رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

العبء الحقيقي للمصريين هو ما تحمله رؤوسهم من افكار بعضها غير صحيح مثل أنهم كمستهلكين لا يمكن أن يتصدوا لجشع التجار. ساعد على أنتشار تلك الأفكار غير الصحيحة الدولة العميقة مدعومة بعدد من الأعلامين لكن واقع الحال مغاير تماماً .. نلتمس العذر فجمعيات حماية المستهلكين فى الوطن العربي فقيرة الأدوات، وقليلة الفاعلية.  لكن هاهم  مجموعة من الشباب نجحوا في أطلاق حملة إلكترونية لمواجهة جشع تجار السيارات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك بالدعوى للتوقف عن شراء السيارات من المعارض، وذلك بعد وضوح جشع التجار، وعدم تخفيض أسعار السيارات بالرغم من الغاء الجمارك على السيارات الاوربية المنشأ المستوردة من اوربا.

تهدف الحملة الى محاربة جشع التجار والوكلاء والتزام شعبة السيارات والجهات المعنية بأستيراد وبيع السيارات بأخلاقيات المهنة، وعدم التربح المغالي فيه، وبما يحقق صالح المستهلك والبائع في آن واحد .. بلا ضرر ولا ضرار .. وذلك من خلال التوصل الى هامش ربح منطقي للوكلاء والموزعين والتجار، بشكل مماثل للدول المحيطة بنا، والتوقف عن التصريحات المضللة التى يتم بثها على مدار الساعة عبر بعض وسائل الإعلام.

أنها خطوة أولى، اتوقع ان يتبعها خطوات وستتكرر، واتوقع أن تنجح الحملة فى تحقيق اهدافها، وستنخفض أسعار السيارات سواء الأوربية المنشأ او غيرها، لكن سيستمر التخوف من تلاعب الوكلاء في زيادة اسعار قطع الغيار، والأقلال من الخدمات التى تقدم بعد البيع، أو زيادة أسعار الصيانة، وهنا يأتي دور الدولة وجمعيات حماية المستهلك، والرقابة على الأسواق وبما يقضى على أستغلال التجار للمواطنين، والأهم من كل ذلك ان تقوم الدولة بمحاربة الأحتكار ولن يكون ذلك الا بتوسيع قاعدة الوكلاء والمستوردين، وفتح الباب للمواطنين للأستيراد من الخارج وحرية الأستيراد للسيارات المستعملة فى حدود موديل سنتين ماضيتين، وفى الحدود التى لا تضر الصناعة المحلية، وفي نفس الوقت تحافظ على حصيلة الدولة المستهدفة.

بالرغم من المكاسب الهائلة التى حققها بعض التجار عبر سنوات الاحتكار السابقة لثورة 25 يناير والتى استمر بعض منهم بعد الثورة، فأن لا خير فيهم فلم يقوموا بالمسئولية الأجتماعية تجاة الوطن الذى تاجروا فيه وربحوا منه .. حقاً .. لا خير فيهم فهم مثل ارض الجحود لا تثمر ولا تورف للظلال، بل تبتلع كل طيب.

ويبقى الأمل: في يقظة أجهزة الدولة للرقابة على الأسواق، ويبقى الأمل فى أن تقوم جمعيات حماية المستهلك بدورها مدعومة بصحوة المستهلكين، ويبقى الأمل فى ان تستمر تلك الحملة وتتنوع، وتحقق أهدافها فالنجاح يتبعة نجاح.

 

 [email protected]