رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

حينما طرحت سؤالى : من يُمثل مصريي الخارج فى الداخل ؟ فى 30 اكتوبر الماضى كُنت وما زلت أعرف مدى حساسية هذا الموضوع للجاليات المصرية ، وأعرف مطالبهم المشروعة لأنى أعيش بينهم ما يزيد عن نصف قرن من الزمان ، وهى مُدة كافية أكسبتنى خبرة بهذا الملف .

في نوفمبر 1930 أصدر رئيس وزراء مصر قرار إنشاء مكتب العمل تم الحاقه آنذاك بإدارة الأمن العام بوزارة الداخلية ، ثم تم ضمه لوزارة التجارة والصناعة عام 1935 ، ثم تم تحويله لإدارة تابعة لها .

وفى عام 1936 أصبحت مصلحة العمل أحدث مصالح وزارة الشئون الإجتماعية ، ثم حلت محلها الإدارة العامة للعمل عام 1954 بتلك الوزارة ، ثم أنشئت وزارة العمل عام 1961 ، وكان هدف وزارة القوى العاملة والهجرة الى رعاية القوى العاملة ، وكان واحد من الُإدارات هو : قطاع شئون الهجرة والمصريين بالخارج ، وتم تكليفه بوضع سياسة شاملة للهجرة ، وتوفير الرعاية اللازمة للمصريين فى الخارج ، وتشجيعهم على تشكيل التجمعات والإتحادات والنوادى ، مع الإهتمام بالجيل الثانى والثالث ودعم علاقات الترابط والإنتماء بينهم وبين الوطن الأم .

وأذكر انه فى ذلك الحين " عام 1961 " كانت احد الأهداف هى : إنشاء قاعدة بيانات مُتكاملة عن المصريين فى الخارج ، لحصر وتصنيف المهاجريين المصريين ، وبناء قاعده معلوماتيه مُتكامله تُمكن من وضع وتنفيذ الخطط والسياسات للوصول للهدف النهائى وخدمة ابنائنا المصريين بالخارج .

كما قررت الحكومة تجميع المعلومات فى مُختلف الدول المضيفة ، بالتعاون الوثيق مع السفارات والقنصليات المصرية بتلك الدول وكذلك ما يتوافر لديها من بيانات حول الجاليات المصرية بالخارج . وكانت واحدة من أهم السياسات هى : ( تفعيل دور الاتحاد العام للمصريين فى الخارج وتعديل اطاره القانونى بما يضمن تمثيلا صحيحاً وفعالاً للمُهاجرين ) .

أيضا كان موضوع دعم وتشجيع ومُساندة التجمعات للجاليات المصرية فى الخارج عامة نوعية ومتخصصة ، تقابلها تجمعات مماثلة فى الداخل ، والربط بين هذه التجمعات بعضها البعض ، بما يحقق التفاعل اللازم والاهداف المرجوة فى مجالات الحقوق السياسية والتمثيلية للمواطن المصرى المهاجر ، والدور الاقتصادى والاجتماعى لتجمعات المصريين فى الخارج فى تنمية الوطن .

اليوم وبعد 88 سنة مازالت قضية تمثيل المصريين فى الخارج دون حسم قاطع ، يزيل اللغط المطروح فى وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى ، خاصة بعد خلافات بين جاليات مصرية فى أوروبا ، تفجرت عقب حدث الاعتداء على الفتاة المصرية " فاطمة عزيز " فى الكويت ، ومن ناحية لا تقل أهمية من الضرورى إصدار تشريع قانونى واضح ، يكون مقبولاً من الجاليات المصرية ، حفاظاً على وحدتهم ، ظهيراً سياسيا لقوة ناعمة تُفيد الوطن فى الخارج والداخل . الملف لا يزال مفتوحاً .

[email protected]