رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمانة تقتضى أنه عندما نتحدث عن حرب أكتوبر.. لابد أن نشير إلى عبقرية الزعيم الراحل محمد أنور السادات وشجاعته فى اتخاذ قرار الحرب.. ونؤكد صلابة وقوة المقاتل المصرى وعبقريته فى اقتحام خط بارليف ونسف مقولة.. إن الجيش الإسرائيلى لا يقهر.. ولكن ما يحزن المرء أن بعض الأقلام التى تحمل عداء للسادات الداهية السياسية.. تتعمد تجاهل الإشارة إلى هذا الزعيم بطل الحرب والسلام.. وتركز فقط على أن الاستعدادات والتجهيزات التى اتخذها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والدخول فى حرب الاستنزاف كانت مقدمة لنصر أكتوبر.. ويتجاهلون بأسلوب فج أن نصر أكتوبر جاء بعد هزيمة وانكسار فى عام 1967 وتضليل إعلامى كبير..

عبدالناصر كان زعيما وطنيا التف حوله الشعب ولكن الهزيمة لها أسبابها.. وعندما تولى السادات الحكم كانت معركة استرداد الكرامة والعبور من الانكسار إلى الانتصار والعزة هى الهدف الأغلى والأسمى الذى يستوجب تلاحم الجيش والشعب فى ملحمة تاريخية.. قبل خوض تلك المعركة.

فى الحقيقة.. كان السادات داهية سياسية.. لم ينجرف وراء الضغوط الشعبية خاصة الشبابية التى كانت تطالب بخوض المعركة لمحو عار الهزيمة.. واسترداد الكرامة.. وصبر وتحمل المعاناة والضغوط.. حتى استكمل بناء القوات المسلحة وتأكد من عودة الروح المعنوية للمقاتل المصرى وتلاحم الشعب مع قواته الباسلة.. ثم اتخذ قراره الشجاع بإعلان الحرب بعبقرية وعقلية فاقت حدود عقول قادة إسرائيل.. واستطاعت قواتنا الباسلة تحقيق العبور والنصر فى 6 ساعات وفى ملحمة تاريخية غيرت مفاهيم ونظريات العسكرية فى العالم.

حقا.. كانت حرب أكتوبر التى مر عليها 45 عاما انتصارا عظيما أكد للعالم أن المقاتل المصرى خير أجناد الأرض.. وأن الزعيم الراحل محمد أنور السادات كان عبقريا سبق عصره فى اتخاذ قرار الحرب وقرار السلام.. وأنه داهية سياسية استطاعت أن تخدع قادة إسرائيل وتكسب قادة أمريكا وأوربا واستطاعت مصر أن تسترد كل شبر من أرض مصر احتلته إسرائيل فى حرب 67 بعزة وكرامة ومن موقع القوة.

جاحد من يحاول إنكار عبقرية ووطنية الزعيم الراحل السادات لحقد دفين أو خلاف سياسى أو فكرى.. فالعالم أجمع قد اعترف بعبقرية هذا الزعيم الذى قهر قادة إسرائيل.. وبث فى قلوبهم الرعب عقب انتصار أكتوبر وأثناء زيارته لهم فى عقر دارهم.. ودعوته فى قلب الكنيست الإسرائيلى لسلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

رئيس الأركان الإسرائيلى الأسبق ديفيد أليعازر.. قال إن السادات حقق مبتغاه بشكل كامل فى ظهر يوم السادس من أكتوبر حيث فاجأ إسرائيل كما لو أسقط شخص ما سروالها عنها.

وقالت جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل الأسبق.. إن حرب أكتوبر كانت كارثة ساحقة وكابوساً عشته بنفسى وسيظل باقيا معى على الدوام..

وقال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر.. فى مذكراته.. إنه علينا الاعتراف بأننا لسنا الأقوى من المصريين وأن حالة التفوق الإسرائيلى قد انتهت إلى الأبد.

رحم الله الزعيم العبقرى محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام.. وشهيد غدر الإرهاب الذى تخفى تحت عباءة الدين.