رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 واضح جدا الغرض والهدف من هذا التفجير الإرهابى الخسيس الذى شهدته منطقة المريوطية قبل ساعات.. وواضح أيضا ما هى الجهة المباشرة التى نفذت.. وغير المباشرة التى تقف وراء هذا الحادث بالدعم والتخطيط والتمويل فى إطار مخطط أكبر وأشمل.. تفاصيله وغاياته أصبحت معلومة لدى الجميع.

•• بالأدلة والبراهين

لا تفسير لهذا الحادث غير أنه استهدف توجيه طعنة غدر فى ظهر الدولة المصرية الناهضة.. وزعزعة أمنها واستقرارها.. ومحاولة اجهاض «الاستفاقة» التى بدأت حركة السياحة تشهدها.. والتى تدل بشكل مباشر على تحسن المؤشرات الاقتصادية والمناخ العام للعمل والاستثمار.. بعد سنوات من المعاناة والركود والتدهور بذلت الدولة جهودا مضنية ومعجزة من أجل تجاوزها وتخطيها الى مرحلة جديدة من النهوض والبناء والتنمية.. وفى ظل ظرف قاهر وصعب.. تنوء بحمله أعتى الدول.. وهو ظرف الحرب ضد مؤامرات الإرهاب التى تديرها من الخارج قوى معادية شيطانية.. وينفذها فى الداخل حفنة من المرتزقة والقتلة المأجورين وتجار الدين والغلاة والموتورين.

هذا هو ما تؤكده كل دلالات الزمان والمكان الذى وقع فيه الحادث الإجرامي.. حيث اختار مدبروه أن يتم تنفيذه فى نفس اليوم وبالقرب من المكان الذى شهد زيارة رئيس الجمهورية لمنطقة الهرم وتفقده أعمال إنشاء المتحف المصرى الجديد.. وظهوره فى القنوات التليفزيونية واجهزة الإعلام محاطا بسائحين من جنسيات مختلفة يتحدثون عن السلام والأمان والجمال فى مصر.

•• وهذا هو ما يكرهونه

الذين يخططون ويدبرون ويمولون يكرهون أن تكون مصر قوية.. قادرة.. ومزدهرة.. لأن ذلك يتعارض مع أهداف مخططهم الامبريالى القائم على تفكيك كل دول المنطقة واضعافها ونهب ثرواتها وخيراتها وجعل الكيان الصهيونى هو الدولة الوحيدة القوية ومنصة الانطلاق الاستراتيجية لحلفاء الاستعمار الجديد .. فى مواجهة القوى العالمية الكبرى التى تتشكل فى الشرق معلنة نهاية عصر القطبية الواحدة فى النظام العالمي.. وتشكل التهديد الأعظم والأكثر خطورة على مصالح ونفوذ الغرب الاستعماري.

يكرهون أن تبقى مصر وسط كل الحرائق التى اشعلوها والدمار الذى أشاعوه فى دول المنطقة.. هى آخر القلاع الحصينة فى مواجهة مخططهم الاستعمارى الرهيب.. يسعون بكل ما أوتوا من قوة وخسة وغدر الى اسقاطها.. لانهم يعلمون انه بسقوط مصر تكتمل المؤامرة الكبرى .. مؤامرة تسليم الشرق الأوسط الممزق الضعيف الى الدولة الصهيونية «الممتدة من النيل الى الفرات» حسب أوهامهم.

هذا هو ما يسعون اليه  .. اسقاط هذا الحصن المنيع عن طريق انهاك قواته المسلحة وأمنه فى مواجهة جماعات الارهاب وتوسيع جبهات الحرب ضدها فى شمال سيناء.. وعلى الحدود الغربية مع ليبيا أيضا..  وتحويل هذه المواجهة الى حرب أهلية على غرار ما حدث فى باقى دول المنطقة.. وكذلك إنهاك اقتصاد الدولة المصرية بتوجيه جانب كبير من انفاقها الى الحرب ضد الإرهاب.. وبمحاولة ضرب كل مصادر الدخل القومي.. من سياحة واستثمار وتصنيع وتجارة خارجية وداخلية وتحويلات من أبناء مصر المخلصين العاملين فى الخارج.. وغيرها من مصادر تمويل مشاريع الدولة واحتياجات شعبها.

•• وأمام هذه المؤامرات.

هل ننتظر حتى تأتى الحرب على الأخضر واليابس وتحقق لهم غرضهم الخبيث .. بينما نحن منشغلون فى محاولات اصلاح ما خلفته السنوات العجاف الماضية من خراب وانهيار فى البنية الأساسية والخدمات .. وهى المحاولات التى يمكن تتحطم كل الجهود المبذولة من أجلها على صخرة الانهيار الأمنى واتساع رقعة الارهاب .. وظهور الدولة وأجهزتها بمظهر العاجز الضعيف فى مواجهة جماعات التطرف والتخريب..؟!

سنظل نقولها دائما: إن مصر فى حالة حرب حقيقية ضد متآمرين فى الخارج وخونة فى الداخل .. ولا سبيل لنا فى هذه الحرب الا خوضها حتى النهاية .. وبكل قوة ردع ممكنة.. هذا هو طريقنا الوحيد.. لا بديل له.. ولا رجوع عنه.. ولتخرس كل الألسنة التى مازالت تحاول خداعنا بأحاديث مضللة وخادعة عن المصالحة أو الحوار مع هؤلاء الملوثة أياديهم بدماء الأبرياء.