رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

لا أعرفه، وليس بيننا سابق معرفة، وأرجو الله ألا أذهب اليه أبداً، لكن فى يوم وليلة أصبح اسمه  وتاريخه ملء السمع والإبصار..

ازدحمت السوشيال ميديا  بالكلام عن الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب، وانه أطيح به من منصبه لأن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لم يعجبها أداء الدكتور شعبان فقررت إنهاء انتدابه من عمادة المعهد.

نعود الى 3 أشهر مضت، فقد أصدرت وزارة الصحة 3 بيانات أشبه بثلاثة صواريخ تخص معهد القلب.

ففى أواخر شهر نوفمبر من العام الماضى أشادت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بأداء الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب فى تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القضاء على قوائم الانتظار، وكان هذا التصريح والاشادة فى كل المواقع الالكترونية والصحف، وأكدت فى اشادتها أن المعهد قام بإجراء 4952 عملية ويأتى بعده مستشفى معهد ناصر  3530 عملية جراحية متخصصة.

بعد عدة أيام من هذه الاشادة والشهادة بمشاركة معهد القلب فى القضاء على قوائم الانتظار، قامت وزيرة الصحة بزيارة مفاجئة للمعهد. وأصدرت الوزارة بيانها الثانى جاء فيه أن معهد القلب تأخر فى عمليات تركيب منظم ضربات القلب، ووجهت بسرعة حل المشكلة على الفور، ولم يظهر  الدكتور جمال شعبان خلال جولة الوزيرة فى المعهد. وأعطت الوزيرة توجيهاتها الى الدكتور أحمد مصطفى نائب  المدير.

راجعت الوزيرة عدد عمليات القلب المفتوح والقساطر القلبية التى تجرى داخل المعهد، ووجهت بزيادة إجراء عمليات القلب المفتوح، كما وجهت بزيادة معدل إجراء القساطر القلبية اليومى لاستيعاب عدد أكبر، لمنع تراكم قوائم انتظار جديدة للمرضى فى تخصصات القلب المفتوح والقساطر القلبية التى تجرى داخل المعهد، لمنع تراكم قوائم انتظار جديدة للمرضى فى تخصصات القلب المفتوح والقساطر القلبية. وتفقدت غرفة قرارات نفقة الدولة داخل المعهد وراجعت عدد اللجان الثلاثية التى يرسلها المعهد للمجالس الطبية المتخصصة، ووجهت بسرعة إرسال كافة اللجان الى المجالس  بصفة دورية وعدم تأخيرها لسرعة إصدار  القرارات العلاجية.

ووجهت زايد بزيادة أعداد التمريض المتعاقد مع المعهد حتى يتم تشغيل كافة أسرّة الرعاية بكامل طاقتها، وبالتالى يتم زيادة أعداد العمليات التى تجرى لمنع تراكم قوائم الانتظار، والتى بدأت منذ شهر يناير الماضى، كما  وجهت بصرف المستحقات المالية الخاصة بمساعدي التمريض وتمريض الرعاية وفنيى القسطرة، المتعاقدين مع المعهد، نظرا لعدم صرف مستحقاتهم منذ 3 أشهر.

وأبدت وزيرة الصحة عدم  رضائها عن أعمال النظافة والأمن بالمعهد ووجهت بتحسين هذه الخدمات على الفور.

وهنا مربط الفرس، فقد انتقدت الوزيرة النظافة والأمن مما اضطرها لإصدار قرارها بإنهاء تكليف الدكتور جمال شعبان، كعميد لمعهد القلب القومي، وإحالته للتحقيق العاجل، لتقصيره فى مهام عمله، وتكليف الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب بالمعهد، بديلاً عنه، بحسب بيان للوزارة.

وأكد خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن القرار جاء بعد مذكرة عرضت على الوزيرة من المشرف على غرفة قوائم الانتظار،  توضح عددا من الأخطاء رصدتها لجنة مشكلة من الغرفة المركزية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار بمعهد القلب القومي.

