رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

شخصية فوق العادة أثارت جدلاً واسعاً ليس فى الخليج أو منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم كله.

منذ أن تولى الأمير الشاب حقيبة وزارة الدفاع، وأصبح الخليج كله تحت أنظار قادة العالم العسكريين، ولم يلبث أن أصبح الأمير الشاب وليا لولى العهد فى 2015 ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء السعودي.

وفى يونيو 2017 بعد إقرار هيئة البيعة اختيار صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.

أظهر الأمير الشاب رؤيته لمستقبل المملكة عمن سبقه من قيادات السعودية، فشهدت البلاد خلال فترة وجيزة انقلاباً أو بالأحرى ضبط الأمور وإعادتها الى وضعها الطبيعي.

عمل الأمير على إعطاء المرأة السعودية كافة حقوقها، بداية من قيادتها للسيارة ودخول الملاعب الرياضية، وعمل أيضاً على مكافحة التشدد الدينى وعرفت بالصحوة، لم يتوقف الأمير الشاب عن طموحاته فأطلق رؤية المملكة 2030 والتى تهدف الى جعل الاقتصاد السعودى من أكبر الاقتصادات، ووضع خطة استثمارية بعيداً عن الاعتماد على النفط كدخل أساسى ووحيد.

لم تتوقف طموحات الأمير الشاب عند الاقتصاد، بل له رؤية استراتيجية عسكرية تفوق قدرات بعض الدول الطامعة فى الاستيلاء على ثروات وأيديولوجيات منطقة الخليج ومواجهة التعنت الإيرانى من إنتاج سلاح نووي.

الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لديه نفوذ قوى ومتزايد فى منطقة الشرق الأوسط. فهو يريد تحويل المملكة الى وجهة اقتصادية وسياحية عالمية، فقد وعد بإنهاء علاقة ارتهان الدولة بالنفط، وأكد أن المملكة لم تشغل إلا عشرة فى المائة من قدراتها وإمكاناتها الطبيعية الاقتصادية، ويهدف الأمير محمد إلى جعل صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق ثروة سيادية على مستوى العالم وأكثره تأثيراً بقيمة تتجاوز تريليونى دولار أمريكى بحلول 2030.

تحولت تلك الخطوات التى استخدمها الأمير الشاب إلى صحوة اقتصادية واجتماعية، ووضع المملكة على الطريق الصحيح بعيداً عن التشدد والاتهامات. وتعد الصحوة حالة غير عادية وغير طبيعية، وبدأت بما يسمى الإسلام المعتدل الوسطى حيث يعيش الناس حياة طبيعية مثل بقية دول الخليج العربي.

الأهم أن الأمير الشاب أخذ على عاتقه أمراً فى غاية الخطورة، وهو مكافحة الفساد. ففي العام قبل الماضى أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد فى السعودية برئاسة ولى العهد الشاب محمد بن سلمان، وعلى الفور بدأت اللجنة عملها بحملة ملاحقات قانونية لعدد كبير. وأسفرت هذه الحملة عن جمع أكثر من 400 مليار ريال سعودى، تمت إعادتها إلى خزانة المملكة وقد نجحت لجنة المكافحة فى القضاء على الفساد الذى استشرى فى هيكل الدولة، وقد أثبتت اللجنة أن ما يقارب 10 فى المائة من الإنفاق الحكومى السعودى تعرض للاختلاس أو الهدر منذ ثلاثين عاماً.

وكانت من أولويات الأمير محمد برنامج التحول الوطنى. ففى 2016 أطلق رؤية جديدة أسماها رؤية الملكة 2030 وهى خطة اقتصادية اجتماعية ثقافية سياسية شاملة تؤسس لدخول المملكة إلى عصر ما بعد النفط، تتمثل فى تسليم 80 مشروعاً حكومياً عملاقاً، تكلفة كل مشروع 4 مليارات ريال وهناك بعض المشاريع تصل إلى مائة مليار ريال.

إن حملة التطهير التى بدأها الأمير الشاب تعكس فى طياتها وجود تأييد كاسح من كافة المواطنين السعوديين لسياسة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد.

وعلى الصعيد الإقليمى والدولى، فقد عملت المملكة على إعادة الاستقرار الى المنطقة وخاصة فى اليمن وسوريا فى مواجهة المد الشيعى الإيرانى ورأت المملكة ضرورة إعادة إعمار اليمن وسوريا فى أقرب وقت، وطالب ولى العهد بضرورة إجراء مفاوضات سريعة وحاسمة لوقف نزيف الحرب فى اليمن. ويرى الأمير محمد أن أمن اليمن من أمن السعودية، ويجب الحفاظ عليها لأنها العمق الاستراتيجى للمملكة ولا بد من إعادة الاستقرار إليها وتنميتها.

والأمير محمد بن سلمان يستطيع بفكره ومشروعاته الطموحة نقل المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول القوية. فهى تملك العقول والثروات والأهم الإرادة وهى التى يتمتع بها ولى العهد الشاب.