رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تساؤلات

 

>> خلال المؤتمر السادس للشباب الذى عقد مؤخراً ألمح الرئيس فى حديثه إلى خطورة الزيادة السكانية على التنمية.. وأن الأمر يتطلب من المواطنين ضرورة الحد من الإنجاب وتنظيم الأسرة وليس المنع، وقال «اثنين يكفى».. فى الوقت الذى اتخذت فيه الحكومات في الصين إجراءات تعسفية ضد مواطنيها من أجل إنجاب طفل واحد وصلت إلى حد التعقيم وإجراءات عقابية، وذلك خلال فترة النمو الاقتصادى وبعد أن زادت معدلات التنمية إلى أكثر من 10٪ سنوياً.. رأت الحكومة الصينية أن تسمح للأسرة بإنجاب طفل ثان ولكن الصينيين كانوا قد تعودوا على إنجاب طفل واحد وأصبح من النادر أن يكون لدى الأسرة أكثر من طفل.. الأمر يتطلب فى مصر اتخاذ إجراءات إقناعية دينية وتعليمية للحد من الإنجاب و«طفلين يكفى» وما زاد عن ذلك يتحمل الأب مصاريف تعليمه وعلاجه وتموينه وإعاشته.

>> قد يكون الإجراء قاسياً ولكن من الضرورى التوصل إلى حل يحد من الزيادة السكانية التى تلتهم كل معدلات التنمية رغم زيادتها فى السنوات الأخيرة إلى نحو 6٪.. فهل يعقل أن نزيد سنوياً بمقدار 2٫5 مليون نسمة يمثل تعداد عدة دول خليجية مجتمعة مثل الإمارات والكويت والبحرين وقطر؟ هذا العدد الرهيب المتزايد سنوياً يتطلب خططاً تنموية ضخمة جداً لتوفير حياة محترمة للقادم الجديد وإلا سينضم لطابور البطالة.

لذلك فكرة طفلين جيدة جداً ولابد أن يعمل الإعلام والأزهر والكنيسة ووزارات الدولة المختلفة على خطة للتوعية بخطورة الزيادة السكانية وأهمية الحد من الإنجاب من أجل مستقبل وحياة أفضل للأسرة والمجتمع.

>> وماذا نفعل فى حالة إنجاب طفل ثالث وأكثر؟ فى هذه الحالة نقترح على الحكومة عدم حرمان الطفل من التموين بشرط أن يقدم ولى الأمر سنوياً ما يثبت نجاحه فى المدرسة لأن التعليم فى حد ذاته يحد من الإنجاب ولنأخذ مثال شاب تعلم حتى أنهى مراحله التعليمية وتخرج في سن 22 عاماً بعدها سيدخل الجيش ويبحث عن عمل ثم عن عروسة وتجهيز شقة ليبدأ الزواج على أبواب الثلاثين أو قبله بقليل.. وشاب تسرب من التعليم وتزوج فى حجرة بشقة من سن 18 عاماً ليبدأ مرحلة الإنجاب قبل التجنيد ويصبح فى رقبته طفل وأكثر وهو ليس لديه عمل دائم.. وبالتالى هو فى حاجة لإنجاب مزيد من الأطفال ليعملوا أى حاجة ليساعدوه فى المعيشة والإنفاق على أنفسهم.. من هنا تأتى أهمية استمرار دعم المواليد بشرط إثبات استمرار تعليمهم وبالتالى نحد من الزيادة السكانية بتأخير سن الإنجاب لما بعد التخرج والعمل والارتباط فى سن متأخرة.. ليس المطلوب مطلقاً أن تخرج الناس من جنة الدعم والحكومة ولكن أن تحرص على التعليم حتى المراحل النهائية منه سواء كان تعليماً فنياً أو جامعياً.. فهذا طوق نجاة لوقف نزيف التنمية التى لا نحس بها بسبب الزيادة السكانية الرهيبة.. لتعلن الدولة شعارها الجديد «طفلان وكفى» فتنظيم الأسرة حلال شرعاً، ثم تضع الحكومة من القوانين التى تحاسب من يتجاوز حرصاً على مستقبل مشرق لكل المصريين.