رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش

 

حالة من البهجة والفرح انتابت كل من زار معرض الكتاب فى موقعه الجديد والذى اقترب عدد زواره حوالى 207 ملايين زائر تقريباً هذا العام رغم كل التوقعات التى سادت قبل افتتاحه بانخفاض الأعداد لبعد المكان الجديد, لكن  مع بداية المعرض شاهدنا الطوابير من الشباب والكبار والصغار تصطف على أبواب المعرض, والمكان الحضارى التى استقبل هذه التظاهرة الثقافية, والذى جعل هناك حميمية بين الكتب والزائرين وبين بعضهم البعض.

ومع مرور نصف قرن )اليوبيل الذهبى( على انطلاق ثانى أضخم معرض على مستوى العالم من حيث عدد الزائرين بعد معرض فرانكفورت انتقل خلالها المعرض  من موقعة  الاول بالجزيرة الى موقعة السابق بمدينة نصر الى التجمع وهو بحق جمع كل محب للثقافة والقراءة واستمتع الزوار بالخضرة والورود التى صافحت وجوههم بمجرد دخولهم من أبواب المعرض وأيضاً البهجة تضيفها الموسيقات العسكرية التى تجوب جنبات المعرض ذهاباً وإياباً, والاطفال كان لهم نصيب وافر من الالعاب على الاسوار الداخلية لحديقة المعرض، إضافة الى ورش تعليم الرسم والصلصال والارجوز.

والجميل إن الشباب كان مقبلاً على شراء الكتب رغم ارتفاع الاسعار بسبب ارتفاع أسعار الورق والغالبية منهم حدد وما سيشترونه من كتب  من قبل توجههم للمعرض وبفضل القاعات المنظمة بأحكام لا يستغرق الامر وقتاً أو معاناة كى يصلوا لمبتغاهم وبخاصة الروايات التى لاقت رواجاً لادباء شبان وتواجد بعضهم لتوقيع نسخ لقرائهم، ومع اقتراب المعرض من نهايته أعلنت بعض دور النشر نفاد نسخ من الكتب من أرفف معروضاتها.

ربما من شعر بالمعاناة بعد المكان هم سكان القاهرة وهم  من اعتادوا على الموقع السابق رغم توافر أتوبيسات مجانية من الميادين العامة لكن الزوار من الاقاليم لم يشعروا بأى بعد بسبب شبكة الطرق الجديدة التى سهلت الوصول بكل يسر،  حيث كان الجميع يشعر أن كافة أجهزة الدولة تتعاون لخدمة رواد المعرض بأفضل صورة بداية من الأبواب الى المتطوعين الذين كان  لهم دور فعال لإرشاد الجميع لأن  جنبات المكان الجديد مجهولة  للكافة.

أما الندوات فقد كانت مواعيدها محددة سلفاً وعقدت فى أماكن حضارية وكل زائر حضر برنامج زيارته وفقاً لاولوياته ما جعل من التنقل بين جنبات المعرض متعة ما بعدها متعة واختفت مظاهرالقمامة وروعة المكان تجبر الجميع أن يتركه على بهائه.

أما المتعة الفنية فقد كانت حاضرة من خلال عروض المسرح وفرق الفنون الشعبية وعروض السينما التسجيلية, ولم يكن ينقص مركز المعرض سوى سور الأزبكية والذى أثق انه سيكون حاضراً فى الدورة المقبلة  فهناك مساحات لم تكن مستغلة, وكذلك نأمل استئناف هيئة الكتاب طبع سلسلة جديدة على غرار ما كانت تصدره سابقاً من كتب مكتبة الاسرة زهيدة السعر غالية القيمة الثقافية.

دورة معرض الكتاب الماضية، أكدت أن التطوير سنه الحياة ولا خوف منه وأن شبابنا ما يزال يقرأ وفى اشتياق لكل ألوان المعرفة وكل التحية لكل من ساهم فى إخراج اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب فى هذه الصورة المشرقة وفى انتظار كل جديد العام المقبل.

[email protected],com