رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشانك يا مصر

 

 

 

هاج بعض الموتورين،  رافضين أحكام القضاء،  معلقين على تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 مواطنين مجرمين، خططوا ونفذوا جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات.

للتذكير فقط:  فقد اغتالت أيدٍ آثمة المستشار هشام بركات النائب العام يوم «29 يونيه 2015» عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالى،  فقضت عليه.

جاء اغتيال المستشار هشام بركات بعد أن دعت «داعش» أتباعها إلى مهاجمة قضاة مصر،  إثر تنفيذ حكم الإعدام فى ستة مجرمين من أتباعهما.. ثم استنفرت أجهزة الأمن جهودها،  وألقت القبض على مجموعة من المتهمين،  واستمرت القضية منذ هذا التاريخ أى ما يقرب من «4 سنوات» وقضت محكمة النقض، وهذه أعلى درجات التقاضى بتخفيف الأحكام على «17» متهماً، وبقاء الأحكام على «24» متهماً وتنفيذ حكم الإعدام فى «9» مجرمين اجتمعوا فى ليل حالك الظلمة لاغتيال النائب العام، واستمعت المحكمة إلى «100» شاهد إثبات على مدار «10» جلسات، لقد استقر ضمير القضاة فى حكم الإعدام على هؤلاء القتلة السفاحين من خلال الأدلة والبراهين واعترافاتهم المسجلة «صوتًا وصورةً».

وأعلم جيداً أن حكم الإعدام ليس بالشىء الهين، وإنما هو حكم تهتز له السموات والأرض، ولا يعقل أبداً أن يحكم على متهم لمجرد أنه يعمل بالسياسة بهذا الحكم الغليظ.

لقد جاء هذا الحكم تنفيذاً لقوله تعالى :«من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا».

هنا يؤكد لنا المولى عز وجل أن قتل إنسان، أى إنسان، بغير حق يمثل قتل كل الناس،  وهنا يستحق القصاص من القاتل وعلى الحاكم إهدار دمه.

وهنا استقر يقيناً لمحكمة النقض أن تعلن حكمها التاريخى والقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين.. وهذا حكم الله.

أما ما حدث من لغط وسفالة من بعض السفهاء لإحداث بلبلة وإشاعة الفوضى وبث الرعب فى نفوس الآمنين، هذا الأمر نرفضه تماماً لأنه يخالف النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.

القرآن الكريم دستور المسلمين جميعاً، جاء بالحكم واضحاً وصريحاً دون تأويل أو حذف، فى مثل هذه المسألة من قتل نفساً.. ونحن جميعاً نؤمن بذلك، أو بالأحرى أنا شخصياً أؤمن إيماناً عميقاً بما جاء به القرآن الكريم، ولا أختلف مع حرف فيه.

إذن القضية أو الخلاف ..فى حد من حدود الله سبحانه وتعالى، فقد طبق القضاء المصرى شرع الله سبحانه لما جاء فى القرآن الكريم فى «9» مجرمين قاموا بقتل النائب العام، وترويع الآمنين من المواطنين، وتجد على الجانب الآخر من يرفض هذه الأحكام وكأنه يعرف المجرمين حق المعرفة، ويبصم بالعشرة أنهم أبرياء ولا علاقة لهم بقتل الشهيد النائب العام.

السؤال الملح : كيف عرفت أنهم أبرياء، وليست لهم علاقة بالجريمة؟ هل تحولت حضرتك الى محقق نيابة أو تحرى مباحث لكى تقطع ببراءتهم وترفض أحكام الله سبحانه وتعالى؟

قاضى الإعدام يا سادة لا يحكم ولا ينطق بهذا الحكم إلا بعد ثبوت الأدلة والاتهامات والاعترافات المسجلة، ويجب على حضرتك ألا تبنى حكماً على «فيديو» بثته جماعات التكفير وكلاب جهنم لأحد المتهمين، أتحدى أن تجد متهماً يعترف أمام قاضى الحكم بأنه الجانى وأنه قام بالقتل.. لو أخذت المحكمة بكلام المتهمين فلن يكون هناك مجرم أبداً، وسيخرجون جميعهم من السجون.

ثم المفاجأة أيها الظلاميون عندما اتصل والد أبوبكر -أحد المتهمين- ويدعى عبدالمجيد السيد بإحدى القنوات الفضائية المشبوهة، وقال إن ابنه كتب وصية وطلب من والده أن يقرأها بعد وفاته.. وفيها اعتراف صريح بأنه اختار طريقه للشهادة وللجهاد مع الجماعات الإرهابية وينفذ تعليماتها.

وها هى أم أحد المتهمين قالت لنفس القناة إن ابنها دوره محدود فى جمع المعلومات عن النائب العام ومعرفة عنوانه وخط سيره ويمد زملاءه بهذه المعلومات.

خسئتم أيها الجاهلون، هذه اعترافات ذويهم وأهليهم، ومازلتم تصرون على غيكم فى أنهم أبرياء وتنكرون حكم الله سبحانه وتعالى: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».

‏< أبواقكم="" عالية="" فى="" الدفاع="" عن="" المجرمين،="" وصامتة="" عند="" الشهداء="" وأبناء="" الشهداء="" وزوجات="" الشهداء،="" هل="" شهداؤنا="" ليسوا="" بمؤمنين،="" وأنهم="" من="" الكفار،="" أم="" أنكم="" تؤيدون="" قتل="" أولادنا="" وترفضون="" آيات="" القرآن="">

ومن هنا أقول من يدافع عن هؤلاء القتلة عليه أن يقدم نفسه أو ابنه أو ابنته أو أمه أو أباه أو زوجته قرباناً بديلاً عن شهدائنا، أو نسكت ليوم الدين ..

ثم نسمع كلاماً آخر، فهناك من يقول لك: الدم كله حرام، وهذه العبارة صحيحة، ولكنها حق يراد به باطل، فكيف نساوى بين دم الشهيد ودم الإرهابى القاتل، أنتم تأتون بما يخالف شرع الله سبحانه وتعالى وتصدرون صورة سيئة جداً للدين الإسلامى الحنيف، دين السلام والمحبة، تحولت رسالة خاتم الأنبياء إلى رسالة دموية، وأعوذ بالله من هذا، فالدين الإسلامى لم يدعُ أبداً الى العنف أو القتل، فقد قال الله تعالى لرسوله الكريم:« ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ»  ..واقرأ هذه الآية أيضاً «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».. ولم يطلب منه نشر الإسلام بالقتل أو بالدم ..

أما الإرهاب وقتل النفس فهذان ليسا من الدين فى شىء، وإذا كان هناك بعض المفسرين المؤولين اخترعوا من عندياتهم، وأمروا بقتل الناس لأسباب زمنية أو تاريخية لغزو عدوانى من الأعداء، فلا يحق لأى إنسان استخدام هذه الفتوى من تلقاء نفسه لقتل وحرق واعتداء على الآمنين.

أيها المتشدقون بالدم كله حرام: هل تستطيع أن تسامح من يقتل ابنك غدراً برصاصة مسمومة أو قنبلة قرضاوية تحت زعم أن ابنك كافر؟!

أقسم لو حدث هذا لابنك فستكون أول من يحمل السلاح ضد هؤلاء الظلاميين الإرهابيين لتأخذ الثأر لابنك فلذة كبدك.. وما يحدث الآن من هؤلاء الإرهابيين لابد من مواجهته بالقوة الغاشمة حتى تعيش مصر فى أمن وأمان.

•• الإسلام دين الإنسانية.. فعندما تقتلني باسم الدين فلا إنسانية ولا إله لك.

 

‏facebook.com/mehawed