إشراقات
أدعم وبقوة مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام قليلة، والتى تطالب بحياة كريمة لملايين الأسر الأشد احتياجاً فى مصر.
فللأسف الشديد هناك أكثر من 32 مليون مواطن مصرى أصبحوا تحت خط الفقر، حسبما ذكرته وزارة التضامن الاجتماعى فى بيانها الرسمى، بينما يؤكد بعض خبراء الاقتصاد أن الرقم الحقيقى تجاوز الـ45 مليون مواطن!
والمؤسف أن أكثر من 55٪ من هؤلاء البؤساء يعيشون فى صعيد مصر، وتأتى محافظة أسيوط على رأس هذه النسبة من أفقر فقراء مصر، تليها محافظة سوهاج ثم محافظة قنا!
ومن هنا فنحن ندعو كل رجال الأعمال فى بلدنا للمساهمة فى هذه المبادرة، لإنقاذ هؤلاء البؤساء من براثن الفقر والعوز، ومد يد المساعدة لهم، فكما قال الرئيس لن يستطيع أحد أن يعمل بمفرده، ولابد من تكاتف الجميع حكومة وشعباً ورجال أعمال ومؤسسات المجتمع المدنى، ورواد العمل الأهلى، كل بقدر إمكانياته فى هذا الأمر.
وقد سعدت بتصريحات المهندس نجيب ساويرس التى أكد فيها وقوف رجال الأعمال خلف مبادرة الرئيس، لمساعدة الأسر الأشد احتياجاً، ومد يد المساعدة لهم، والحقيقة أن كل دول العالم بها فقراء ومحتاجون، لكن هناك دول تراعى هؤلاء وتقدم لهم العون والمساعدة، بكل الإمكانيات وليس عن طريق تقديم السمكة لهم، ولكن بتقديم السنارة وتعليمهم الصيد!
فهذا هو الطريق السليم للمساعدة المجزية، سواء بمنحهم فرص عمل لأبنائهم، أو حتى قروض بشروط ميسرة، يستطيعون من خلالها البدء فى مشروعات صغيرة، تدر عليهم عائداً سريعاً، ينتشلهم من براثن الفقر، ويساعدهم فى تسديد القرض الذى أخذوه، حتى تقوم البنوك بمنحه لآخرين يريدون انتهاج نفس السبيل، فالبنوك مكتظة بمليارات الجنيهات، بل إننى سمعت أن هناك أكثر من 600 مليار جنيه ودائع خاملة فى البنوك، لا تجد من يستثمرها، فلماذا إذن التشدد فى شروط الإقراض، وتعجيز الناس عن الاستثمار، على سبيل المثال يكفى أن نقول إن هناك 518 مصنعاً تم إنشاؤها بالمنطقة الصناعية بنجع حمادى بصعيد مصر، وبعد إتمام البناء نفدت مدخرات أصحاب المصانع، فذهبوا للبنوك لإقراضهم، ففوجئوا بشروط تعجيزية، شلت أعمالهم ومنعتهم من العمل، فعمل 14 مصنعاً وتوقف 514 مصنعاً جديداً عن العمل، فهل هذا معقول يا بنوك مصر؟
من هنا ندعم وبقوة مبادرة حياة كريمة التى تضمن حياة محترمة وكريمة لكل المصريين.. خاصة الأشد احتياجاً منهم وهم كثر.