رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

عودة الى الرئيس الفرنسي ماكرون وسلوكه الاستفزازي خلال زيارته الأخيرة الى القاهرة، سواء من خلال التصريحات التي أدلى بها قبل وصوله حول اوضاع حقوق الانسان في مصر، أو من خلال تكراره نفس الحديث في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورد رئيس مصر عليه بالشكل المفحم والكافي، ثم من خلال استقباله في السفارة الفرنسية بالقاهرة لبعض من يطلقون على أنفسهم مسئولي جمعيات ومراكز حقوق الانسان ـ الممولة من الخارج ـ  نواصل تأمل أبعاد ودلالات هذا الموقف.. الذي نرى انه لم يأت بالمصادفة متزامنا مع ما يثيره تنظيم الإخوان الإرهابي وتوابعه من «نشطاء السبوبة» في مثل هذه الأيام من كل عام حول وهم «الثورة الجديدة القادمة» في مصر.

•• ففي يناير من كل عام

يصاب الإخوان بحالة صرع وهلاوس سمعية وبصرية حول استعادة عهدهم ـ البائد ـ  وعودة رئيسهم المعزول واسترداد الثورة التي يزعمون أنها مازالت مستمرة.. وأن موجة جديدة منها أوشكت على الانفجار.. لتحقق حلم دولة خلافتهم المزعومة.

لكن هذا العام جاء مختلفا.. إذ يبدو أنهم بمساعدة مموليهم في قطر وتركيا وغيرهما.. والذين يمولون أيضا العديد من «الدكاكين الحقوقية» في مختلف دول العالم وفي أوروبا على وجه الخصوص.. استطاعوا أن يستغلوا الظرف السياسي المضطرب في فرنسا ويوظفوا بعض من ينسبون أنفسهم الى المجتمع المدني الفرنسي.. وبينهم من كانوا أعضاء في الوفد الرسمي الذي رافق ماكرون خلال زيارته الى القاهرة.. لشن حملة تشهير إعلامي بالدولة المصرية تخدم أغراضهم الخبيثة وأوهامهم الثورية المريضة.

والدليل على ذلك هو ماذكرته الحقوقية الفرنسية  كيلر تالون في مداخلتها عبر شاشة فرانس 24 مع احدى النائبات المصريات.. وهو ما يجب التوقف أمامه.. إذ ذكرت نصًا أن «فرنسا ربما تضطر إلى إيقاف صفقات تصدير السلاح إلى مصر خشية أن تحسب فى الجانب المعادى للثورة المصرية القادمة»..!!.

•• أليس هذا الكلام

هو نفس التخاريف التي يرددها الإخوان الإرهابيون.. وأيضا يهلوس بها «حنجورية الشوارع» من دراويش العمل الثوري وكتائب «السوشيال ميديا» الهدامة..؟.

من أين جاءت هذه «الحقوقية» الفرنسية بهذا اليقين بأن هناك ثورة جديدة قادمة في مصر.. إن لم يكن من خلال التقارير المضللة التي تبثها بعض المنظمات المأجورة مثل «هيومن رايتس ووتش» وغيرها التي تتلقى التمويلات المالي المشبوهة من قطر وغيرها؟.

ويبدو أن هذا التوجه صادف هوى في نفس الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يواجه مأزقا سياسيا أما شعبه.. يهدد مستقبله السياسي.. في ظل تمسك متظاهري «السترات السفراء» بعزله من منصبه الرئاسي.. وايضا في ظل المواجهات العنيفة بين أجهزة الأمر الفرنسية والمتظاهرين التي ادت الى سقوط 11 قتيلا باعتراف ماكرون نفسه.. وآلاف المصابين والمعتقلين.. تنفيذا لأوامر الرئيس الفرنسي باستخدام «القبضة الحديدية لقمع المتظاهرين.. وهو ما وضع ماكرون في قفص الاتهام بانتهاك مبادئ حقوق الانسان.

•• ولذلك

وقع ماكرون في شرك الإخوان.. وانقاد خلف أوهامهم بفعل ضغوط نشطاء الجمعيات الحقوقية المشبوهة التي لا تخلو منها فرنسا أيضا.. وحاول خلال زيارته الى مصر أن يتقمص دور «البطل الحقوقي» الراعي للحريات وللحقوق في العالم كله.. ليخدع الفرنسيين ويشوش على من يتهمونه منهم بإهدار حقوق شعبه.