رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

- جميل جدا أن تتحرك أجهزة الأمن العام وتصدر تحذيرا للمواطنين بالخطر الذى ينتظرهم فى الشارع المصرى من عصابات الخطف بواسطة مخدر داخل مظروف، من يفتحه تنطلق منه رائحة تشل الأعصاب فيلتف حوله ثلاثة من المختطفين وفى ثوان يسحبونه داخل سيارة تنطلق به فى المجهول.. بيان وزارة الداخلية رغم أنه بيان تحذيرى إلا أنه بيان خطير، لابد لكل اسرة أن تتنبه وتحذر بناتها ونساءها من خطر الاستجابة فى الطريق لأى مطلب، حيث تنتشر بعض السيدات وسط الزحام، وتتوسل الواحدة منهن لأى عابرة فى الطريق تحت استعطاف لتفتح لها مظروفًا يحمل عنوانا تريد منها معرفته.. وتقع الضحية بمجرد فتح المظروف.. لكن كيف يحدث هذا.. وهنا أقول مطلوب منكم أن تتعمقوا فى بيان وزارة الداخلية كما نشر على الفيسبوك على اعتبار أن صفحاته للتواصل الاجتماعي.. وهو أسرع وسيلة للتوصيل.. لكن للأسف لم يصل البيان لكل بيت.. البيان يقول «وزارة الداخلية تحذير هام.. ورد للمركز التخصصى لعلاج الادمان نوع جديد من المخدر.. موجود على شكل ظرف مغلق أو صورة  استيكر.. يستخدم حاليا فى حالات الخطف.. حيث تقوم سيدة باستعطاف فتاة أن تفتح لها المظروف.. ومن ثم تنبعث رائحة تؤدى إلى ارتخاء الأعصاب والزغللة والدوخة وهبوط بضغط الدم.. وتهيب الوزارة بالتنبيه على كل بيت وعلى كل عيلة بعدم الوقوف بالشارع لفتح مظروف أو قراءة ورقة لشخص يدعى عدم معرفته القراءة..

- البيان فى تفاصيله رغم أنه بيان يؤكد على قوة أجهزة الأمن فى تأمين أمن البلد فهو بيان للتحذير من الخطر الذى نقع فيه بحسن نية ولأننا شعب أبيض يتعاطف بطيبة قلب مع الضعيف الذى يستوقفنا فى الطريق ليس بغرض التسول لكن بغرض مساعدته فى قراءة ورقة له، لكن بيان الداخلية كشف عن نوايا هذا الضعيف كشيطان ينصب لك الشرك ليسهل على أفراد العصابة اصطيادك.. لذلك تألمت ان تهمش اجهزة الاعلام عندنا مثل هذا البيان، فتضطر الوزارة إلى اللجوء إلى الفيسبوك كوسيلة اتصال مع الرأى العام.. مع أن هذا التحذير يدخل فى مسئولية الاعلام المقروء والمرئي، وكم كنت أود ان أراه على قنوات التليفزيون او يتصدر الصفحات الأولى من الصحف بغرض توعية البسطاء الذين لا يعرفون شيئا عن الفيسبوك..

- كلمة حق أقولها إن زمن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق يختلف كثيرا عن زمن وزراء الداخلية الذين سبقوه، فالرجل يؤمن بدور الاعلام الأمنى ولذلك يطلق ايادى العاملين فيه للتقارب مع الشارع المصري، ولأول مرة يقوم الاعلام الأمنى بدور الصديق بينه وبين المواطن وأجهزة الامن، وكثيرا ماكنت أعانى من اعلام وزارة الداخلية قبل مجيء اللواء محمود توفيق الذى يعتبر دور الاعلام دورًا تنويريًا، ولأن الوزير متفهم جدا لرسالة الاعلام الأمنى فهو يساند كل عمل من شأنه توطيد علاقة الحب بين الشارع المصرى وأجهزة الأمن..

- ولكى أكون منصفا إنه فى عهد الوزير اللواء محمود توفيق عاد الاهتمام بالامن الجنائي، بعد أن كان الأمن السياسى له الأولوية، وبالتالى ما من جريمة إلا والأمن يكشف عنها فى التو واللحظة، بدليل جريمة جثث أطفال المريوطية التى كشفت الاجهزة الامنية ان وراء قتلهم أمهم، بعد أن انحصرت الشبهات عن اختطافهم لتشريح الأعضاء، الأمن نجح فى أن يكشف عن الفاعل الحقيقى رغم الغموض.. وهذه دلالة على قوة الأمن الجنائي، وبيان تحذيرى مثل هذا لابد أن نأخذه بجدية حتى ولو كان من باب المداعبة، أو أنه من فعل الاخوان لتخويفنا، فنحن فى ظل المناخ الأمنى الذى نستمتع به لا نخاف.

- للعلم ما يحدث عندنا فى مصر يحدث فى أوروبا مع الفارق، فأجهزتنا الأمنية أقوى من أجهزتهم فى سرعة الكشف عن الجريمة، فقد حدث معى موقف وأنا فى باريس.. خرجت من الفندق الذى اقيم فيه ورغم أن موقعه يعطيك الامان على اعتبار انه فى شارع رئيسى متفرع من شارع الشانزليزيه، كنت أمشى فى خطوات عادية واذا بصوت امرأة عجوز تنادينى «مسيوه.. مسيوه» لم أرد عليها، وإذا برجل « شحط» جسمه مرعب يطلب منى أن ارد عليها، تركته وتجاهلته وانتقلت إلى الرصيف الآخر، حتى خرجت على شارع الشانزليزيه، واختفى الرجل والمرأة العجوز، وفى المطعم لا حظ السفرجى وكان من أبناء المغرب الذين استوطنوا فرنسا، سألنى عن حالة الارتباك التى كنت عليها، وعندما علم بالموقف الذى تعرضت له قال لى «أحسن شيء أننى تجاهلتهما ولم أرد «فكم من حوادث غامضة تحدث فى باريس بهذه الطريقة.. قلت فى داخلى الحمد لله لبلدنا أمان، لا يحدث هذا المشهد لا فى الشارع العام ولا فى شارع جانبي، وحمدت الله اننى تنبهت ولم أرد لا على المرأة العجوز ولا على «الشطح» الذى كان يطالبنى بأن أرد عليها..

- لذلك اقول احمدوا ربنا عندنا أمن عشرة على عشرة، وكون ان ينبهنا ليس معنى هذا انه غير قادر على السيطرة، بل ينورنا بالشرك الذى يمكن أن نقع فيه عن حسن نية.. شكرا للاعلام الأمنى والعلاقات العامة بوزارة الداخلية.

[email protected]