عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

اعتدنا طوال حياتنا التعليمية.. على أن نقوم في بداية كل عام.. على دفع المصروفات الدراسية.. في مدارسنا بواسطة موظف أو موظفة مختصة بالمدرسة.. وكانت العملية تتم بكل سهولة ويسر!!

لكن وﻻن دوام الحال من المحال.. فقد ابتلانا الله ببعض المسئولين الحكوميين.. الذين يتفننون في تعذيب البشر.. ومن هنا فقد قاموا بمنع تحصيل المصاريف المدرسية.. وأوكلوا المهمة لبعض البنوك.. وتحديداً بنكي مصر والبنك الأهلي!!

ولكن وبعد فترة وجيزة.. شعرت البنوك بعبء المسئولية.. وعدم جدواها بالنسبة لهم.. خاصة مع ضعف العمولة.. التى يحصل عليها البنك.. من جراء عملية تحصيل المصاريف المدرسية.. خاصة مع حالات تكدس البنوك.. باولياء الأمور الراغبين في سداد المصروفات الدراسية.. وهو ما أعجز تلك البنوك.. عن أداء أعمالها الطبيعية المعتادة!!

وهنا اعتذرت البنوك عن أداء هذه المهمه الثقيلة.. وهنا وقعت الوزارة في حيص بيص!!

ومن هنا وبدلاً من أن يعرفوا أن الله حق.. ويعيدوا المسألة لاطارها الصحيح.. والعودة لتحصيل المصاريف في المدارس.. خاصة وأن هناك موظفين مختصين بهذه المهمة.. وموجودين بلا اي عمل في المدارس!!

ولكن وللأسف الشديد فكر هؤلاء المسئولون.. في فكرة جديدة لتعذيب الملايين من أولياء أمور الطلاب والتلاميذ.. وذلك باسناد مهمة تحصيل المصروفات الدراسية.. لمكاتب البريد بدلاً من البنوك!!

وهنا كانت الكارثة الكبرى.. طوابير أمام كل مكتب بريد.. تمتد لعشرات المترات في عز البرد.. يقفون في منتهى الذل والقهر.. حتى ينتهوا من دفع المصروفات الدراسية لاولادهم.. او لشراء استمارات التقديم لطلاب الشهادات العامة!!

وقد شكا لي موظفو مكاتب البريد.. من المعاناة.. التى يتحملونها نظير أداء هذه المهمة الثقيلة.. وبلا أي فائدة لهم.. صحيح أن هيئة البريد.. تحصل على مبلغ ثلاثة جنيهات.. نظير كل عمليه دفع.. من كل ولي أمر.. لكن ذلك يذهب للهيئة نفسها دون موظفيها كما سمعت من موظفي البريد.. يعني المسألة حكومة في حكومة!!

طيب ما الحل؟!

الحل يتمثل في العودة لدفع المصاريف في المدارس نفسها.. أو فتح التحصيل في البنوك أيضاً.. كما هو الحال في السابق.. وهو الأمر الذي سيؤدي لتخفيف العبء عن أولياء الأمور.. ووقف تعذيبهم أمام مكاتب البريد.. وخاصة أن الكثير منها.. عبارة عن غرفة واحدة ضيقة.. لا تتسع لهذا الحشد الهائل من أولياء الأمور.