عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

45 عامًا مرت على حرب أكتوبر، ومازال هناك من يُشكِكون!!

كُنا فى ندوة بمناسبة ذكرى أكتوبر تحدثت فيها عن قرار السادات بالحرب رغم تقديره لميزان القوى مع العدو، وإذا بأحد الزملاء الصحفيين ينفعل فى حالة هياج وبصوت عالٍ يريد أنْ ينسب النصر لجمال عبد الناصر لأنَّه من وجهة نظره هو الذى أعد الجيش للمعركة، ووضع خطة الحرب، ولم يفعل السادات سوى التنفيذ!!.. وزميل صحفى آخر نشر مقالًا يؤكد فيه أنَّ الفريق سعد الدين الشاذلى صاحب خطة الحرب، وأنَّ السادات هو المسئول عن الثغرة!!.. وصحفى آخر يصف حرب أكتوبر بمباراة عبرنا خلالها إلى الضفة الشرقية، والإسرائيليون عبروا إلى الضفة الغربية والنتيجة التعادل، مع بعض الخسائر من الطرفين.

الغريب أنَّ هذا الكلام يصدر عن مصريين وصحفيين وليس عن إسرائيليين، أو أفراد من عوام المواطنين.. وأدعو هؤلاء وأمثالهم أنْ يقرأوا ما قاله قادة إسرائيل عن حرب أكتوبر كشهادات من أعداء مهزومين عايشوا المعارك وقادوها وشاركوا فيها.

قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وقت الحرب:  «إنها كارثة وكابوس مروع قاسيت أنا منه، وسوف يلازمنى مدى الحياة».. وقال عنها موشى ديان وزير الدفاع: «إنَّ حرب أكتوبر كانت كزلزال هزَّ إسرائيل من داخلها، فأفقنا على واقع مرير».. وقال ابا ايبان وزير خارجية إسرائيل: «لابد من إعادة النظر فى علم البلاغة الوطنية. وعلينا أن نكون أكثر واقعية ونبتعد عن المبالغة». وقال عنها حاييم هرتزوج رئيس إسرائيل: «إن حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبرى لكل الإسرائيليين. ولم يعد موشى ديان كما كان من قبل، وانطوى على نفسه، وأصبح يمزقه الشك والتردد والعجز.

واليوم لابد أنْ يراجع هؤلاء أنفسهم ويتذكروا بكل الفخر والحب أنور السادات قائد الحرب والسلام، وكل الشهداء الذين سالت دماؤهم لتُطهر أرض سيناء المقدسة.. اليوم وبعد مرور 45 عامًا على الانتصار العظيم، يتأكد للعالم أنَّ القتال والسلاح والاستشهاد والتضحية والإرادة والتصميم، علامات على طريق الاستقلال والتحرر.. ومخطئ من يظن أنَّ سيناء قد تحررت بالمفاوضات والمباحثات والاتفاقيات.. سيناء تطهرت من رجس الإسرائيليين عندما «مرمط» جنودنا كرامة الصهاينة فى التراب مع أول طلعة جوية، وكسروا شوكتهم مع عبور القناة للضفة الشرقية، وحطموا كبرياءهم وغرورهم مع خط بارليف المنيع، وغرسوا أنوفهم فى الأرض تحت علم مصر.