رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

- فى أوروبا جميع المحلات التجارية والمقاهى تغلق أبوابها قبل منتصف الليل، إلا مصر فهى البلد الوحيد الذى يعشق المصريون فيها السهر خارج بيوتهم، وفى الصباح نجدهم كسالى فى أعمالهم.. من هنا يتراجع الانتاج ويتراجع التصدير معه ثم نشكو من ارتفاع الاسعار..

- بالله عليكم لما ينام معظمنا الثانية أو الثالثة صباحا، هل نصبح مقبلين على الحياة فى اليوم التالى بحماس ونحن نفرك فى عيوننا، مع أننا لو أجرينا إحصائيات عن صافى ساعات العمل فى انتاج اليوم، قد يصل ما بين أربع الى خمس ساعات مع أن قانون العمل يلزم الموظف بثمانى ساعات فى اليوم، والسبب برامج التليفزيون التى تشد النوم من العيون، أو المقاهى التى تسرق الأزواج من بيوتهم..

- الذى أتعجب له أن الدول الاوروبية المانحة إعانات لنا تلتزم المحلات التجارية والمولات فيها بإغلاق أبوابها فى مواعيد معلنة، فهى تغلق أبوابها ما بين السادسة والثامنة مساء فيما عدا أيام نهاية الاسبوع فتمتد ساعة ليلا، وفى الدول العربية تمتد ساعات العمل الى العاشرة مساء.. إلا مصر فهى الدولة الوحيدة التى لا تلتزم بقانون ولا بمواعيد، فالمحلات التجارية فيها تستمر مفتوحة الى ساعات متأخرة الى ما بعد منتصف الليل، وكأن الذى لم يشتر فى النهار سوف يشترى فى الليل، حكومات كثيرة فشلت فى تحديد مواعيد النشاط التجارى، وأذكر أن الدولة وقت حملة ترشيد الاستهلاك فى الكهرباء أيام أزمة انقطاع التيار رفض أصحاب هذه المحلات غلق الابواب فى السادسة مساء، ومع ذلك تراهم بعد تحسين شبكة الكهرباء وزيادة أسعار الاستهلاك، يحولون مساءهم الى نهار من شدة الأنوار، ومش مهم ما تحمله فاتورة الكهرباء لهم.. مع أن أى ربح لهم بعد العاشرة يدفعونه فى استهلاك الكهرباء جانب الارهاق البشرى فى العمالة التى تستمر فى العمل حتى منتصف الليل ..

- وهنا أقول اذا كان الاستهلاك الزائد فى الكهرباء لم يعد مهما لهم فلماذا لا تكون هناك مواعيد من جانب الحكومة حتى يكون هناك احترام لهيبة الدولة، صحيح أن مشكلة الكهرباء انتهت والحمد لله وأصبح عندنا فائض، لكن المشكلة لم تعد فى التيار الكهربائى بل أصبحت فى هيبة الدولة.. بالله عليكم لما الحكم المحلى يفشل فى تحديد مواعيد لهذه المحلات، تفتكروا يقدر فى يوم يراقب هذه المحلات أو يفرض سيطرته عليها، هذا هو السؤال لأن السادة المحافظين يخشون من حالات الكساد التى قد تصيب الاسواق مع أن هذا التخوف غير حقيقى.. إذا نظمنا مواعيد المشتريات..

 - بالله عليكم معارض السيارات تفتح أبوابها حتى منتصف الليل.. هل هناك عاقل سيشترى سيارة فى منتصف الليل.. أنا أفهم أن تستمر المطاعم والصيدليات والسوبر ماركت على اعتبار أنها تقدم الأطعمة وتبيع الأدوية وكونها لا تخضع للمواعيد هذا طبيعى جدا، لكن أن يصبح سوق عكاز بلا ضابط أو رقيب هذا هو الذى يدعو للعجب ..

-  وهنا أطالب الحكومة أن تكون «حمشة حبتين» وأن يكون لها دور فى زيادة الانتاج فى جميع نواحى الحياة بتشجيع المواطن على الاستيقاظ مبكرا بحمايته من السهر فى الكافيهات، معنى الكلام أنها مطالبة بتحديد موعد لغلق الكافيهات وعدم السهر بعد منتصف الليل أسوة بالاندية الليلية التى تلتزم بإغلاق أبوابها الساعة ١٢ ليلا، إن حماية الأسرة من مسئولية الحكومة، يعنى عودة الأب أو الابن الى أحضان الأسرة مبكرا، أفضل من السهر فى المقاهى الى بعد منتصف الليل، فكم من الازواج تساعدهم المقاهى على هجرة البيت، من هنا يحدث التفتت الأسرى والخلافات الزوجية لأن الزوج أصبح مدمنا الجلوس على الكافيه للشيشة، وكل هذا على حساب البيت..

 - فى جميع الأحوال هذه القضية الاجتماعية أضعها على مكتب وزير المحليات اللواء محمود شعراوى، لعله يستطيع أن يفعل شيئا، ولو لمرة، وأحب أن أقول له إن سلفه وزير الحكم المحلى السابق المرحوم الوزير محمد حامد محمود أول من استجاب لحملة أطلقتها منذ ٢٥ عاما ضد البيرة بسبب معركة استخدمت فيها زجاجات البيرة فى نادى الجزيرة، أصابت رسام أخبار اليوم الفنان رشاد منسى -رحمه الله-، ويومها طالبت وزير الحكم المحلى باعتباره كان مسئولا عن الأندية بإلغاء الخمور فى النوادى وبالفعل أصدر قراره ومن يومها التزمت الأندية بالقرار الى يومنا هذا.. أنا متفائل بقرار شجاع لوزير المحليات يعيد هيبة الدولة بتحديد مواعيد للمحلات والمولات والمقاهى.

. وياريت نذكر الناس من وقت لآخر بدعوة الرئيس السيسى يوم أراد لنا الحياة والتريض يوميا فى الصباح لنبدأ يوما جديدا .. ياريت.

[email protected]