عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

ثورة 25 يناير 2011 ستظلين أعظم الثورات ولا يعلو عليك ثورة.. فستظلين أنت وثورة 1919 أعظم ثورات الأمة المصرية.. «18» يومًا هى أجمل أيام الوطن شاء من شاء وأبى من أبى. شهد ميدان التحرير وميادين مصر جميعها صيحة: لا للظلم ولا للفساد ولا لإهدار كرامة وحقوق الإنسان ولا لانتهاك الحريات، خرجت صيحات عيش حرية عدالة اجتماعية لتزلزل أركان الظلم والفساد والتوريث والاحتكار.. خرجت صيحات من قلوب وصدور الغاضبين على لجنة وعصابة تدير البلاد لجنة تمهد الأرض للتوريث.. لم يطلب الثوار حكما ولا موقعا ولا جاها.. قالوا كفاية على شعب ذاق المرار خاض حروب الشرف ضد اعداء الوطن سنوات وسنوات.. وقدم شهداء لم يقدمهم شعب آخر ضد الاحتلال وضد الاستعمار.. شعب صدق وعده بأن الأرض أغلى من الروح والدم والولد تمامًا فهى أرض الله ودين الله وعباد الرحمن.

ثورة جاءت على استخفاف الحكم بحق الشعب فى حياة كريمة.. وان كان الشعب حفظ مواقف مبارك طويلا كقائد منتصر من قاد حرب 1973 الا أن الشعب لم يقبل بعصابة احتكار السلطة أو توريثها وطالبه بالرحيل.. فقد بدأت عصابة التوريث فى إعداد وتمهيد الأرض للتوريث وقتل الحريات وترسيخ لديكتاتورية عصابة باسم لجنة السياسات مهمتها تخريب الأحزاب وتحويلها لفناء خلفى يسترضى الحكام وأولى الأمر واستخفت بالمطالب الداعية للإصلاح من قلة من كتاب ونواب وأصحاب رأى.. معتمدة تلك اللجنة على تقارير ورؤى أمنية وكهنة بلاط الحكم فكانت الثورة هى الحل لأن أهل الحكم لا يسمعون ولا يرون إلا ما يحلو لهم سمعًا ورؤية.. فكانت الثورة.. وليدة لغضب شعب.. فعين الأمة رأت وعقلها فكر وتدبر أمر البلاد فوجد أن الحكم بيد عصابة تلهو بالبلاد.. وتتخذ من القرارات ما يفوق سلطة الحاكم.. وعبثت العصابة بالدستور وبالقانون ودسترت الباطل 2007.. وأصبحت الأحزاب مجموعات تتقاسم رضا السلطة.. فانصرف عنها الشباب وتحولوا إلى حركات وتجمعات.. وتحولت الصحف إلى مقالات وتحقيقات وتحليلات تمهد للتوريث.

 لكن الحق يقال كان هناك كتاب وصحف وبرامج ونواب وأصحاب رأى داسوا على روؤس الظلم والنفاق سواء من أهل الحكم أو من أهل الأحزاب.. واتخذوا من منابرهم رسالة سواء فى الصحف أو البرامج أو البرلمان أو المنتديات والتجمعات، فتناغم مع صدق رسالتهم شعب. فكانت الثورة فى أطهر ثوب فى عالم الثورات.. ولم تتشبث بحكم وتركت الميدان بعد 18 يومًا.. الآن لم يتدبر منافقو السلطة ولا كتبة الزور ولا أبواق الضلال أسباب ما قامت من أجلها الثورة.. والتى لو كان هناك عقل يتدبر وعين ترى وأذن تسمع الحق ما قامت الثورة.

ان كلمتنا اليوم لمن ينهشون فى ثورة 25 يناير أنه لولا ما كانت ثورة 25 يناير لكنتم جميعا تقفون فى استقبال السيد جمال.

 انظروا إلى دول العالم المستقرة نتيجة الحكم الديمقراطي.. وإذا نظرتم إلى الأسباب الحقيقية إلى ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن والعراق فاعلموا أن سبب ما وصلت إليه هو عدم الديمقراطية.