رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

الثلاثاء الماضى وقف ترامب أمام تجمع انتخابى فى ولاية مسيسيبى ليلقى خطبة عصماء قائلا: (نحن نحمى السعودية.. ستقولون إنهم أغنياء.. وأنا أحب الملك سلمان.. لكنى قلت له أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا وعليك أن تدفع لجيشك). تصريحات غريبة عجيبة كل ما يمكن للمرء أن يطلق عليها أنها تعبيرات وقحة فجة تخالف أبسط الأعراف الدبلوماسية ناهيك عن أنها خرقاء تمس سيادة دولة وتظهر قائلها بوصفه ابتزازياً فاقداً لكل معايير الأخلاق. ظهر ترامب كغائب عن الوعى ومضى يحذر المملكة السعودية بأنها لن تنعم بالأمن دون الحماية الأمريكية، ودون أن تدفع أموالاً أكثر لواشنطن.

الغريب أنها ليست المرة الأولى التى يلجأ إليها ترامب إلى تبنى هذا الأسلوب الابتزازى الهابط، فقبل ذلك خلق الكثير من الالتباس حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

تصريحات تكشف بوضوح عملية انتهاز رخيصة تقف وراءها دائما ًأهداف مالية. ولهذا كثيراً ما ردد ترامب (الملك سلمان يمتلك تريليونات من الدولارات، من دون أمريكا الله وحده يعلم ماذا سيحدث للملكة)؟

وفى دائرة الابتزاز دخل ترامب على خط النفط قائلا: (نحن ندافع عن كثير من تلك الدول دون مقابل، ومع ذلك يستغلوننا ويرفعون أسعار النفط وهذا ليس جيداً. نريدهم أن يتوقفوا عن رفع الأسعار). وهكذا ظهر ترامب كأحد أفراد المافيا الذى يبادر بفرض الحماية على الأغنياء والتجار مقابل دفع المعلوم حتى إذا لم يدفعوا هددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور وعندها سيتحملون وحدهم العواقب الكارثية.

ظهر ترامب على حقيقته كزعيم عصابة محترف يمارس الابتزاز جهرًا دون أى اعتبار لمكانته كرئيس لدولة كبرى. عار عليه أن يلجأ إلى هذا الرخص وإلى هذا الأسلوب المتدنى فى محاولة لابتزاز دولة ذات سيادة وعضو فى الأمم المتحدة ولها احترامها فى العالم. أياً كان فلقد ظهر ترامب على حقيقته كرئيس عصابة عقيدته ابتزاز الجميع لوضع يده على ثروات العالم.

قبح الله وجه هذا الترامب الذى لم يراع حرمة للمكانة التى يحتلها، ولا لدبلوماسية التعامل مع الدول. إنه سبة فى حق أمريكا العظمى التى جلب إليها العار وهى التى توجته رئيساً.