رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن نجنى فى شبابنا حصاد فترات سابقة أهملت التعليم العام والجامعى وتم تحويلهم إلى معامل تفريخ كربونية مهرمنة، هكذا كانت البداية فى حوار محبب للقلب والعقل مع الصديق المفكر الإنسان الدكتور يحيى خاطر، رئيس قسم اللغة العربية بكلية آداب بنها، عضو اتحاد كتاب مصر، والذى واصل الكلام حول ظاهرة الدروس الخصوصية فى أغلب كليات الجامعات المصرية نحن جميعًا نلمس ذلك ونرى ونسكت وكأننا راضون عن هذه الظاهرة وممارساتها ونتائجها الكارثية على شباب مصر ومستقبلهم ساكت صديقى.. هل ترى أن الدروس الخصوصية فى الجامعة نسف منظم للتعليم الجامعى؟ رد على الفور، بل تفريغ متعمد للجامعات من أدوارها فى بناء مواطن صالح للعمل والعطاء والبناء وتشويه مقصود لصورة ودور أساتذة الجامعات المحترمين الذين يؤمنون برسالتهم التربوية والعلمية، سألت الدكتور يحيى: وماذا عن الانتماء؟ أكد أن الطالب يصل إلى الجامعة وهو مفتقد أبسط قواعد الانتماء.. فلا مؤسسة اجتماعية (المنزل) ولا مؤسسة تربوية تعليمية (مدرسة) ولا مؤسسة دينية معتدلة (دور العبادة) وبالتالى ولا مؤسسة أكاديمية تحتوى وتكشف وتفجر الطاقات وتنتفع بها (جامعة)، وماذا عن أستاذ الجامعة؟

أستاذ الجامعة المحترم الذى لم يسافر.. فقير.. رغم علمه ومبادئه وقيمه الراسخة ومكافآت البحث والمناقشات العلمية والإشراف.. شىء مضحك، وكثير من جيل الشباب من المعيدين والمدرسين المساعدين والمدرسين وبعض الأساتذة المساعدين والأساتذة.. لا يعرفون شيئًا عن القيم والأعراف الجامعية ولا يؤمنون بأن أستاذ الجامعة هو النموذج القدوة وأن رسالته هى العطاء والبناء بلا حدود مهما كانت المعوقات المادية أو المعنوية، لذا يبيح بعضهم لنفسه التدنى بلا حياء.. نحو المال على حساب رسالته المشرفة، وعلى حساب مستقبل مصر وشبابها.

الشباب فى مصر معذور بسبب سقوط الرموز وانهيار القدوة وتلاشى القيم وعدم قبول الآخر وتلخصت حياتهم فيشارع ومقهى وورقة وقلم.. ومدرس خصوصى وأصبحنا جمعيًا تفرض علينا قيم وسلوكيات ومفردات غريبة هدامة.

الجامعات تستقبل هذا الشباب وهى فى حاجة إلى إعادة تفعيل لقوانينها، لا بد أن يعرف الطالب حقوقه وواجباته وأن يلتزم بالقوانين وأن يجد من يستقبله ويوجهه ويساعده على اكتشاف طاقاته ويبنى جوانب شخصية عقلًا وفكرًا وانتماءً حتى يستطيع أن يكتشف ذاته وطاقاته وينمى انتماءه لكليته ووطنه ويبنى عقله ووجدانه ومستقبله.

عضو اتحاد كتاب مصر