رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

موجات من التعليقات الغاضبة اجتاحت وسائل التواصل تعليقاً على مهرجان أقيم فى مدينة الإسماعيلية، وكانت بعض الصور لمن تم تكريمهن بهذا المهرجان صادمة وكاشفة عن فداحة الجريمة التى ارتكبها المسئولون عن هذا العبث الذى رفعوا فيه شعارات الإعلام وقدموا هذه الفضيحة تحت شعار «إنها مصر»، فكانت الجريمة مركبة ضد الإعلام وضد الوطن معاً.

هذا المهرجان أو المونديال كما يسميه المسئولون عنه هو النموذج لمهرجانات أخرى كثيرة تقام تحت مسميات مختلفة فى مصر، بعضها تحت شعار السياحة أو اختيار ملكات جمال وغيرها من المسميات البراقة الخادعة، والحقيقة أن كثيراً من هذه المهرجانات ليس أكثر من «سبوبة» يحصل المسئولون عن إقامتها على عشرات الملايين من الجنيهات من الاشتراكات التى تساهم بها جهات تخدعها هذه المسميات وعائدات من إعلانات لشركات تتصور أن مثل هذا التجمع يمثل فرصة للإعلان عن نشاط أو منتج.

الكارثة الحقيقية تتمثل فى أن المسئولين عن هذه المهرجانات العبثية يحصلون على «تصاريح» رسمية، بل وتشارك بعض الوزارات والجهات الرسمية فى هذه المهزلة ويسارع المسئولون عن هذه المهرجانات بإبراز مشاركة هذه الجهات الرسمية ومباركتها لإقامة مثل هذه المهرجانات مما يخدع جهات كثيرة ثقة منها فى أن التصاريح والمشاركات الرسمية هى شهادة بجدية هذه المهرجانات.

المهرجان الأخير استفز وزيرة الثقافة فصرحت بأنها لم تمنح هذا المونديال أى «تصريح» رسمى، وأنا أصدق الوزيرة لكننى أطالبها بالتحقق من أن «شخصاً» ما بالوزارة لم يمنح هذا المونديال التصريح الذى يمكنه من إقامة مثل هذا المهرجان، وأؤكد أنها سوف تجد أن بعض الموظفين بالوزارة يمارسون منح هذه التصاريح لقاء دعوات مجانية تمكنهم من الحصول على عائدات مادية تحت بند مكافآت والاستمتاع بسفر وإقامة وحضور حفلات؟! ولا يقتصر هذا على وزارة الثقافة، ففى العديد من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة توجد هذه النوعية من كبار صغار الموظفين المتمرسين بمنح مثل هذه التصاريح.

كارثة وفضيحة المونديال التى أثارت غضب المواطنين أن ما تم نشره من صور تكريم المشاركات يمثل إهانة بالغة لمهنة الإعلام، والأخطر أنه يمثل إهانة لمصر، التى استخدم اسمها فى لافتات ضخمة مكتوب عليها «هذه مصر» وتقف تحت هذه اللافتات بعض الفتيات - ولن أصفهن وأدعو القارئ يرى هذه الصور بنفسه والكثير منها منشور على وسائل التواصل الاجتماعى.

يجب أن تكون محاسبة جادة وحازمة لكل من أقام هذا المهرجان ومن شارك فى إضفاء صفة شبه رسمية عليه، وللعلم فالفضيحة فى هذا البرنامج ليست مقصورة على الداخل المصرى بل تجاوزته إلى جميع البلاد العربية التى خدعت بشعارات توحى بأن لهذا المهرجان صلة بالإعلام وبمصر كدولة.

بانتظار تحرك جاد يوقف فوضى «مهرجان السبوبة».