رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

إذا لم تسهل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحياة اليومية للناس يبقى ملهاش لازمة وإذ لم يستطع المواطن إنجاز أعمالٍ كثيرةٍ فى وقتٍ أسرع وجهدٍ أقل يبقى طز فى التكنولوجيا وإذا لم تخلق فرص عمل جديدة وأكثر رفاهية وتعتمد على الإبداع والابتكار والفكر وليس المجهود العضلى تبقى ضررها أكبر من نفعها وإذا لم تضف إلى الاقتصاد قوة وإلى المجتمع رفاهية ورخاء وشعورا بالسعادة يبقى مش عاوزين وإذا لم تساعد التكنولوجيا على جعلِ العالم أوضة وصالة أو كما قال مارشال ماكلوهان قرية صغيرة يتعارف النّاس دون الحاجة للسفر ويكونون علاقاتٍ وصداقاتٍ من مختلف أنحاء العالم بلمسة للموبايل وإذا لم يحدث تطوير لثقافة الأفراد داخل كل مجتمع ويحدث توسيع لمداركهم نتيجة بقائهم اون لاين متابعين لأحداث العالم جميعها وتتغير مفاهيم وعادات وطرق تدريس وتعليم وطرق الوقاية والعلاج والبحث العلمى وتطوير الخدمات كلها وأيضا تطوير الخطاب الدينى وأى خطاب آخر تبقى التكنولوجيا غير ذات نفع عظيم.

هذه المقدمة ضرورية لندخل فى الموضوع وهو ما يتعلق بجدوى أو تأثير تكنولوجيا المعلومات فى مصر وقد كثر اللغط والحديث المرسل عن كيفية الاستفادة منها فى تطوير التعليم والعلاج والخدمات المالية والإدارية للدولة وخلق فرص عمل للشباب وتدريب شباب مصر وتأهيلهم للعمل فى شركات إنترناشيونال والاتجاه نحو اقتصاد المعرفة وتصدير التكنولوجيا للعالم وإنتاج وتصنيع أجهزة إلكترونية واكتفاء السوق المحلى ثم التصدير لأفريقيا وعموم دول العالم وكلام كثير جدا عن إضافة مليارات الدولارات إلى الاقتصاد المصرى عن طريق التكنولوجيا.

إذًا ما هو القول الفصل فى كل ما يتردد عن إضافة تكنولوجيا المعلومات إلى مناخ الاستثمار والتصنيع وانتعاش الاقتصاد المصرى.

 الحقيقة إن الكلام الطيب كثير ولكن يبقى أن السيف اصدق إنباء من الكتب، بمعنى أن الاقتصاد لا يعرف أصدق من لغة الأرقام والحقائق على الأرض وننتظر ونرى وهناك بالفعل عمل جاد وخطوات ثابتة نحو النجاح ومزيد من النمو الاقتصادى والاجتماعى باستخدام تكنولوجيا المعلومات.