من نقطة الأصل:
تنم الهجرة غير الشرعية عن تفكير سقيم وكثيراً ما يتعرض القائمون به لمهالك الغرق فى البداية وأبواب السجون فى المسيرة والطرد والعودة إلى الجهة التى انطلقوا منها فى النهاية! وحتى الهجرة الشرعية تحتاج إلى أكثر من وقفة، منها ما تحتاجه الدولة من الراغبين للهجرة إليها فإذا كانت فنية فقط فلا معنى أبداً أن يتجه إليها أصحاب الدراسات الإنسانية أو الإدارية والعكس صحيح، أيضاً سوق العمالة المنافسة من بلاد أخرى، الأمثلة كثيرة فلا معنى أبداً أن يهاجر مهندس زراعى ليعمل عاملاً فى محطة بنزين أو مهندساً أو طبيباً ليعمل خادماً فى مطعم، مرة أخرى الأمثلة كثيرة، وها كم ما أعرضه للمصريين بخاصة والعرب بعامة من كل البقاع، والأسقاع، وزيرة الهجرة، د. نادية مكرم، دفعت أوراق هذه المشكلة أمامى ولأهميتها جعلتها أساساً للمقال لسببين :الأول للمصداقية العالية التى تتمتع بها عن حق وبحق وزيرة الهجرة وتفانيها فى خدمة المهاجرين، المواطن المصرى عصام محمود الطباخ كان قد سافر قاصداً العمل بالولايات المتحدة الأمريكية وهو محامٍ ولم يطل به المقام هناك رغم أنه تزوج من أمريكية وأنجب منها المواطن أفرى عصام محمود الطباخ، عاد إلى بلدته بمصر والابن مع أمه هناك، توفى عصام وأصبح ابنه الوريث الأساسى له، أبعاد هذه القضية إنسانية ودينية واجتماعية، وبالتالى يلزم إخطار الابن وحضوره إلى جذوره وتفهم الموقف، وثائق الزواج والميلاد وكل ما يتعلق بالأمر لعرضها واتخاذ ما يتراءى لها بشأنها، هذه قضية فى حلها تكريس للقيم الدينية والإنسانية ودروس للشباب الذى يندفع نحو الهجرة دون حيطة ودون الأخذ فى الاعتبار كل ما يترتب عليها، حفظ الله الوزيرة الجليلة أودامها سنداً لمصر وكل المصريين خاصة المهاجرين منهم بصفة مباشرة.