رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

تختلف أسباب السعادة من شخص لآخر.. فهناك من يمتلك الثروات الطائلة.. وﻻ يعرف للسعادة طريق.. وهناك من بالكاد يمتلك قوت يومه.. ومع ذلك يعيش سعيداً وفرحاً.. وكأنه ملك الدنيا وما فيها.. المهم أن تشعر بقيمة ما بين يديك من نعم الخالق.

فإن كنت لا تمتلك المال.. فأنت تمتلك الصحة.. وإن كنت لا تمتلك المنصب والجاه.. فأنت تمتلك الرضا بما قسمه لك الله.. وهو أعظم من المال أو الجاه أو المنصب.. المهم أن تكون سعيداً راضياً.. وتسعد من حولك.

وصاحبنا قصتنا اليوم.. رجل غنى أراد أن يعلم ابنه الحكمة.. وأشعاره بالنعمة التى بين يديه.. ففعل شيئاً أغرب من الخيال.. فتعالوا نقرأ القصة معاً.. ونفهم سوياً ما هى حكمة الرجل.

(فقد أراد رجل فاحش الثراء.. أن يشعر ابنه بقيمة النعمة التى بين يديه.. ويريه كيف يعيش الفقراء، فأخذه فى رحلة إلى البادية.. وقضوا أياماً وليالى فى ضيافة أسرة فقيرة.. تعيش فى مزرعة بسيطة!!

وفى طريق العودة سأل الأب ابنه:

< كيف="" كانت="">

- أجاب الابن: كانت ممتازة.

< الأب:="" هل="" رأيت="" كيف="" يعيش="">

- الابن: نعم.

< الأب:="" إذا="" أخبرنى="" ماذا="" تعلمت="" من="" هذه="">

- الابن: لقد رأيت أننا نملك كلباً واحداً.

والفقراء يملكون أربعة

- ونحن لدينا بركة ماء فى وسط حديقتنا

وهم لديهم جدول ليس له نهاية،

- لقد جلبنا الفوانيس لنضىء حديقتنا

وهم لديهم نجوم تتلألأ فى السماء،

- «باحة بيتنا تنتهى عند الحديقة الأمامية

ولهم امتداد الأفق،

- لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها

وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول،

- لدينا خدم يقومون على خدمتنا

وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض،

- نحن نشترى طعامنا

وهم يأكلون مما يزرعون،

- نحن نملك جدرانا عالية لكى تحمينا

وهم يملكون أصدقاء يحمونهم،

< كان="" والد="" الطفل="" صامتاً="">

حينها رد الطفل قائلاً:

- شكراً لك يا أبى لأنك أريتنى كم نحن فقراء!

فالسعادة تختلف فى أعين الناس..

فهناك من غطـّى سوء تفكيره على عينيه... فأظلمت الحياة فى نظره!!!

ومن أهم ما يغرسه التوحيد فى قلبك أن تعرف أنه لا سعيد إلا من أسعده الله..

فالله هو الذى أضحك وأبكى وهو الذى أسعد وأشقى وهو الذى أغنى وأقنى..

درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدوداً بينك وبين الله..

هذه هى السعادة الحقيقية.