق الركع السجود بل فى حق الانسانية جمعاء.. عندما اعلنت نيوزيلندا بكل مؤسساتها رفضها وتبرئها من الجريمة الارهابية، وترجمت اقوالها الى افعال شهدها وعايش وقائعها العالم بأسره ... لترسل رسالة الى العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه بأن رصاصات الارهاب والغدر والخسة والعنصرية قد استهدفت قيادة وحكومة وشعب نيوزيلندا .. تماما كما استهدفت المسلمين الركع السجود، وهم فى حالة سلام مع الله الخالق الواحد الاحد .. ويبقى فى النهاية كلمة أن على حكماء العرب والمسلمين ان يحترموا شعوبهم بكل الوانها واطيافها، وان يتعلموا أن قدسية الدم واحترام حقوق الانسان هى المعيار الاول لأى عالم متحضر ... وأن الحاكم او الحكومة التى لا تحترم شعوبها وتنتهك حقوق إنسانيتهم تسير على خطى دعاة العنصرية فى العالم الهمجى حتى ولو كانوا يحكمون دولا يطلق عليها عظمى ظلما وعدوانا .. مع احترامنا لشعوب العالم وانسانية كل انسان على ظهر المعمورة.