رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى اجتماع رئيس الوزارة مع عضو الحزب الحاكم الصينى والسفير و رئيس الشركة المنفذة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية وجه رسالة تشجيع لهم بضرورة الإنجاز و تحقيق معدلات عالية فى هذا الشأن  يمكن أن  تدخل موسوعة جينس . والحديث بتلك الأفكار يلقى غمامة واسعة من عدم الاطمئنان وفقدان البوصلة، ففى حين يتواجد عضو الحزب الحاكم الصينى لمتابعة النشاط الاستثمارى والتنفيذى لشركات بلاده بالخارج  نجد أكبر رأس على السلطة التنفيذية فى بلادنا يتحدث عن أشياء غير مفهومة لدى عموم المصريين ليس هذا فحسب بل غير مقبول الحديث عن الإنجاز لمسائل مجهولة العائد فى حين تبقى الأمور المتعلقة بتشغيل المصانع المتوقفة للزيوت أو  لصناعة الغزل و النسيج  و أزمات التشغيل لمصانع القطاع الخاص  خارج  دائرة الحوار  ولا نجد خريطة واضحة للربط بين خطط وزارات الزراعة و الصناعة  و التموين و احتياجات المصريين لسد فجوة الاستيراد و مواجهة مافياتها  التى احتكرت و نهبت  أموال دافعى الضرائب فى مصر!!

ولا أحد يستطيع أن يجادل حول أهمية  الإصرار و الإنجاز  بأسرع معدلات فى مختلف الخطط والمشروعات و لكن الحديث عن الإنجاز السريع غير المفهوم و بلا مردود أصبح يشكل كابوسًا لدى المصريين  فى ظل اعتماد تلك السياسة  و تجاهل القضايا الملحة المتعلقة بالتشغيل و مواجهة البطالة  وقضايا التعليم و الصحة  و التدني  والهبوط البالغ  للأداء المهنى لمختلف المهن و المستوى الحرفى و التقنى لمختلف الحرف الفنية  و لا نرى آفاقا للحوار حول مستقبل التعليم العادى و الفنى ورؤيته وتوجهاته واحتياجات سوق العمل  مما يلقى ظلالا بائسة حول أولويات السلطة التنفيذية و انعكاس هذا على رؤية الأجيال الشابة التى تشكل ثلثى المصريين نحو الغد وامتلاك آفاق معقولة للمستقبل..!!

*** طالعت بأهرام الجمعة الماضية أخبار المؤتمر الصحفى لاتحاد الكرة  و شاهدت صورة رئيس الاتحاد يقف مع المدرب الجديد و بجوارهما مجدى عبد الغنى  الذى كان عضو اللجنة التى تشكلت للبحث عن المدرب الجديد  و قد شكر رئيس الاتحاد  كوبر  على إنجازاته  و بشرنا أن المدرب الجديد يمتلك خبرات رائعة على حد وصفه . و قد شعرت بخزى بالغ و أنا اتطلع إلى السيد عبد الغنى  و أيضا بحزن عميق و أنا أقرأ ما قاله السيد أبو ريدة  و ذهبت على الفور إلى قانون الرياضة باب العقوبات المواد 83 و ما بعدها فوجدت كافة العقوبات متعلقة بممارسة نشاط رياضى من خارج تلك الهيئات الواردة بالقانون والتى تنهزم  عندما  تلعب بالخارج !! و عقوبات على شرب السجاير و الخمور و بيع التذاكر و استخدام القوة للتأثير على نتيجة مباراة.. ووجدت أيضا يعاقب بالحبس كل من قذف أو سب أو أهان  شخصًا أو جهة اعتبارية  بالقول و الإشارة و الصياح .. يعنى القانون معنى جدا بحماية الهيئات الرياضية  حتى تقوم بدورها.!! و لكننا لا نجد  عقوبات لمن أهان  وطنًا و سب بالفعل و الإشارة حضارة شعب  و أهدر  و أسقط كرامة شعب. لا أعلم كيف يستطيع هؤلاء الذين أهانونا جميعا أن يتحدثوا عن المستقبل و الغد  و يمارسوا أدوارهم  ببساطة و كأنهم من ظواهر الطبيعة المستمرة  الباقية.!!

*** أما  الكوميديا السوداء فكانت  استهداف الحكومة برعاية رئيسها تعزيز قيم المشاركة  و المسئولية  و قررت عقد لقاءات حوارية وورش عمل فى مراكز الشباب تتناول البرنامج القومى للتنشئة الوطنية  وزيادة نسبة الشباب المُشارك فى تلك اللقاءات من 91 ألفًا حالياً خلال العام (2016/2017) إلى 276 ألفًا خلال العام (2021/2022)، وذلك بتكلفة تنفيذ تصل إلى 180 مليون جنيه  و تسعى الحكومة أيضا إلى تنفيذ برنامج رفع الوعى و المشاركة السياسية بتكلفة 84 مليون جنيه  على أربع سنوات  لنحو مليون شاب... هل صناعة الوعى  ستتم عبر  مراكز الشباب الحالية و قياداتها أم عبر حوارات  الحكومة  مع العينات المختارة من الشباب- أم هو سعى حثيث لخلق أجيال من المخبرين المتعلمين ؟. صباحك عسل يا حكومة !!.