رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يامصر

عندما تحدثت عن الأمن فى مدينة سمنود، وما وصل إليه الحال هناك، لم يكن لى غاية أو هدف شخصى، دائماً غايتنا الأسمى مصلحة وأمن الوطن والمواطن، ليس معقولاً أنك ترى هذا الانفلات الأخلاقى من فئة قليلة طفت على السطح فى غفلة من الزمن، تهدد أمن المواطنين الآمنين، ونقف عاجزين أمامها.

فقد استولى تجار المخدرات والبلطجية على الشوارع، ولم يعد يردعهم أحد أو يلزمهم القانون بآداب الشارع، أو بحرمة البيوت، أو غيرهما من المحرمات.

أعلم ويعلم غيرى أن الأمن فى مصر يواجه تحديات دولية شرسة، وأن هناك دولاً تسعى وتعمل جاهدة على تدمير مصر- حفظها الله - وأنهم يدعمون مجموعة من الإرهابيين، ويخلقون بؤراً إجرامية فى بعض المحافظات، وعلى سبيل المثال لا الحصر سيناء والواحات، فى محاولة منهم لزعزعة الاستقرار، وأن شرطة بلدى وجيشها الأبى يواجهان هذه القلة المارقة بضراوة وشراسة، وكم راح ضحية هذه المواجهات من شبابنا الطاهر أثناء دفاعهم عن أمن الوطن وأمننا جميعاً.

لكن هناك محافظات كثيرة آمنة من غدر هؤلاء الإرهابيين، ودور الشرطة محصور فى متابعة أمن واستقرار مدن هذه المحافظات وأبنائها، ولا أحد ينسى شعار الشرطة المصرية «الشرطة فى خدمة الشعب»، لذا يجب على كافة رجال الشرطة إعادة هيبة الدولة إلى مكانتها الطبيعية، وهذا ما أكده اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات فى بيانه قائلاً:

بالإشارة إلى ما نشر بجريدتكم الموقرة بعددها الصادر بتارخ 31 ديسمبر الماضى فى مقالة «علشانك يا مصر» للكاتب الصحفى محمد مهاود مدير تحرير الوفد تحت عنوان «يا وزير الداخلية أنقذ سمنود»، انتقد خلاله انتشار تجار المخدرات ومتعاطى المواد المخدرة والخارجين على القانون بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وطالب الكاتب الصحفى بضرورة التصدى لتلك الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح اللواء خالد فوزى فى بيانه أن مديرية أمن الغربية بالتنسيق  مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجهات المعنية قامت بتوجيه العديد من الحملات الأمنية فى نطاق مدينة سمنود «محل الشكوى»، لضبط تجار المواد المخدرة والمتعاطين، وضبط كل ما يخل بالأمن العام، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم.

وأشار إلى أن جهود الحملات أسفرت عن ضبط «32» قضية حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص و«60» قضية اتجار فى المواد المخدرة، و«5» هاربين من أحكام قضائية، و«7» عناصر إجرامية، وكما ضبط «15» قضية حيازة سلاح أبيض، و«9» درجات نارية مخالفة.

وأضاف اللواء فوزى مساعد الوزير لقطاع الإعلام أنه تم تنفيذ «501» حكم قضائى متنوع.. انتهى البيان.

بالتأكيد هذا جهد مشكور لا ينكره إلا جاحد أو كاره، ونحن بدورنا نثنى على مجهودات وزارة الداخلية فى مكافحة الإرهاب، ونشد على أيادى جنودنا وضباطنا في مواجهة هذه العناصر الإجرامية الخطيرة.

 

وتبقى كلمة أخيرة:

إلى مدير أمن الغربية يبدو أنكم تحتاجون إلى مواصلة جهودكم من أجل الحفاظ على أمن مدن ومراكز وقرى المحافظة، وأن تتابعوا الأقسام والمراكز بأنفسكم، خاصة مركز سمنود، وأنكم لستم أفضل من السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى لم يألُ  جهداً فى متابعة كل كبيرة وصغيرة بنفسه، ولا ينقصه إلا أن يتولى حملة لفرض الأمن فى مدينة سمنود.

أعلم أن كلامى ربما به بعض الإزعاج، لكنه لا يحمل إلا كل قصد جميل من أجل وطنى أولاً، ومن أجل بلدى سمنود، وأهلها.. صغيرها قبل كبيرها، وأن يعود الأمن والأمان إلى هذه الرقعة الصغيرة من الدلتا، لكى يأمن الأب على أولاده، والتاجر على تجارته، ولتحفظ للناس عرضها ودماءها فهذه مهمتك الأولى سيادة اللواء مدير الأمن، وأهمس فى أذنيك: مازالت سمنود تحتاج منك الكثير، وإنا لمنتظرون..

[email protected]