رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لا احد يعلم على وجه التحديد اسباب استياء  انصار ومؤيدى حركة يوليو من كلمات النقد  واعتبارهم كل كلمة نقد  اواشارة اوتلميح خفيف هومؤامرة  كبرى تحاك ضد الوطن وضد  عبد الناصر.

ورغم امتلاك  فريق المؤيدين للحركة حشدا وزخما اعلاميا لا يضاهى ولا يقارن الا انهم  يشيعون اجواء الاضطهاد والغبن المستمر الذى يتعرضون له من جراء كلمات متناثرة تصدر هنا اوهناك متجاهلين فى جرأة غريبة  امتلاكهم لالة الدولة الاعلامية بكامل تنوعاتها من اعلام مرئى ومسموع ومقروء طيلة عهد عبد الناصر وفى قطيعة كاملة مع تاريخ الوطن ليصنعوا تاريخا جديدا  باصرار ونهم. ونفس تلك الالة الاعلامية لم تتراجع واستمرت سادرة فيما تعرض وتقول طيلة عهد السادات ومبارك وحتى اليوم!!

لا نعرف متى  توجه الاعلام المملوك للدولة  نحوانتقاد الحكم فيما بعد 52  فالاحتفال  بالحركة لم ينقطع فى تاريخ حدوثها وعرض ميتا فيزيقا  رد قلبى وملحمة انجى وعلى يا ويكا مستمر وبشكل دورى  وكل الخيالات غير الصادقة  والمزيفة  فى افلام  صلاح الدين وفى بيتنا رجل وغيرها من افلام الدعاية السياسية  حتى اصبحت ايقونات محفوظة بجمل الحوار والمقاطع المختلفة  بصورة عبثية اوساخرة  ولكنها فى النهاية تؤدى وظيفتها الدائمة فى خلق تاربخ غير التاريخ وعالم مجهل بلا اساسات  تنعكس على حجم اللاانتماء وعدم الاكتراث  لاجيال اتت وتاتى!!

الاف المقالات والاعمدة صدرت وتصدر بالصحف  والمجلات الحكومية ومئات الكتب صدرت وتصدر تتحدث عن امجاد المرحلة وانجازاتها  وحتى اذا صدر كتاب اومقال  مضاد واجهته عشرات المقالات والكتب  وحاصرته الاتهامات من العمالة الى خيانة المصير  حتى اصبح الحديث نقدا عن حركة يوليو بعهودها المختلفة رجسا من اعمال الشيطان. كل هذا الارهاب   والقمع الفكرى والنفسى لا يرضى انصار الحركة  ويتقدمون بالغمز واللمز والتهكم والاحاديث  المعلبة  البائسة  قطعا للطريق على اى حوار جاد نتطلع فيه للامام . كيف حدث ولماذا حدث  وكيف نستدرك  ما حدث ونخطو نحو مشاركة شعبية ومجتمع حى قوى قادر على ان يفعل ويقرر 

ويبقى الخاسر الاول دائما  هومفهوم التسامح وقبول الاخر  ذلك المعنى الذى يدفع الثمن دائما فى كافة اختلافات مجتمعنا وحواراته واختلافاته ---- فالنوذج الذى يقدمه انصار الحركة المباركة  فى قصف وقضم وتخوين المختلفين  يخلق شللا وتوقفا بائسا لمنظومة الحوار  ويدعم روح  عدم الاكتراث  وانعدام تواصل الاجيال  التى  ملت وكرهت   تلك الاصنام المتهالكة

لغة الارقام التى غابت عن بلادنا منذ 52.

 د- حسين الفولى رئيس هيئة الاصلاح الزراعى يقول انه جار حصر  اراضى الاصلاح الزراعى المترامية فى مختلف المحافظات وانها  سوف تتجاوز 150 الف فدان من اجود الاراضى ). هل عرفنا  حجم  الاراضى التى تم مصادرتها وحجم الاراضى الموزعة على الفلاحين وحجم ما تبقى فى حوزة الاصلاح الزراعى.هل عرفنا تكلفة المجمعات الصناعية كالحديد والصلب ونجع حمادى -هل علمنا  تكلفة اعادة تشغيل قناة السويس فى 75 اوتكلفة اعادة تعمير مدن القناه -  اواتفاقيات مترو الانفاق -  فليس غريبا ان لا نعرف انفاق الحكومة فى العاصمة الادارية الجديدة ولا خطتها  !!

سيد مرعى وعبد المنعم القيسونى ومصطفى خليل الوزراء المتمرسين فى وزارات عبد الناصر  هم انفسهم من شاركوا بادوار على نفس الاهمية فى عهد السادات وجاء رفعت المحجوب وحسين بهاء الدين ومفيد شهاب وعاطف صدقى  وكمال الشاذلى  البارزين فى قيادة الاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى ومنظمة الشباب فى عهد ناصر   ليقوموا بأهم الادوار  فى عهد مبارك .هذا التواصل المستمر لاجيال الحركة  المباركة  يكشف تلك السلسلة المتصلة لنخبة تكونت وتسلطت على  خناق الوطن   لتصل بنا لطريق مسدود  طالما  ظلت فى دائرة السلطة والسلطان.الطريق للمستقبل محكوم بفك سلاسل الاستعباد  والطريق المسدود  وغبار الزيف والتضليل.