رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش

 

بعد مرور عامين على إنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء، خرج علينا رئيس الهيئة الدكتور حسين منصور بتصريح بأن الهيئة بصدد إنشاء قوائم سوداء لمصانع الأغذية المخالفة، هكذا وبكل بساطة نتركها تعمل ونضعها فى قائمة يشاهدها من يشاهدها ويشترى منها من يشترى. وكأن القانون غير قادر على محاسبة مسئوليها ومواجهتهم، فهل هذا هو الدور الذى ينتظر من الهيئة التى طال انتظار أن تلعبه فى حمايتنا من الأغذية المضرة بالصحة التى كان مسئولا عن مراقبتها 17 جهة، وقيل إن هيئة ستوحدها تحت رايتها لإحكام الرقابة.

ومنذ أيام صدر تحذير من المعهد القومى للتغذية برصد أسلوب لغش سندويتشات الكبدة الرخيصة بإضافة الدم المتجلط الناتج من الذبائح فى المجازر ما يؤدى للإصابة بتلوث كيميائى على مدى سنوات ويتسبب فى الإصابة بأمراض خطيرة، إلا أن الدكتور حسين منصور هون الأمر بأنه لا يعدو إضافة أصحاب عربات الكبدة 12 كيلو بصل لكل كيلو كبدة والمستهلك يشترى سندويتش بصل بالكبدة بسعر رخيص..! ولا نعلم كيف توصل رئيس هيئة سلامة الغذاء لتلك النتيجة المذهلة، متناسيا أن الكبدة فى جميع المطاعم مستوردة، فهل تمكن من اخضاعها لرقابته؟ فالهيئة طبقا لقرار إنشائها مختصة بسلامة الغذاء بالداخل وما يتم استيراده، وبدلا من الحديث عن الغش بالدم أم بالبصل، ولا نعلم من المسئول حاليًا هل نحن فى مرحلة انتقالية على الوضع السابق تمارس 17 جهة اختصاصها، أم تم اندماجها فى الهيئة المستحدثة؟

التحذير الآخر أتى أيضًا من المعهد القومى للتغذية وهو خاص باللحوم المصنعة بجميع أنواعها (اللانشون، والبرجر، والسوسيس، والسلامى) فجميعها يدخل فى تصنيعها مادة نيتريت الصوديوم وهى تستخدم فى تلك الصناعة لحفظ تلك الاغذية لكن الأبحاث طبقا لمعهد التغذية تسبب العديد من أنوع السرطان لأنها تتفاعل مع مركبات أخرى مسببة المرض الخبيث. ولم تظهر أية جهة تنفى أو تؤكد تلك الأبحاث، على الرغم من خطورة نتائجها، فلا يخلو منزل من أحد تلك المنتجات التى يقبل عليه الأطفال بخاصة.

نضع ذلك مع ما سبق أن حذرت منه اللجنة القومية للأورام بوزارة الصحة العام الماضى بأن معدلات الاصابة بالأورام مرشحة للزيادة 3 أضعاف مما هو سائد بحلول عام 2050.

وأنه يوجد 113 ألف إصابة بالسرطان سنويا، ما يستوجب أن نكافح المسببات قبل الوصول لمرحلة الإصابة. لكن كيف والجهة المنوط بها الحفاظ على سلامة الغذاء لم يظهر لها حتى الآن أى كرامة، أو أنياب فإينما وليت وجهك شطر أى منتج غذائى لا تعلم هل هو آمن وخاضع لمعايير هيئة الغذاء أم أن تلك الهيئة تحتاج سنوات حتى يكتمل بنيانها، واننا تفاءلنا أكثر مما ينبغى بعد صدور قرار إنشائها بعد سنوات طوال فى انتظار ميلادها، وعلينا انتظار سنوات أخرى حتى تنمو.

[email protected] com