عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى الأيام القليلة الماضية، تفجرت فجأة على أثير وسائل الاتصال الإلكترونى حملة شرسة هدفها تشويه الإعلامية منى الشاذلى، وتواصلت الحملة بإصرار يلفت الانتباه إلى أن هذه الحملة ليست مجرد خواطر عابرة لبعض الهواة، وواصلت الجهة المجهولة حملتها، وأشار الأستاذ محمد أمين إلى أنه تلقى رسالة مجهولة تتضمن نفس الاتهامات التى تصور من يقف وراء هذه الحملة أنها تمثل قرائن إدانة لمنى الشاذلى.

الأستاذ محمد أمين فى مقاله «المصرى اليوم الاثنين 17-9-2018» أدهشه مبررات الهجوم والتى تركزت على استضافة الأستاذة منى لرؤساء أمريكيين وشخصيات كان لها دور بالغ الأهمية فى الأحداث السياسية فى فترة استضافتها.

كان تعقيب الأستاذ محمد أمين على هذه المبررات شهادة تقدير وتميز للأستاذة منى الشاذلى فقد عقب الأستاذ محمد أمين قائلاً: «مَن كان فى مقدوره أن يلتقى بوش أو أوباما ويرفض، هناك رؤساء دول يتمنون لقاء الرئيس الأمريكى، ولو لدقائق ثم يتحدثون عن نجاح الزيارة والعلاقات الاستراتيجية والأخوية، وأكد الأستاذ محمد أمين أن هذا سبق صحفى.

تكفى هذه الشهادة من الأستاذ محمد أمين لتحيل ما تصور من يقف وراء هذه الحملة إلى شهادة تقدير يسجلها صحفى كبير محترم لإعلامية قديرة.

ومع ذلك، فقد رأيت أن الأمانة تحتم أن أذكر بعضاً من أعمال منى الشاذلى عندما كانت النجم الأكثر سطوعاً فى مجال برامج «التوك شو» فقد كانت سباقة فى كشف الكثير من ممارسات الشرطة المستفزة ضد المواطنين وكشفت العديد من مواطن الخلل والفساد، وكانت فى كل حواراتها تحرص أشد الحرص على الالتزام بأعلى درجات المهنية والأهم أنها تحرص على استخدام أدق التعبيرات اللغوية وكانت فى هذا المجال متفردة بين كل زميلاتها وزملائها كاشفة بذلك عن امتلاكها لناصية اللغة ولفهمها الدقيق لكل موضوع تتعرض له.

هذه صورة الإعلامية القديرة كمقدمة برامج متميزة، وقد أثبتت أنها تتمتع بحاسة إعلامية مرهفة، عندما أدركت فى وقت مبكر بعد ثورة يناير أن برامج «التوك شو» قد أوشكت أن تفقد بريقها فأسرعت بالاتجاه لتقديم برامج فنية واجتماعية أحسنت اختيار موضوعاتها وضيوفها فجذبت شرائح محترمة من المشاهدين.

هذا عن نشاطها على الشاشة أما عن نشاطها الإعلامى خلف الكواليس فقد كانت لمنى فى هذا المجال صولات وجولات مع عدد محدود من الزملاء والزميلات شكلوا مجموعة تحاول بالدراسة الموضوعة التوصل لصيغة عملية لإنقاذ الإعلام، حدث هذا قبل ثورة يناير بأكثر من عام فكانت عضواً نشطاً وفاعلاً فى «المبادرة المصرية لإنقاذ الإعلام».

وكانت المبادرة تضم عدداً محدوداً فى مقدمتهم الأساتذة حمدى قنديل وياسر عبدالعزيز ومحمد هانى وآخرون.. وعندما تشكلت لجنة الخمسين من الصحفيين والإعلاميين لوضع مشروع قانون جديد للإعلام، كانت منى الشاذلى من الأعضاء المؤثرين فى الحوارات الموضوعية التى انتهت بوضع مشروع قانون الإعلام الموحد الذى يعتبر مفخرة لكل من شارك فى إعداده، وإذا كان هذا المشروع لم ير النور، فهذا أمر يتعلق بالجهة التشريعية التى أدخلت عليه تعديلات جوهرية.

هذه لمحات سريعة من النشاط المرئى والجهد بعيداً عن الكاميرات الذى أسهمت منى الشاذلى من أجل إعلام مصرى محترم.. وإذا كان لى أن ألخص أهداف هذا الهجوم الظالم فإننى أردد المثل الشهير «الناس لا تلقى بالحجارة إلا على الشجرة المثمرة».