رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

لست من متابعي البرامج الرياضية، وليس لي علاقة بالرياضة من قريب أو بعيد، ولكن ما صدمني حقاً ما شهدته صدفة علي قناة L.T.C الفضائية عندما كنت أبحث عن إحدي القنوات الفضائية استوقفتني هذه المحطة التي لا أريد أن أكرر اسمها مرة ثانية فقد شاهدت أحد المذيعين يولول ويتحدث بصوت كأنه يصرخ في عزاء فقلت لنفسي: تمهل لتعرف ماذا يقول الأخ المذيع.

حقيقة الأمر تصورت هذا الردح في أحد الأزقة القديمة التي ابتليت بامرأة سافرة، وشها مكشوف.. كما يقولون امرأة لا تعرف العيب وتتصور أن من حقها السب والقذف كيفما شاءت.

يذكر التاريخ القريب أن بعض سيدات الحواري كن يفعلن ما يشيب له الولدان من خلع ملابسهن عندما تتعارك مع إحدي جيرانها وهذا بالضبط ما شهدته من هذه المحطة الفضائية ولا أعرف من صاحبها أو مالكها.

فقد قام هذا إذا جاز لي أن أطلق عليه مذيعاً الجالس أمام الكاميرات ليسب ويلعن أحد الأشخاص، لم أفهم ولم أكن من متابعيه إطلاقاً، فقد استخدم ألفاظاً وإيماءات وإيحاءات لا يمكن أن تصدر من شخص محترم يعلم جيداً أنه يدخل بيوتاً كثيرة فكان لازاماً عليه أن يتأدب ويلزم حدوده.

إن تجاوزات هذا الشخص فاقت كل الحدود ويعتبر خروجاً سافراً علي تقليد وميثاق الإعلام المصري.. ولا أريد أن أخوض في إعلامنا الذي يمر حالياً بحالة من الفوضي والتردي لم يسبق لهما مثيل.

فبعد أن صب غضبه المغلف بالسفالة والوقاحة علي المستشار مرتضي منصور فوجئ المشاهدون بدخول أحد العاملين علي الهواء ليعطي للمذيع «السكة» علبتين صغيرتين موجهتين إلي المشاهدين بهما مغلف مكتوب عليه (هذه هديتي إلي الإعلامي الأستاذ أحمد الشريف) وكتبت له هذه هدية مني أنا سميرة الدغيدي بعد كنت أظن أنك من الأشراف ورجل من رجال الصعيد الذين يضربون مثلاً للرجولة وللأسف اكتشفت أنك الابن العاق لأهالي الصعيد المحترمين أهديك طرحة تستر بها عيوبك وتعيد إليك شخصيتك التي تجردت من المشاعر الإنسانية والأدبية.. الهدية موجودة داخل قناة L.T.C، أرجو أن تحضر لاستلامها في أي وقت وعلي الأخ عبدالناصر أن يخرجها لك علي الهواء إمضاء سميرة الدغيدي.. ثم قام المذيع بعرض المسخرة علي الهواء مباشرة أمام جموع المشاهدين في المنازل وأخرج طرحة حمراء وزجاجة «بتادين مطهر».

ثم أردف المذيع قائلا: أنا ما ليش دعوة يا جماعة أنا في هذه الحالة بنفذ تعليمات رئيس القناة.

ثم فتح العلبة الثانية وقرأ المغلف قائلا: هدية منى سميرة الدغيدي، علي عبدالناصر زيدان أن يفتحها علي الهواء مهداة مني إلي مرتضي منصور.

أهدي هذه الهدية التي رأيت أنها تناسب مرتضي منصور.. ثم أخرج من العلبة طرحة حمراء وزجاجة بتادين أحمر.. ما قاله المذيع عن لسان الست سميرة الدغيدي يعد سباً وقذفاً في حق المستشار مرتضي منصور وأحمد الشريف، وكل ما جاء في هذه الحلقة القذرة لا ينم إلا عن أخلاق غير سوية ويعكس مدي جهل المذيع ورئيسة المحطة بآداب وأصول العمل الإعلامي ومهما كانت الأسباب والدوافع فلا يحق لسميرة الدغيدي أن تخرج علي المشاهدين في البيوت بهذه الإيحاءات الجنسية والإيماءات القذرة.

ليس معقولاً يا سادة أن كل من يملك الأموال يحق له أن يخدش حياء الآمنين في منازلهم وأن يتطاول علينا في بيوتنا بحجة أنك حر شاهد ما تشاهده وأغلق ما تريده..

هذا حق يراد به باطل.

يا رئيسة القناة قال لنا رسول الله «صلي الله عليه وسلم»: (إذا لم تستح فافعل ما شئت) لقد فاق تصرفاتكم الخروج علي المألوف والأصول والعادات والتقاليد، فلا يحق لك أنت وتابعك أن تقذفي الناس بالباطل وتخدشى حياء المشاهدين بهذا الشكل السافل السافر.

دائماً كنت أقول لنفسي ولزملائي في العمل إن من لا يجيد العمل علينا أن نعلمه، أما من يتطاول ويقل أدبه فلا نستطيع أن نعلمه الأدب لأن الأدب من البيت وفاقد الشيء لا يعطيه يا «دغيدي».

وهنا أقول لأستاذنا الكبير مكرم محمد أحمد إن وقف البرنامج لمدة أسبوعين أو أكثر غير كافٍأ لابد من أن يكون قراركم رادعاً وكافياً لمثل هذه القنوات غير المسئولة، أرجو أن يكون هناك عقاب يرد اعتبار كل من شاهدوا هذه الحلقة الرخيصة وهذا العقاب كفيل بأن يكون عبرة لأمثال هؤلاء ليتعلموا أدب الحوار وميثاق الإعلام.

لن أدافع عن المستشار مرتضي منصور أو أحمد الشريف، فالمستشار مرتضي كفيل بأن يرد ويدافع عن نفسه بكافة الوسائل ولا يحتاج لأحد أن يدافع عنه، وأعتقد أن المجلس الأعلي للإعلام يحتاج إلي أن يدفع ما يثار حوله من أنه لا يريد أن يعاقب أحداً بشدة وأنه يقرص الأذن فقط.

همسة إلي المستشار مرتضي منصور: أنتم أكبر من هذه المهاترات ودعك من بذاءات الدغيدي وصبيها.