رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

من البصمات المشرفة للدكتور مصطفى مدبولى يوم تنصيبه برئاسة الحكومة استقباله للوزراء والقيادات الذين كانوا يعملون فى حكومة المهندس شريف إسماعيل ولم يكن لهم نصيب للعمل فى حكومته.. وفى تصرف حضارى يضاف إلى سيرته الذاتية حرص الرجل على استقبالهم بنفسه وتكريمهم فى أول تقليد لرئيس حكومة يتذكر فيه أصحاب العطاء الذين أعطوا فكرهم وطاقتهم لبلدهم.. وللحق الرجل لم يتركهم يتركون مواقعهم فى صمت، بل كان حريصاً على تكريمهم علنًا.. تصرفه كان تصرف العظماء وأولاد الأصول، والشهادة لله أنه بهذا التصرف احتل مساحة عندى وعند غيرى من الاحترام والتقدير وأصبحنا نفخر بأن رئيس حكومتنا يتمتع بالرقى والخلق.. لذلك سألت نفسى بمناسبة التغييرات التى حدثت فى مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات.. بعد أن صدر قرار بتغيير ممثلى الحكومة الثلاثة فى مجلس إدارة الشركة والذين كانوا فى المجلس منذ عهد المهندس شريف إسماعيل، وكان أبرز الذين شمهلم التغيير المهندس أحمد البحيرى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، وقد شمل القرار تعيين اللواء أ.ح. طارق محمد عبدالله الظاهر خلفاً للواء أ.ح أشرف محمد فريد، وتعيين المهندس حسام عبدالله موسى الجمل خلفاً للمهندس عمرو عبدالرشيد منصور..
- وهنا يبرز السؤال هل تنطبق على هؤلاء مبادرة التكريم التى استفاد منها وزراء وقيادات سابقون؟ وهل سنرى رئيس الحكومة وهو يكرم المهندس احمد البحيرى عن عطائه خلال فترة إدارته لشركة المصرية للاتصالات؟ فقد عرفناه بأصغر رئيس تنفيذى نجح فى استحواذه وفوزه برخصة محطة المحمول الرابعة لتكون أول محطة محمول مصرية فى عهد الرئيس السيسي، بعد أن باعت مصر محطتها الأولى  للمستثمر المصرى نجيب ساويرس فى عهد مبارك وأصبحنا نؤجر أراضينا لإقامة محطات أجنبية لشركات المحمول، فى حين أن دولاً صغيرة كاليمن والسودان وسلطنة عمان يمتلكون محطات خاصة بهم إلا مصر.. أحمد البحيرى كشاب مصرى يتمتع بالنخوة والغيرة المصرية عز عليه أن تقام شركات المحمول الاجنبية على أكتاف المصريين الفنيين أصحاب الخبرة الذين تركوا الشركة المصرية للاتصالات ليعملوا فى الشركات الأجنبية، وكان كل اهتماماته عودة هذه العمالة الى شركتهم وبهم نجح فى تأسيس محطة We للمحمول، وأصبحنا نفخر بأن لنا محطة محمول مصرية شأننا شأن الفرنسيين والانجليز ودولة الامارت الذين يعملون على أراضينا.
- ألا يستحق المهندس الشاب أحمد البحيرى التكريم عن هذا الإنجاز العظيم وهو يترك موقعه لرفيق الزمالة المهندس عادل حامد الذى يعتبر واحداً من المهندسين النوابغ، بشهادة الجميع.. لأنه يتمتع بالحنكة والخبرة.. ثم إن تكريم أحمد البحيرى هو تكريم لقطاع الاتصالات على النجاحات التى حققها العاملون  خلال رئاسة البحيرى له، وفى نفس الوقت  يعتبر تكريماً لخلفه المهندس عادل حامد الذى لم يأت من خارج الشركة، وقد جاء اختياره خلفاً للمهندس أحمد البحيرى لأنه الرجل الكفء الذى يستطيع أن يكون له دور استراتيجى فى الدفع بالمبادرة القومية للتحول الرقمى تماشياً مع خطة الدولة.. لذلك أقول إن التغيير هو سمة من سمات الحياة ولا أحد يعترض على التغيير، وخاصة عندما يكون الخلف امتداداً مشرفاً للسلف نابغة مثله.
- ويجتمع مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات برئاسة المهندس ماجد عثمان بعد تشكيله الجديد وبالاجماع يصدر قراراً بتعيين المهندس عادل حامد رئيسا تنفيذياً للشركة والعضو المنتدب خلفاً للمهندس أحمد البحيري.. وتأتى شهادة مجلس الإدارة بعد تشكيله الجديد فى حق المهندس عادل حامد دليلاً على أن أسباب هذا الاختيار هو الكفاءة والنبوغ.
- على أى حال، إن لم يكرم أحمد البحيرى رسمياً عن إنجازاته فيكفيه محبة الناس له.. وأن WE هى تكريم شعبى له، وسيظل عطاؤه محفوراً على صدر مصر.. إن استقبال الوزير الإنسان المحترم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمهندس أحمد البحيرى فى حضور الدكتور ماجد عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة والمهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى الجديد للشركة كان فيه الكفاءة لتكريمه فقد أشاد الوزير بالمجهودات التى بذلها البحيرى خلال فترة توليه قيادة الشركة.
- الدكتور عمرو طلعت من الوزراء القلائل الذين  ينصفون الكفاءات ويكفى موقفه يوم أن أعاد المهندس عصام الصغير إلى موقعه كرئيس لهيئة البريد بعد إحالته إلى سن المعاش.. لقد حصل من رئيس الوزراء على التجديد له للاستفادة منه كعالم فى الميكنة الإلكترونية وقد سبق لدولة الإمارات أن استفادت من علمه فى ميكنة البريد عندها.. وللحق الرجل له بصمات على البريد المصرى فقد ألغى التعامل بالورقة والقلم داخل مكاتب البريد.

[email protected]