كما رصدت اللجنة وجود عدد من العمليات الجراحية تم تأجيلها بمعهد القلب بدون سبب أو مبرر لمرضى يعانون من ويلات المرض، وفى أمس الحاجة الى اجراء التدخلات العاجلة، الأمر الذى حتم اتخاذ هذا القرار حرصا  على صحة وسلامة المرضي، لافتا الى أن اللجنة تبينت خلال بحث شكاوى المرضى بوجود عدد 3598  مريضا لم يسجلوا من خلال المعهد ضمن منظومة قوائم الانتظار مما يؤجل إجراء جراحاتهم العاجلة.

وتبين للجنة أن عدد العمليات التى أجريت فى الفترة من 1 يناير 2019 وحتى 5 مارس الحالى 79 عملية جراحية فقط من أصل 660 حالة مسجلة على منظومة قوائم الانتظار، علما بأن الطاقة الاستيعابية لعمليات القلب المفتوح بالمعهد تبلغ 240 حالة شهريا.

هذا ما حدث فى معهد القلب خلال 3 أشهر فقط، انقلب الحال بعد الاشادة الى الإطاحة، مما اشعل مواقع التواصل الاجتماعى ضد وزيرة الصحة بل طال عددا من المسئولين، ورغم أننى لا أثق كلية فى هذه «السوشيال ميديا»، لأن الكثير منها يصل لدرجة الشائعات المغرضة المدمرة وبعيداً عما حدث على «فيس بوك» فهناك الكثير من علامات الاستفهام.

* هل أدانت اللجنة المشكلة من قبل وزارة الصحة الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب وشرحت أوجه القصور والإهمال؟!

* هل من ضمن الاتهامات أن المعهد تراخى فى تقديم الخدمة فعلا بسبب شخصى أو لنقص الإمدادات الطبية؟!

* وهل نظافة المعهد تصل الى درجة إلغاء انتداب العميد أو إقالته؟!

*هل مافيا أطباء القلب وراء الإطاحة بالدكتور أحمد شعبان عميد معهد القلب؟

معالى الوزيرة كان لزاما عليكم كما أصدرتم بيان إشادة بعميد المعهد منذ 3 أشهر وكان وصفكم أنه أعظم معهد صحى على مستوى مصر أن توضحوا أمركم بإلغاء انتداب الدكتور جمال شعبان، حتى نقطع على البعض خط الرجعة، وألا نجعل من القرار سبباً للشائعات المغرضة التى تقضى علينا جميعاً.

وعلى الجانب الآخر هناك شهادة لا يستطيع أحد إنكارها أصدرها الدكتور محمد نصر جراح  القلب  الشهير ونقيب أطباء الجيزة ورئيس لجنة الصحة بالوفد فى حق الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب المقال، تشيد بكفاءة وإمكانات الدكتور شعبان وانه من الأطباء المميزين والمعروفين عالمياً.

وأكد الدكتور محمد نصر ان ما فعلته وزير الصحة يعد سابقة فى تاريخ الطب واستنكر الاتهامات الموجهة لمدير المعهد بالإهمال وقال الدكتور نصر إن المعلومات التى بنت عليها  وزيرة الصحة قرارها غير سليمة.

وعلى الجانب الاخر شدد الدكتور جمال شعبان على كافة العاملين بالمعهد بضرورة التفانى فى عملهم وأن هدفهم الأساسى صحة المرضى وغرف العمليات بعيدا عن المغالطات التى تبنتها  وزيرة الصحة.

معالى الوزيرة بصفتى أحد المواطنين  الذين يتم علاجهم على حساب التأمين وعلى نفقة  الدولة نحتاج الى امثال الدكتور أحمد شعبان بل مليون أحمد شعبان ولا نحتاج الى الغطرسة الفارغة التى يتبناها بعض موظفى الدولة غير المسئولين مما تساهم فى زيادة الشائعات المغرضة القاتلة.

< من="" الحكمة="" أن="" توضحى="" موقف="" الوزارة="" من="" قراركم="" أو="" الرجوع="" الى="" الحق="" فضيلة="" وليس="" عيبا="" عندما="" يخطئ="" المرء="" أن="" يراجع="" موقفه="" الى="">

همسة فى أذن وزيرة الصحة: هناك أبواق بجوارك لا يهمها إلا تدمير هذا الوطن.. احذريهم فإنهم  مدمرون.

facebook.com/mehawed