رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م ... الآخر

 

 

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة تحت عنوان «حياة كريمة» وهى مبادرة تستهدف تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين الأكثر احتياجا فى الدولة، وطلب الرئيس أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى للتكاتف مع التنفيذ المبادرة. وزيرة التضامن غادة والى قالت إن الهدف هو خلق بيئة صحية تصلح للعيش، وتحقيق نظام تعليمى متماسك، وتوفير فرص العمل، وتخطط وزارة الإسكان لتنفيذ عدد من مشروعات الصرف الصحيفى حوالى 347 قرية، وقال خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات، إن الصندوق انتهى من مشروعى إسكان بتكلفة إجمالية 1.2 مليار جنيه، الكلام جميل ولكن المهم فى التطبيق. فما أكثر ما ينشر فى الإعلام وعلى صفحات الصحف، ولكن على أرض الواقع لا نجد شيئًا، بل قد يحدث مشروع ضخم ولكن مع عدم المتابعة والصيانة يدمر المشروع فى أيام قليلة.

ولا يجب أن نختزل مبادرة الرئيس «حياة كريمة» فى دعم وتمويل للفقراء، والتصوير بجوارهم، وكل مؤسسة تشيد بجهودها، ولكن المهم أن يكون هناك سلوك وثقافة نحو «حياة كريمة» للمواطن، وأن يكون لدى الحكومة وسيلة تتلقى فيها ردود أفعال المواطنين عندما يتعاملون مع أجهزة الدولة المختلفة.

فالمواطن تهدر كرامته داخل أجهزة الحكومة المختلفة مثل: التقدم للحصول على عداد كهرباء، أو مياه أو حتى لبدء مشروع. أو الحصول على قطعة أرض ويمكن أن تتحقق الحكومة من ذلك وترسل من يتفقد أحوال الرعية، وتعذب المواطن كما فى الهيئة العامة للتنمية الصناعية وغيرها من الخدمات الحكومية، وللحقيقة كلنا يكره اليوم الذى يذهب فيها لأجهزة الحكومة للحصول على خدمة رغم أنها بمقابل. فالمواطن تهدر كرامته فى داخل الحكومة وفى الشارع بسبب الفوضى والزحام وعدم قيام رجال الشرطة بدورهم، وتهدر كرامته بسبب الفساد. وعدم تحقيق العدالة. وانتشار ثقافة المجاملات، وغيرها.

يجب أن تتحول مبادرة الرئيس إلى واقع، وسلوك وثقافة، ويتم فصل أى موظف عن عمله بأجهزة الدولة لا يحول هذه المبادرة إلى واقع،  ويجب أن تبدأ الحكومة بنفسها أولا: بأن تحافظ على كرامة المواطن عندما يتعامل معها. وأن تحقق العدالة، والتكنولوجيا الحديثة أصبحتا تمكن الحكومة من ذلك، ويمكنها الحصول على رد فعل المواطن تجاه ما تقدمه من خدمات، ويجب أن تكون هناك مركزية فى تلقى ردود المواطنين بحيث يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، كما أنه يجب النظر فى أسعار الفائدة المرتفعة جدا التى تعطى للفقراء قروضًا متناهية الصغر والتى تصل الى 26% من قبل الجمعيات التى تدعى أنها غير هادفة للربح، ويجمع أصحاب الجمعيات الأموال فى شكل مرتبات وبدلات على العاملين بها. وإذا كنا حقا نريد تحقيق مبادرة الرئيس يجب أن نعرف ما الذى يحتاجه المواطن أولا ثم نبدأ فيما يجب عمله بعد ذلك، لا أن نصمم برامج ونطلق مشروعات ونحن جالسين فى الغرف المكيفة.

 

[email protected]