رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

النجاح.. لا يحتاج لشىء سوى الإيمان بالله والثقة بالنفس والقدرة علي العطاء والقفز فوق كل صعب.

والمسئول الناجح هو من يعرف أين يكمن سر نجاحه ويصر إصرار على التقدم والعبور إلى مفردات هذا النجاح.

الفريق يونس المصرى وزير الطيران وقائد القوات الجوية السابق واحد من هؤلاء الذين يعلمون جيداً طريقهم إلى ذلك النجاح فقد جاء وزيرا للطيران منذ ما يقرب من الخمسة شهور ولكن أداءه يشعرك وكأنه وزير للطيران منذ زمن بعيد استطاع فى تلك الفترة الوجيزة أن يحقق الصعب.

هل تعلمون ما هو الصعب؟.. الصعب أن تستطيع أن تجمع قلوب الناس حولك على كلمة سواء وهذا ببساطة ما فعله الرجل عرف الداء وجاء بالدواء.. فهو قائد لابد أن تكون كل طلعة له بتحقيق هدف.. وكان هدفه منذ أن جاء هو النجاح والخروج بالقطاع إلى العبور فوق تحديات مرحلة كاد الوطن أن يضيع فيها.. عرف الرجل طريقه للنجاح وهو الاعتماد على العنصر البشري وكانت كلمة السر هي العدل بين جميع العاملين دون انحياز أو محاباة إلا للعمل الجاد والإخلاص والتفانى.. ولذلك أحبه الجميع وأخلص له.. وتفانوا فى عملهم فكان مزيداً من الانتماء والتميز للقطاع للوصول إلى النجاح.. وهو ما جعل القطاع يحصل ولأول مرة على شهادة الايزوا فى الجودة.. وكان التكريم جزاءً للجميع.

ففى ليلة حب غلفها الانتماء والتميز والنجاح ولأول مرة احتفل الطيران المدني بيوم التميز للعاملين.

في دار الأوبرا المصرية، بحضور قيادات وزارة الطيران المدنى وعدد كبير من العاملين وأسرهم، وذلك في إطار حرص الفريق، على تحفيز العاملين ولم شمل أسرة الطيران المدني في تقليد لأول مرة هدفه الارتقاء بالعنصر البشري.

الاحتفالية العمالية الإنسانية ملأها الحب والمودة والتناغم بين القيادة والعاملين جاءت فى إطار البروتوكول الموقع بين وزارة الثقافة ممثلة فى الأوبرا المصرية والطيران المدنى ممثلاً فى الشركة الوطنية لمصر للطيران منذ سنوات طويلة على إقامة حفلات مجانية للعاملين بمصر للطيران.. ولكن يونس المصرى أبى إلا أن يكون هذا التكريم لجميع الشركات التابعة للوزارة انطلاقاً من مبدء العدل والمساواة الذى طبقه بالورقة والقلم منذ تولى أمانة المسئولية لهذا المرفق الحيوى الاستراتيجي الذى يتعلق بالأمن القومى للوطن وصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى

يا سادة: الاحتفالية كانت بمثابة مناسبة لإظهار التناغم بين جميع العاملين بالطيران والمسئولين به، حيث دائماً ما يؤكد المسئولون جمعياً أن العاملين هم الركيزة الأولى للبناء والتطوير والتنمية، وأن الإدارة تولى العنصر البشرى اهتماماً خاصاً، وخلال تلك الاحتفالية تجلت تلك الصورة واضحة لتؤكد أن ما يقال من تصريحات فى وسائل الإعلام والصحف «ليس كلام والسلام» ولكنها حقيقة أكدتها فاعليات الاحتفالية التى نظمت وأديرت بشكل راقٍ وتناغم وتداخل فيها العاملون مع المسئولين بشكل لا تستطيع فيه أن تفرق بين العامل والقيادة وهودليل على قيمة العنصر البشرى بالفعل.

ويأتى وقت إلقاء الفريق يونس المصرى كلمته بهذه الاحتفالية والتى كانت «ارتجالية ولم تكن مكتوبة أو مجهزة» لتخرج من القلب لتصل إلى القلب وتتعالى الزغاريد من العاملات والصفارات من الرجال والشباب وكأننا فى عرس وليس احتفالية.. وهذا ليس كلاماً مرسلاً ولكنه تراث أكدته الثقافة المصرية والعربية.. «فللزغرودة دلالات نفسية واجتماعية فهى زاخرة بالمعانى والعواطف، تفعل فعلها فى نفس المستمع ويتأثر بها حسب مزاجه العاطفى وتكوينه الروحى وهى تطلق للتعبير عن الفرح والسعادة».

كما أن الصفارة فى التراث المصرى هى تعبير عن أعلى درجات الرضا والسعادة داخل من يطلقها.

وبالتالى فإن عدد الزغاريد والصفارات التى أطلقت لهى أكبر دليل على فرحة العاملين وسعادتهم بالتكريم من ناحية وعلى تقدير المسئولين لهم من ناحية أخرى.. وهو يا سادة شعار للمرحلة التى نعيشها تحت مظلة قيادة سياسية تؤمن وتنادى بأهمية العمل والاجتهاد لأنهم السبيل الوحيد لتحقيق حلم الدولة لتصبح «أد الدنيا ...».

همسة طائرة.. تحية لكل قيادة عرفت المغزى الحقيقى لكلمة قيادة فذابت معها وبها لتخرج نجاحاً وتقدماً رغم التحديات التى تمر بها الأمة والقطاع.. وشكراً لكل عامل مخلص تميز وأخلص فى عمله فاستحق التقدير. وهنيئاً لمن سيجتهد من أجل أن يكون على منصة التكريم فى يوم التميز المقبل.. لتكون «احتفالية التميز بروتوكول للنجاح بالطيران المدنى».