عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

 

سلامة أرض العرب وأوطانهم وسلامة ثروات ومقومات الأمة وشعوبها لن تكون, واقعاً.. إلا إذا نزع سيف ترامب المسلط على رقاب حكام العرب، ومن تابعهم ومن نافقهم وجميع كهنة عروشهم.. وهذا السيف المسلط على رقاب حكام العرب ليس فى يد ترامب وحده ولكن فى يد من سبقه ويد من سيخلفه. وباختصار السيف الذى أصبح فى يد راعى البقر.. ما كان له أن يستخدمه أو يهدد به أو ينفذ تهديده إلا بمساعدة حكام العرب.. فهم ومن توارثهم فى الحكم.. أهدوه إليه مقابل أن يبنوا استراتيجية حكمهم وتأمين عروشهم على قهر وسحل وإهدار حقوق الإنسان العربى. ترامب وفصيلته لا يهمهم حقوق الانسان ولا يهمهم استقرار العالم العربى  ولا يعنيهم أى أمر من هذه الأمور.. ولكن يهمهم ثروات العرب ومصالح شعوبهم وبسط نفوذهم وحلب ثروات العرب. وحتى يتم هذا فلابد من حكام وأنظمة لا تعترف لا بديمقراطية ولا بحقوق إنسان حتى لو أبيدت شعوب العرب أو سحلت أو تقطعت اربًا اربًا... المهم انه أمام كل جريمة لحكام العرب  عليهم أن يدفعوا الثمن ليس من خزائن آبائهم أو العزب التى توارثوها  ولكن من حقوق الضحية، والضحية هنا هو الإنسان العربى.. ومع سقوط كل ضحية من ضحايا العرب  بيد حكام العرب ينزع ويسلب استقلالية القرار الوطنى.. فما كان لترامب أن يتخذ  قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لولا تأكده من أن أنظمة الحكم فى الدول العربية قد أحكمت سيطرتها على شعوبها بالحديد والنار.. فأعلن قراره ونفذه دون أى رد فعل عربى..  إن الجزية التى  يفرضها الأمريكان على الدول العربية  أصبحت من الثروات الطبيعية وموردا أساسيًا  لأمريكا والغرب  بل اننى أعتقد ان هناك بندًا فى الموازنة الأمريكية اسمه دخل انتهاك الحريات ووئد الديمقراطية فى بلاد العرب.. إن الاستعمار لم يخرج حتى الآن من أمة العرب.. فتغيرت وسائله وأصبحت ثروات العرب  تضخ إليهم مع كل صباح ومساء .. فمعروف ان جرائم حكام العرب  تركب ثلاث مرات يوميا.. ومن هنا أصبح راعى البقر  يأمر فيطاع.

علمًا بأن هذا السيف المسلط على رقابهم  بابتزاز ثروات شعوبهم والعبث باستقلال وسلامة القرار الوطنى.. لن يرفع عنكم أبدًا.. إلا إذا خرج من بينكم من يقطع الطريق على ترامب ومن على شاكلته ويضيع الفرصة عليهم.. بتفعيل الديمقراطية وتداول السلطة وتغليب الحريات وحقوق الإنسان.. حينها تضيعوا الفرصة.. وتنتزعوا لكم ولشعوبكم. عزتكم وكرامتكم.. وتكسرون سيوف رعاة البقر..  وتحتفظون بثروات شعوبكم.