رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

 

كان الأسبوع الماضى أسبوعًا شبابيًا بامتياز. فقد شهد عودة الدراسة بالمدارس والجامعات مع ما يتطلبه ذلك من إعلان لحالة الطوارئ فى كل البيوت المصرية، وخاصة تلك التى تضم أبناء فى مرحلة الثانوية العامة، جواز المرور إلى الكلية المنشودة وتحقيق الأحلام. وقد تزامنت مع عودة الدراسة مجموعة من الأنشطة الرياضية التى بدأت بفوز النادى الأهلى على منافسه فريق حوريا الغينى بأربعة أهداف للا شىء فى مسابقة دورى أبطال أفريقيا، وهى البطولة الغائبة عن الأهلى منذ سنوات. وقد اطمأن الجمهور وتفاعل مع فريقه وهو يفوز بهذا الفارق من الأهداف. كان التشجيع حماسيًا ونموذجيًا لولا خروج البعض عن السياق، وترديد عبارات بذيئة شوهت الصورة الجميلة، ونبهت إلى ضرورة الالتفات إلى معالجة مثل هذه الممارسات من جانب الجمهور، الذى ابتعد عن المدرجات لفترة طويلة نتيجة أعمال الشغب. كما عشنا خلال الأسبوع أفراح بورسعيد بفوز فريق النادى المصرى على فريق اتحاد العاصمة الجزائرى بهدف للا شىء، ليصل بذلك النادى المصرى إلى الدور قبل النهائى فى مسابقة الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، وهى المرة الأولى التى يصل فيها النادى البورسعيدى إلى هذه المرتبة، ونرجو أن يواصل المشوار وأن يفوز بهذه البطولة ليصبح ثانى ناد مصرى يحوز هذه البطولة بعد النادى الأهلى الذى سبق أن أحرزها مرة واحدة من قبل.

وقد عاش الجمهور المصرى من خلال نجمه المحبوب محمد صلاح، نجم المنتخب المصرى ونجم نادى ليفربول الإنجليزى، لحظات من المجد والفخار، حيث جلس «مو صلاح» مع كبار العالم فى كرة القدم فى الحفل الكبير الذى أقيم فى لندن لتتويج الحائزين على جوائز الأفضل فى شتى نواحى اللعبة الشعبية الأولى فى العالم لكل اللاعبين من الرجال والنساء. كان «مو» مرشحًا من بين ثلاثة مرشحين للفوز بلقب أحسن لاعب فى العالم فى عام ٢٠١٨. وبذلك أصبح أول مصرى وأول عربى يتم ترشيحه لهذه الجائزة، وهذا فى حد ذاته إنجاز فذ يحققه محمد صلاح إلى جانب الإنجازات العديدة التى حققها فى الموسم الاستثنائى للعام الكروى الماضى، والذى شهد انطلاقة محمد صلاح مع فريقه الإنجليزى حتى وصل إلى لعب المباراة النهائية فى دورى أبطال أوروبا أمام نادى ريال مدريد الذى فاز بالبطولة وفاز ليفربول بلقب الوصيف. وقد حاز «مو صلاح» لقب هداف الدورى الممتاز الإنجليزى برصيد اثنين وثلاثين هدفًا وأربعة وأربعين هدفًا فى كل المسابقات. وهو سجل رائع خاصة أنه الموسم الأول لصلاح مع فريقه الإنجليزى. وعلى صعيد المنتخب الوطنى المصرى كان إسهام صلاح جليًا فى تحقيق حلم المنتخب فى الوصول إلى كأس العالم بعد حرمان دام ثمانية وعشرين عاماً. وعلى الصعيد الأفريقى فاز مو بلقب أحسن لاعب فى أفريقيا، كما فاز مع باقى أفراد الفريق المصرى بلقب أحسن فريق فى القارة. وفِى مسابقة الأحسن فاز مو بجائزة بوشكاش لأحسن هدف لهذا العام. ولا شك أن تلاميذ المدارس المصرية وطلبة الجامعات الذين استأنفوا الدراسة مؤخرًا كانوا خير متابعين لأخبار كرة القدم أثناء إجازتهم الصيفية، خاصة أن العام الحالى كان عام كأس العالم. وطبيعى أن يمثل محمد صلاح لهذا الشباب النموذج والقدوة التى يرغبون فى الاقتداء بها وتحقيق حلم النجاح والثروة عن طريق اللعبة التى يعشقونها، وليس عن طريق العلم والمذاكرة التى يعانون منها أشد المعاناة. أن رغبات الشباب فى نهج طريق الكرة لم تعد حالات فردية منعزلة، بل أصبحت سلوكًا جماعيًا عاماً، والجديد أن ذلك يلقى قبولًا من كثير من الآباء والأمهات، بل وتشجيعًا عليه.